* الرياض - عبدالعزيز الكناني:
أحال المواطن محمد بن عيد الشريهي (من أهالي حائل ويعيش في الرياض) منزله إلى متحف أثري ضم مقتنيات أثرية نادرة وقديمة جمعها عن طريق الشراء من بعض الأسواق القديمة بالرياض، وأكد الشريهي بأن دافعه الكبير في ضم هذه المقتنيات يعود لإيمانه بأهمية المحافظة على التراث كمكون لإيجاد تواصل يعرف الأبناء والأحفاد بماضي أجدادهم وآبائهم وربطهم بالماضي.
وكانت الجزيرة قد تجولت في معرض الشريهي في منزله وبين مقتنياته الأثرية وأجرت لقاءً معه تحدث فيه عن بداية اهتمامه بهذا الجانب وأسعار هذه المقتنيات والعديد من الأشياء الأخرى.
ففي البداية يقول الشريهي: إنه بدأ يهتم باقتناء هذه الأثريات والعملات القديمة منذ زمن بعيد حيث إنه يحب أن يتذكر ماضيه دائما، ويهوى جمع مثل هذه الأشياء، وقال يجب علينا المحافظة على مثل هذه المقتنيات لتعريف أبنائنا بحياة أجدادهم وآبائهم وربط حاضرهم بماضيهم.
وعن حصوله عليها يقول الشريهي: إنه يحصل عليها من الأصدقاء عن طريق الشراء أو المبادلة، كما أنه يحصل عليها عن طريق الشراء من بعض من لديه هذه المقتنيات والعملات، ويحصل عليها أيضاً من بعض الأسواق القديمة المنتشرة في مدينة الرياض كسوق الزل أو حراج ابن قاسم، أو من أسواق قديمة خارج مدينة الرياض يذهب إليها عند سفره لأي منطقة كانت.
وبين الشريهي بأن أسعار شراء مثل هذه الآثار والمقتنيات فيقول: إن أسعارها تتراوح ما بين عشرة ريالات و(15) ريالاً و(20) ريالاً إلى (50) ريالاً تقريباً.
وعن مقتنيات المتحف المنزلي يقول الشريهي: إنه يحتوي على سيوف قديمة وملابس من مختلف المناطق وحلي قديمة، وكذلك أواني المنازل القديمة ،وأعمارها تزيد على 100 سنة، كما يوجد بالمتحف عملات قديمة منذ عهد العثمانيين وصدر الإسلام، وكذلك العملات الأوروبية والرومانية التي يزيد عمرها عن 3000 سنة، والعملات السعودية منذ بداية الدولة السعودية الأولى حتى الآن والعملات العربية الأخرى.
كما يحتوي المتحف على العديد من القواقع المتحجرة القديمة ورؤوس الطيور القديمة المتحجرة، كما يوجد لديه ركبة إنسان متحجرة يزيد عمرها على مليوني سنة، ويقول الشريهي: إنه عرضها على أحد علماء الآثار وأكد بأنها ركبة إنسان (زاد عمرها عن المليوني سنة).
ويحتوي متحف الشريهي المنزلي على حجر كريم يسمى (خرزة العقرب) ويقول: إنه (يكبس) على موقع لدغ العقرب أو الداب فتسحب السم مباشرة دون أي تأثيرات، وذلك بإرادة الله سبحانه ومفعولها مئة بالمئة، وليس بها سحر أو شعوذة كما يعتقد البعض، ويقول الشريهي: إن سعرها يصل إلى 15 ألف ريال وهي نادرة جداً.
وأكد الشريهي أن من يقتني هذه النوادر لا يجد اهتماما من قبل المؤسسات الحكومية أو الخاصة التي تهتم بالآثار والنوادر قائلاً: إنه يتمنى الاهتمام بمثل هذه المتاحف المنزلية ودعمها والتعاون معها.
وعن زيارة معرضه قال الشريهي: إن بإمكان أي شخص أن يزوره ويطلع على متحفه مؤكداً أنه لا يمانع بذلك.
|