* الخرطوم - واس:
رصدت المملكة العربية السعودية أربعين مليون ريال لمساعدة النازحين من إقليم دارفور تتمثل في تقديم الخدمات الصحية وحفر الآبار.
وأوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس الوفد الإغاثي السعودي إلى إقليم دارفور في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن المساعدات السعودية ستتركز على تقديم الخدمات الصحية وحفر الآبار.. مشيراً إلى أنه سيتم حفر قرابة مائة بئر في السودان لمساعدة المواطنين، خصوصاً وقت الجفاف.
وأشار السويلم إلى أن مهمة الوفد السعودي إلى الإقليم استطلاعية.. مؤكداً أنها تتم بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، لمعرفة الأولويات والاحتياجات الضرورية للنازحين لوضع إستراتيجية لتقديم المساعدات السعودية بشكل عاجل..
عادة الخدمات الطبية وخدمات المياه والإسكان أهم من المواد الغذائية لكونها متوفرة بدرجة مقبولة في إقليم دارفور.
ودعا رئيس الوفد الإغاثي السعودي إلى تعاون مثمر لتسهيل مهام المساعدات السعودية لتحقيق الأهداف المرجوة من الإغاثات الإنسانية والأعمال التطوعية في مثل هذه الظروف.
من جهته ثمن الرئيس البشير مواقف المملكة السياسية والإغاثية تجاه شعب السودان الشقيق.. مشيداً بالجهود التي تبذلها المملكة من خلال جمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم المساعدات لجميع المسلمين.
وقال البشير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اجتماعه أمس في مكتبه بالقصر الجمهوري أمس الوفد الإغاثي السعودي والوفد الإسلامي الذي يقوم بزيارة تفقدية لإقليم دارفور برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس الوفد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي.. قال فخامته.. وصول هذا الوفد بهذا المستوى ليس بغريب على المملكة لأن المملكة عودتنا دائماً أنها مع المسلمين أينما كانوا.
واستعرض فخامته مواقف المملكة مع الدول الإسلامية والعربية التي تعرضت للمحن والأزمات ومنها السودان حيث كان للمملكة دور رائد في هذا المجال.
وعن سؤال بشأن الاحتياجات الفعلية للنازحين في دارفور قال فخامته: (نحن اتفقنا مع الأخوة في الهلال الأحمر السعودي أن يقدموا الخدمات الصحية والإغاثية في المناطق التي يود النازح أن يعود إليها بالإضافة إلى توفير عدد من المراكز الطبية والمدارس في هذه المناطق).
سياسياً أكد الرئيس السوداني أن الخلاف في دارفور بين بعض القبائل الذي حصل في البداية كان قابلاً للحل كالمعتاد، موضحاً أن ما فعلته جهات معادية من تحريض وما قامت به بعض وسائل الإعلام الدولي من مبالغة حيث صورت بأن الأزمة في دارفور كارثة إنسانية كبرى وحرضت أطراف النزاع القبلي على القتال والانفصال.
ودعا البشير إلى زيادة المناشط الإسلامية في دارفور ولاسيما في معسكرات النازحين، مؤكداً أن الجهد الإسلامي هو الذي يمنع تسرب الفكر الهدام ويجهض قدرات التمرد في دارفور.
ورداً على مزاعم بعض وسائل الإعلام الدولية التي ضخمت ما يجري في الإقليم قال الرئيس البشير: إن سكان دارفور خمسة ملايين، أربعة منهم لم يتأثروا بما حدث في مناطق الصراع القبلي، مبيناً أن ذلك يعني أن نسبة 80 في المائة من سكان دارفور خارج إطار النزاع وهذه الحقيقة هي التي تعمل على طمسها وسائل الإعلام الدولية المغرضة.
من جهته أكد الدكتور عبدالله التركي أن سبب مبادرة الرابطة ينسجم مع أهدافها حيث لمست الحاجة الماسة لتكوين الوفد الإسلامي وتنفيذ هذه الزيارة واللقاء مع أطراف النزاع للوقوف على وجهات نظرهم والوصول إلى الحقيقة تمهيداً لوضع خطة مع المنظمات الإسلامية للإسهام في معالجة الأوضاع في دارفور بعد تحديد الأولويات.
|