تعد الاضطرابات النمائية والتي تصيب الأطفال في سن مبكرة من أشد وأخطر ما يتعرض له أطفالنا وذلك لأنها تترك أثراً سلبياً وتأخراً واضحاً في جوانب نمو وشخصية الطفل كالتأخر اللغوي والانفعالي والنفسي ومهارات أخرى تكون عرضة للنقص والتأخر، مما يدفع الآباء والأمهات للبحث المضني عن مراكز التدخل المبكر والتي يعلم الجميع أهمية مثل هذه المراكز لمتابعة (حالات الاضطرابات النمائية بجميع فئاتها وتقديم الخدمات المناسبة) والتي بإذن الله تعمل على تقليل حدوث العجز لا سمح الله متى ما وجد القصور عند الطفل والذي يحتاج بالدرجة الأولى والأخيرة إلى مركز تدخل مبكر، ونعي جميعنا جيداً ماذا نعني (بالتدخل المبكر) وبكل أسف ومن واقع تجربة وعمل معاً نحن نفتقر إلى مثل هذه المراكز التي تتولى وزارة التربية والتعليم مسئوليتها بالدرجة الأولى فمن يبحث عن مثل هذه الأماكن لدينا يجدها بحق باهظة التكاليف وأبناؤنا فلذات أكبادنا نفديهم بأرواحنا ولكن ماذا يفعل من ابتلى بطفل لديه هذه المشكلة ويعاني منها ولا يملك أن يدفع له في هذه المراكز ما تطلب منه، وأقل مبلغ وبلا مبالغة عشرون ألف ريال، لماذا لا تتبنى وزارة التربية والتعليم مثل هذه الأماكن والتي توازي بأهميتها التعليم المبكر لدينا متى ما وجد بها الكوادر التعليمية والتدريبية المؤهلة.. وبمقابل من (الأهالي) ولكن بحدود قدرات الآباء والأمهات.. إني هنا أناشد وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية وأناشد كل من يهتم بأمور الإعاقة وذوي الاحتياج الخاص أن نسعى معاً ونوجد مراكز تدخل مبكر.. تساعدنا على (الوقاية والعلاج) معاً، أسأل الله عز وجل ألا يريكم مكروهاً في أبنائكم.. وللجميع خالص التحية.
|