في مثل هذا اليوم من عام 1984م فاز العداء المغربي سعيد عويطة بالميدالية الذهبية في سباق 5000 متر جري في الأدوار النهائية لهذا السباق بدورة لوس انجلوس الثالثة والعشرين للألعاب الأولمبية.
وقد قطع العداء المغربي مسافة السباق في زمن قدره 13.05.59 دقيقة، وفاز بالميدالية الفضية في هذا السباق العداء السويسري ماركوس ريفيل وبالميدالية البرونزية العداء البرتغالي انطونيوليتو.
ومما يذكر أن هذه الميدالية الذهبية التي حصل عليها العداء عويطة ثاني ميدالية ذهبية تحققها المغرب في سباق الجري بعد الميدالية التي أحرزتها نوال المتوكل في سباق 400 متر حواجز.
كان معروفا ان المغربي سعيد عويطة يتمتع بلياقة بدنية؛ إذ كان قد قطع سباق الجري 1500 متر في 3.31.54 دقيقة وسباق الجري 5000 متر في 13.04.78 دقيقة.وتأكد الجمهور -مائة ألف متفرج- مساء أمس الأول في الكوليزيوم ان المتسابق المغربي هو فعلا الأفضل بالنسبة لسباق الجري 5000 متر وأيضا بالنسبة لسباق الجري 1500 متر، ولكن البرنامج الذي وضعه منظمو الدورة جعل الفاصل الزمني بين السباقين النهائيين في الجري نصف ساعة فقط لم يكن يسمح بأن يتجاوز العداء زميله.
وفاز سعيد عويطة بعد أن قطع السباق في 13.05.60 دقيقة وهو واحد من أفضل ثلاثة أرقام عالمية بعد الرقم القياسي العالمي الذي سجله البريطاني ديفي موروكروفت 12.00.42 دقيقة وقبل ذلك (13.04.78).
وكان يقف في الحارة الأخيرة يمينا متقدما 15 متراً على زميله المباشر السويسري ريفل الذي وجد الوقت الكافي لارسال قبلات الى الجمهور بعد أن فاز بسهولة في السابق.ويصرح قائلاً: كان بوسعي أن أقطع المسافة في أقل من 13 دقيقة، حيث كنت أشعر انني في خير حال، ولكن الوقت متسع أمامي وأنا في سن الرابعة والعشرين لتحطيم الأرقام القياسية العالمية للقيد في سجل المشتركين ان أخوض سباق 5000 متر.
ولكن، هل يفكر عويطة في تحطيم الرقم العالمي في سباق 5000 متر؟
يقول عويطة: لقد حاولت أن أحطم الرقم العالمي قبل خمسة عشر يوما من بداية الألعاب الأولمبية، ولكني فشلت إذ لم يساعدني الجو البارد ونسبة الرطوبة المرتفعة على ذلك، ولكن الوقت لا يزال أمامي لاحراز رقم عالمي جديد، فمازلت في الرابعة والعشرين من عمري.
|