البارحة ليلي عذاب وتناهيد
ضاقت علىكل النواحي والافاق
الصدر ضايق من هموم مواريد
ولا أعرف أخفي ضيقة الصدر ياضاق
أدوّر الفرحه من العيد للعيد
يا صاحبي حزن الدهر كيف ينطاق
عانيت من حزني على عاقل الزيد
وارخيت دمعاتي على بيض الأوراق
اليوم قضيته علوم وتناشيد
عن علم أبو سلطان والعقل مافاق
من روعة الصدمه وكثر التناكيد
كن الدموع بحربة الحزن تنساق
دنيا تدور وتفجع الناس وتعيد
هي هكذا الدنيا لقا ود وفراق
للخلد يانسل الرجال الصناديد
اللي لهم بالطيب موعد وميثاق
للخلد ماهز المطر بايد البيد
وما قسم الرازق على الخلق الأرزاق
للخلد يا اللي ما تعرف التصاديد
عن الصديق اللي من الوقت منعاق
ان جيت لك بالطيب نعم وتراديد
دايم لك الفنجال بالمدح ينساق
وان جيت لك بالشعر عند القواصيد
دايم عليك اجماع من كل الأذواق
مالمعت شعرك نجاح المساعيد
ولاأنت في حاجة صدى بعض الأبواق
ماكبر فراغك والوعد بآخر الميد
في نجد وأهل البادية شام وعراق
يموت شهم ويلحق الشهم رعديد
مافيه واحد لأسود الحزن ماذاق
نهايتك بالقبر ياراضع لديد
تبدي بالارض وتنتهي فوق الاعناق
عبره لقلب يحمل الحقد والكيد
ما غابت البيضاء وعادت للاشراق
وعليك (يا عاقل) مضى الليل تنهيد
يسقى ثرى قبرك من المزن براق
عندي شعور وفيه لا أنقص ولازيد
لو مت (يا عاقل) لك الروح تشتاق