* أبها - عبدالله الهاجري:
يقف مساء اليوم أكثر من أربعة آلاف شخص في المفتاحة، وذلك حين يعلن مقدم حفلة أبها الغنائية الثالثة والختامية عن بدء الحفلة مع فنان كل العرب محمد عبده احتراماً وتقديراً لفنه الممتد لأكثر من أربعة عقود.
وسيجدد الفنان محمد عبده لقاءه بأبها بعد أن غاب عنها وعلى غير العادة العام الماضي، وبجمهورها الذي يعتبر من أكثر جماهير محمد عبده حباً وتقديراً له.
وبين محمد عبده وأبها حب من نوع خاص، لا يستطيع أن يفسره، ولم يجد له سوى حلاً واحداً وهو أن بينهما إبداعاً متواصلاً دائماً، فمحمد عبده تجده يبدع في غنائه في أبها ويحضِّر له جيداً، ويجري بروفات متواصلة لكي تبقى حفلات أبها دائماً في القمة مثلها مثل أي حفلة أخرى في مكان آخر، إلا أن أبها مختلفة، أيضاً أبها وجمهورها تجدهم دائماً يحضرون إليه بالآلاف ويسعون في طلب جديده ورضائه، ويكثرون - كما هي عادتهم - في الترحيب والاستقبال الحار.
بالمختصر، إذا حضر محمد عبده إلى أبها فإن الجميع على موعد مع الابداع والاثارة والحكايات الجميلة.
وهذا ما اتضح جلياً ل(فن) التي رافقت محمد عبده وتابعته منذ وصوله لأبها مساء الثلاثاء قادماً إليها من القاهرة، وتابعت بروفاته وتحركاته ولم يتبقَّ الا صعوده على خشبة المفتاحة.
(أبها) ترحب بمحمد عبده
منذ أن هبطت الطائرة التي تقل فناننا الأوحد أرض المطار في تمام الثانية عشرة من مساء الثلاثاء والكل في انتظاره للترحيب به، وكانت أرض عسير تحكي وهي تشاهد (ابنها) يعود إليها مجدداً بعد الغياب الذي يعتبر نادراً بينهما. وفوراً بدا محمد عبده وكأن الأرض والانسان يحملانه على كفوفهما إلى فندق قصر أبها المكان المخصص لإقامته.
والأربعاء.. لم يكن طبيعياً
لم يكن أمس الاربعاء يوماً عادياً لأبها، بل كانت تتابع في كل لحظة تفاصيل وتحركات محمد عبده؛ حيث بدأ بروفاته بعد الظهر بفندق البحيرة بأبها مع فرقته الموسيقية، وكان (أبو نورة) حريصاً من خلال بروفاته أن تظهر الحفلة بالشكل الذي يتمناه ويتوقعه منه الجميع، وظل في هذه البروفات لمدة طويلة، فأكد من خلالها أن الأمور تسير حسب ما هو مرسوم له. ولم يطمئن فنان العرب إلى ذلك، بل أكد استعداداته لهذه الحفلة حين أجرى بروفة (جنرال) مساء البارحة على مسرح المفتاحة، وتأكد أن جميع الأمور هي ذاتها من هندسة صوت واضاءة وفرقة موسيقية وتحضير للاغاني، ولم يترك أبداً محمد عبده أي شيء إلا واطمأن عليه وتبين أنه لن يخذله في حفلته المنتظرة.
أغاني الليلة
وها هي (فن) كما عودتكم دائماً تتابع وتنشر لقرائها الأعزاء ما هو مطلوب ومنتظر؛ حيث استطاعت (فن) أن تحصل على الاغاني التي سيشدو بها الفنان محمد عبده مساء اليوم في حفلة أبها الغنائية الثالثة والختامية، وهي على النحو التالي:
أغنيتان وطنيتان، الأولى بعنوان (كوكب الأرض) كلمات ابراهيم خفاجي، والثانية أغنيته الشهيرة (فوق هام السحب)، وهي من كلمات الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن. ليبدأ بعد ذلك في تقديم أغانيه العاطفية والكلاسيكية إلى جانب تلبية لطلبات الجمهور: غالي الاثمان، صوتك يناديني، المعازيم، السيل، عيوني حزينة، علمتها، يا غايبة، أنا وخلي، يا ماشاء الله عليه، ابوة، قلبي يا اللي، تغيرتوا، احبس دموعي، صبيا، ظبي الجنوب، مذهلة، شبيه الريح، البساط أحمدي، الا وشبب عيني، ثلاثة أيام، يا مستجيب الداعي.
ويختتم حفلته كما هي عادته بأغنيته الشهيرة (لنا الله).
ويلاحظ الجميع من خلال هذه الأغاني حرص محمد عبده على التنوع في الأغاني من القديم والجديد، وسيغني بأغانٍ لم يغنِّها من قبل، فهذا بلا شك يعود لتميز أبها مع فنانها.
إذن ما يقارب الثلاث والعشرين أغنية سيطرز بها محمد عبده سماء أبها بقيادة المايسترو عماد عاشور
وسنبقى ننتظر حتى الساعة الثانية عشرة مساء الليلة لظهور محمد عبده في مفتاحة أبها.
| 
"فـن"