رداً على آل صابر:
سياحي عنيزة ناجح بكل المقاييس

قرأت ما سطرته يد الأخ صالح أحمد آل صابر في الجزيرة تحت عنوان: (لا نجاح لسياحة في درجة حرارة (49)، وذلك حول السياحة في عنيزة، يبدو لي من خلال قراءتي لمقاله يرى أن نجاح سياحي عنيزة يأتي من خلال الاستهلاك الإعلامي وعمل التظاهرات الإعلامية الصيفية حتى يقتنع الجميع بالسياحة في عنيزة. وتحدث الأخ بأن السياحة لا يمكن أن تنجح في وسط أجواء درجة الحرارة فيها 49، هل نسي الأخ أن المملكة العربية تتميز بالمناخ الصحراوي الحار فهل يريد من أهالي عنيزة أن ينتقلوا بمدينتهم إلى مكان مرتفع جداً أو ينقلوها إلى خارج حدود الوطن إلى مناطق بعيدة وباردة حتى يتحقق النجاح الذي ينشده، ومع الأسف إن الأخ يسير على قاعدة (خالف تعرف) أسأل الأخ الكريم: هل قام بزيارة سياحي عنيزة هذا العام ليتنقل بين متنزهاتها ومنتجعاتها ومنتدياتها؟..
أتمنى منه أن يقوم بزيارة قصيرة مع الأسرة ليرى بنفسه النقلة النوعية لمشاريع السياحة وليشاهد بأم عينه المدن السياحية التي تتميز بالخصوصية الكاملة لأفراد الأسرة في الهواء الطلق بوجود الشاليهات والبحيرات الصناعية والنوافير والمسطحات الخضراء والألعاب الترفيهية للأطفال الصغار، بل إن سياحي عنيزة الرائع يحتوي على العديد من الأنشطة.. الاستعراضات المثيرة بالدراجات النارية والطيران الشراعي والإنزال المظلي والفعاليات لمختلف الأعمار فهو سياحي ناجح بكل المقاييس ولم تقلل درجة الحرارة في عنيزة من نجاح مهرجان التنشيط ولو كان ارتفاع درجة الحرارة سيحد من نجاح المهرجان لما شاركت جميع فرق الاستعراضات بالمملكة فيه ولما نثر شعراء المملكة والخليج إبداعاتهم شعراً ونثراً تحت سمائها.
وتكفي شهادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي أبدى إعجابه الشديد بالمهرجان وألقى كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بنجاح هذا المهرجان الكبير.
وقد كان سموه الداعم الأول له، ولا ننسى الدور الرائد لرجال الأعمال في مجال الدعم، صحيح أننا لم نصل إلى القمة لكن الجميع يعلم أن السنوات الثلاث الأخيرة قد شهدت قفزة نوعية بمجال السياحة الداخلية بشكل عام ومحافظة عنيزة بشكل خاص نظراً للاهتمام المتواصل والدعم من حكومتنا الرشيدة لقطاع السياحة وتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين في هذا الوطن الغالي الذي نسأل الله أن يديم عليه نعمة الأمن والأمان وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.