* الرياض - الجزيرة:
كشفت دراسة استطلاعية أولية انخفاض أسعار الحزم السياحية الداخلية التي تقدمها وكالات السفر والسياحة العاملة في مناطق المملكة عن مثيلاتها الخارجية في أوروبا وبعض الدول العربية والشرق أوسطية.
وأكد مدير إدارة التسويق في الهيئة العليا للسياحة الدكتور فهد الجربوع أن نتائج التحليل الأولي للدراسة التي تعدها الهيئة العليا للسياحة حول مشكلة (غلاء الأسعار) خلال فترة الصيف في بعض المرافق السياحية بينت أن المملكة أقل الدول أسعارا باستثناء ماليزيا، والأردن.
وأوضح أن الهيئة تتابع عن كثب الشكاوى التي ترد بين حين وآخر في الصحف المحلية حول مشكلة المبالغة في أسعار الخدمات والمرافق السياحية في المملكة، مشيرا إلى أن هذه الدراسة الاستطلاعية شملت معظم وكالات السفر والسياحة العاملة في السوق السعودي.
وأرجع الدكتور الجربوع سبب الاعتقاد الشائع بأن الخدمات السياحية المقدمة في المملكة عالية الأسعار إلى عاملين أولهما: أن السعوديين لا يقومون بالتجهيز المسبق لحجوزاتهم قبل سفرهم بالمملكة، بل إنهم يسافرون ويستأجرون حال وصولهم، وبالتالي لا يستفيدون من العروض الموجودة قبل السفر (خدمات الحجز المسبق)، والثاني: أن كلمة (الغلاء) لا يقصد منها الغلاء المطلق للسفر وإنما المقابل الذي يحصل عليه المسافر من هذه المرافق.
وأشار الدكتور الجربوع أن الدراسة قامت بتحليل جميع العروض السياحية في الوجهات الخارجية التي يسافر إليها السعوديون، والمناطق السياحية الداخلية في مناطق أبها، ومكة، وجدة، والشرقية، ومقارنة الأسعار التي تشمل تذاكر السفر، والإقامة، وبعض الخدمات.
وأوضحت هذه النتائج أن منطقة أبها تعد الأقل سعرا على مستوى مناطق المملكة وحتى على مستوى دول شرق آسيا، حيث تعد أبها الأقل أسعارا باستثنار ماليزيا، في حين بينت الدراسة أن معدل الأسعار في لبنان تزيد بمعدل 67% عن المناطق السياحية الداخلية في أبها، وجدة، والشرقية، مستشهدا بالدراسة السابقة التي أعدها مركز (ماس) بالهيئة والتي بينت أن معدل ما يصرفه السائح السعودي في الخارج لليوم الواحد (229) ريالا يفوق بمعدل الضعفين ما يصرفه السائح السعودي في الداخل (132) ريالا.
وبين مدير إدارة التسويق بالهيئة أن العروض السياحية في أوروبا تزيد أسعارها كذلك بمعدل الضعفين عن العروض المقدمة في المملكة، مشيرا إلى أن فرنسا تزيد بنسبة 400%، ولندن تزيد بنسبة 300%.
| 
"الاخيــرة"