في مثل هذا اليوم من عام 1997 كان الرئيس بيل كلينتون أول رئيس أمريكي يستخدم حق الفيتو الذي منحه إياه الكونجرس الأمريكي في إبريل عام 1996 ولكن حكمت المحكمة العليا بعدم دستوريته.
وقد ولد بيل كلينتون عام 1964 وهو الرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية والذي حكم في الفترة ما بين عامي 1993 و2001 وكان أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين شعبية في القرن العشرين وثاني أمريكي توجه له كل هذه الاتهامات.
وهو أول رئيس يولد بعد الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) وثالث أصغر رئيس بعد تيودور روزفلت وجون إف كيندي، وهو أيضا أول ديمقراطي يصل إلى الرئاسة بعد حرمان دام 12 عاما وأول رئيس ديمقراطي ينتخب مرتين بعد فرانكلين دي روزفلت.وقد كان كلينتون ديمقراطياً معتدلاً ووعد بأن يغير الاتجاه الذي اتخذته الدولة أثناء حكم الرؤساء السابقين وأن يغير أيضا سياسات الحزب الديمقراطي الذي كان تابعا له، وفي فترة رئاسته الثانية، أصبح كلينتون ثاني رئيس يواجه بمثل هذا الكم من الاتهامات من قبل مجلس النواب الأمريكي بعد اتهامه بإقامة علاقة مع مونيكا لوينسكي، ولكن مع ذلك دافع عنه مجلس الشيوخ ولم يعزل من منصبه، وأثناء فترة رئاسته تمتعت الدولة بأطول فترات النمو الاقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.وقد كان للرئيس بيل كلينتون قدرة رائعة على الالتحام بالشعب مما مكنه من دحض الاتهامات والفضائح التي أصابته، وكحاكم لولاية أركنساس تميزت فترة حكمه الأولى بجهود عظيمة لتحسين اقتصاد الولاية، ومن إنجازاته في تلك الفترة برنامج الطريق العام، لكنه كان مكلف سياسياً.
فقد اعتقد أن الطرق العامة الجيدة هي مفتاح تنمية الولاية حيث أن طرق الولاية كانت أسوأ الطرق في الدولة، وقد أثر على عمله كحاكم وجود اللاجئين الكوبيين في أركنساس.
ففي عام 1980 فتحت كوبا حدودها وسمحت لحوالي 120.000 كوبي بالذهاب إلى الولايات المتحدة.
وفي عام 1980 سعى الرئيس كلينتون لإعادة انتخابه أمام فرانك دي وايت، وهو رجل أعمال قام بدفع الحزب الجمهوري إلى رفض بيل كلينتون، فحصل على الدعم من العديد من الذين عزلهم كلينتون، كما استخدم الدعاية التلفزيونية التي أظهرت شغب الكوبيين.
وقد انهارت شعبية كلينتون ومن ثم فاز وايت في الانتخابات بحوالي 52 بالمائة من أصوات الناخبين.
|