* كتب - المحرر الفني:
وصلتنا هذه الرسالة من الزميل طراد الأسمري وهو صحفي سابق وفنان فوتوغرافي يحكي فيها (جزءاً) من معاناته، بعد أن استبعد القائمون على جائزة أبها الوطنية عملين له، تقدم بهما للفوز بالجائزة دون ذكر أي سبب للاستبعاد أو مبرر ونحن ننشر رسالته كاملة دون أي حذف مع الصورتين اللتين تقدم بهما وثم استبعادهما.
أبدأ لتشاركني الحيرة
تشاركني أنت وجميع المهتمين الحيرة فيما حدث لي مع مسابقة أبها الوطنية التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، حيث بدأت القصة بإعلان عن المسابقة عبر إحدى الصحف، فرحت كثيراً بفكرة المسابقة، حيث إنها تحارب الإرهاب والفكر الضال وتحمست كثيراً للمشاركة فيها وبالفعل قمت بتجهيز عملين الأول بالأبيض والأسود وهو بعنوان (نهاية) وهو صورة تعبيرية عن نهاية إرهابي وبذلت جهداً كبيراً من أجل إخراج هذه الصورة بالمظهر المنافس والجدير بالفوز وكذلك كان هنالك عمل آخر بعنوان: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ} استقيت فكرته من هذه الآية العظيمة التي تحث على المحافظة على النفس، حيث كانت فكرة الصورة أن الإرهابي يمسك بالسكين التي يريد أن يقتل الناس بها من النصل والدم يقطر من يده، فهو بذلك يؤذي نفسه قبل أن يقدم على إيذاء الغير، وقمت بعد ذلك بإرسال الأعمال وبالفعل تم قبولها للدخول على اللجنة ولكن هذه اللجنة كان لها رأي مغاير بأن استبعدت أعمالي من الدخول في المسابقة دون إبداء الأسباب بالرغم من أن هنالك العديد من الأعمال التي تم قبولها ونشرها وهي تقل بكثير من ناحية الفكرة والتنفيذ عن مستوى أعمالي، بل إن أغلبها لا يحمل إلا طابع المجاملة والتفكير السلبي الذي تفكر به اللجنة وعدم المصداقية في التعامل مع الأعمال المقدمة بأن استثنت أعمالي وهي جديرة بالمشاركة إن لم تكن جديرة بالفوز عن الدخول في المسابقة وقد قمت بنشر هذه الأعمال على صفحات عدد من المجلات والمواقع المتخصصة في الإنترنت وأجدها فرصة لكي أقدم شكري للمسؤولين عن موقع جسد الثقافة الذي يشرف عليه الزميل تركي الدخيل حيث أفردوا صدر الصفحة الأولى من الموقع لهذه القضية ومازالت الأصداء حول الموضوع حتى الآن، كذلك تم نشر الموضوع على موقع مجلة رحلة حياة وهي مجلة متخصصة في الفن الضوئي والرقمي وعدد من المواقع العالمية ووجدت هذه الأعمال أصداء واسعة وجميلة ردت إليّ اعتباري وأزالت الإحباط الذي تسببت فيه هذه اللجنة الظالمة والسؤال الذي يؤرقني.. لمصلحة من ولماذا تم رفض أعمالي؟ ولماذا أصرت اللجنة على حرماني من التعبير عن حبي لوطني رغم أن هذا من أبسط الحقوق التي أطالب بها اللجنة بغض النظر عن فوزي أو عدمه؟
تربطني بأبها علاقة عشق أبدي بالرغم من أنني غادرتها قبل ما يقارب من العامين وأتابع جميع الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية فيها وبالنسبة للتصوير الضوئي فعلاقتي هذه بدأت منذ أن شرفني صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز بأن اختار إحدى صوري لتكون غلاف الكتاب الأهم في مسيرة حياة سموه (مسافة التنمية وشاهد عيان) وشهادته التي ستظل وسام فخر أفاخر به بأن قال لي ما نصه: (صورك رائعة يا طراد) وذلك الود الذي أحاطني به سموه جعلني اهتم بهذا المجال وأسبر أغواره وأتتلمذ في كل صورة أراها.
|