Wednesday 11th August,200411640العددالاربعاء 25 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

«الجزيرة » نموذج يسير نحو التفعيل والتطوير «الجزيرة » نموذج يسير نحو التفعيل والتطوير

في يوم الثلاثاء 17-6-1425هـ أطلّ علينا رئيس التحرير من زاويته الافتتاحية في مجلة الجزيرة بمقالة تحت عنوان (ماذا تريدون من صحافتنا؟) وملخص المقالة أن صحافتنا لا تستطيع أن تجمع قلوب الجميع.. هناك مآخذ وعيوب عليها، لكنها في المجموع في تطوّر وتحسّن.. رؤية رئيس التحرير واقعية ولها وجه كبير من الصحة. ولو أخذنا جريدتنا (الجزيرة) نموذجاً لوجدنا أنها فعلا تخطو خطوات واثقة إلى الأمام وتسير في طريق التحسين والتطوير. هناك فعلاً اتساع في الرؤية وعمق في الطرح ونقلة في القلم الصحفي ودقة في الخبر ووعي في الحدث وجمالية وأناقة وصقالة في الورق وأيضاً في الإخراج وعرض الصورة.
في السابق كان هناك تسابق من صحافتنا على الأخبار المثيرة التي تحرك عاطفة القارئ وتربي نفسيته على التشاؤم لا على التفاؤل؛ فكانت تحاول كسب المتلقي وجذبه عن طريق الإثارة لا عن طريق ثقافة ووعي في قراءة الواقع والحدث. أما الآن وخاصة جريدتنا (الجزيرة) فهناك احترام للقارئ ومراعاة لذوقه ومحاولة جاهدة لتوعيته والرقي بثقافته. صحيح أن هناك بعض الكتاب قد يجرح المتلقي ولا يحترم مشاعره، لكنهم - ولله الحمد - قلة لا يشكلون شيئاً، بل هم قطرة تذوب وتتماهى داخل نهر وتيار يتدفق نحو الأفضل ولصالح المتلقي والأمة والوطن.
في السابق كنا نقرأ كاتباً واحداً ونتعامل مع زاوية واحدة ونتغذى على رأي واحد فكأننا نتصفح كتاباً لمؤلف واحد، أما الآن وخاصة في جريدتنا هذه فهناك تنوع في الطرح وتغير في الأسماء والأفكار ودائرة التواصل بين (الجزيرة) والمتلقي أخذت تتسع وأيضاً لم تعد (الجزيرة) تهتم بالأسماء أكثر من اهتمامها بالطرح والإنتاج.
النقلة والتغيير اللذان تحدثهما (الجزيرة) في صفحاتها ومجلاتها وآلياتها هما تحديث نحو الإمتاع والإبداع، لكن الذي ما برح - في رأيي - يراوح في مكانه فهو (المجلة الثقافية). صحيح هناك ورق صقيل وإخراج وعرض أنيق.. صحيح هناك خطوط زاهية وألوان جميلة لكن الشخصيات متكررة والفكرة باهتة والأطروحات متقاربة.. الفكرة الأبرز في المجلة هي رواية جديدة أو قصة قصيرة، وبعض الأحيان قراءة نقدية في ثنايا رواية.. الأدوار في المجلة موزعة على مجموعة نتاجهم الثقافي إما رواية وإما قصة، وكأن ثقافتنا اختزلت في رواية + قصة + قصيدة.

خالد عبد العزيز الحمادا / بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved