غياب الحمدان ثم إصابته.. ما أسبابهما؟!
في بكين وأثينا.. التحكيم السعودي تلقّى ضربتين موجعتين

* الدمام - سامي اليوسف:
لم يكد الوسط التحكيمي والمراقبون للمشهد التحكيمي داخل المملكة من متابعين ونقاد يستفيقون من صدمة مشاركة الحكم الدولي ناصر الحمدان المخيبة للآمال في نهاية كأس آسيا الثالثة عشرة التي اختتمت منافساتها مطلع الأسبوع الجاري في الصين حيث أدار الحكم السعودي مباراة وحيدة فقط في التجمع الآسيوي جمعت الكويت والإمارات (3-1) وكان رابعاً في مباراتين (!!) على عكس زملائه الحكام الخليجيين والعرب الذين أداروا على الأقل ثلاث مباريات ووصل منهم الكويتي سعد كميل للمباراة النهائية والإماراتي فريد علي لمباراة الثالث والرابع..
لم يكد يفيق الوسط التحكيمي من كابوس هذه الصدمة حتى عالجته صدمة استبعاد الحمدان من التحكيم في أولمبياد أثينا بعد أن تعرض لإصابة عبارة عن تمزق في عضلة الفخذ اليسرى خلال الـ(50م) الأخيرة من اختبار السرعات (كوبر) للحكام المشاركين.. لتصبح الضربة قاصمة لظهر التحكيم السعودي الذي راح مسؤولوه يمنّون النفس بمشاركة مشرّفة للحمدان في أثينا تعوّض خيبة الأمل في الصين.. خاصة وأن ناصر قد ملأ ميادين الإعلام الرياضي سواء المرئي أو المقروء وحتى المسموع بوعود هائلة قبيل أن يحزم حقائب السفر إلى بكين بظهور يتوازى مع طموح مسؤولي التحكيم في بلادنا ويعيد للتحكيم السعودي شيئاً من بريقه إن لم يكن هيبته التي فقدها مع قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي الموسم الفائت.
والسؤال الذي يفرض نفسه وسط هذه الأحداث أو الصدمات المتسارعة الوقوع.. هل ركزّ حكمنا الدولي ناصر الحمدان على الظهور الإعلامي والركض وراء الفلاشات أكثر من تركيزه على الجوانب الفنية والطبية في مرحلة إعداده لكأس آسيا وأولمبياد أثينا؟! أم هي عين حاسدة لم تمهل الحمدان الوقت الكافي ليترجم أقواله إلى أفعال في ميدان التحكيم الآسيوي والدولي؟!!