* الرياض - محمد المناع:
أكد الدكتور صالح بن حمد التويجري نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي أن خطة الهلال الأحمر عند حدوث الكوارث تهدف إلى تهيئة فرق الإسعاف العاملة والخدمات المساندة بكل فعالياتها لتكون على أهبة الاستعداد للاستجابة الفورية عند وقوع أي طارئ - لا قدر الله - والمشاركة الفعالة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين.
وقال الدكتور التويجري ل(الجزيرة): إن عناصر خطة الطوارئ تتكون من: منطقة الإخلاء الطبي ومنطقة الفرز، وهي المواقع الميدانية التي تهيئ لإسعاف الحالات المصابة بسبب الحالة الطارئة بالاضافة إلى منطقة الفرز التي يتم فيها فرز الحالات الإسعافية حسب أولوية علاجها ونقلها، وذلك كإجراء تنظيمي ويستخدم في هذه المنطقة التصنيف الدولي، فمنطقة اللون الأحمر هي التي يحال لها الإصابات الخطيرة والقابلة للشفاء بالتدخل الطبي السريع وهي لها أولوية في النقل. أما منطقة اللون الأصفر فهي التي يحال إليها الإصابات الشديدة المشكوك في شفائها بالتدخل الطبي السريع وبحاجة للنقل الإسعافي.
ومنطقة اللون الأخضر هي المنطقة التي يحال إليها الحالات ذات الإصابات الطفيفة ولا تحتاج إلى نقل إسعافي. أما منطقة اللون الأسود فهي المنطقة التي يحال إليها الوفيات.
بالإضافة الى وجود علاج ميداني يتم تخصيص منطقة له.
ويضيف الدكتور بأن هناك منطقة القيادة الميدانية التي تجتمع فيها القيادات الميدانية للجهات المختلفة المشتركة في إدارة الحدث.
إضافة إلى منسق الطوارئ وهو مندوب الجهة المشتركة في اللجنة الفورية بالدفاع المدني، ويتولى التنسيق مع الدفاع المدني والجهات الاخرى المشاركة مع وجود القائد الميداني وهو مندوب الجمعية الميداني، ويتولى قيادة فرق الاسعاف والتنسيق الميداني مع الجهات المشاركة، ويكون أعلى رتبة في المسعفين، أو من يكلف بذلك والذي من مهامه تنفيذ إجراءات الخطة.
ويضيف الدكتور التويجري أن أفضل أسلوب للتعامل مع الكوارث هي تجزئتها الى مراحل وهي:
- مرحلة ما قبل الكارثة يتم فيها الاستعداد للكارثة وإجراء التجارب الوهمية.
- مرحلة الكارثة ويتم فيها مرحلة المواجهة وتنفيذ خطة الطوارئ والإجراءات العملية في الميدان.
- مرحلة ما بعد الكارثة وهي المرحلة التي يتم فيها إعادة الأوضاع كما كانت.
ويقول الدكتور: إن الجمعية تطبق نظام الاستدعاء وهو توجيه النداء الى الموظفين للحضور لمقر العمل خارج أوقات الدوام الرسمي، وذلك لحدوث طارئ وهي في مرحلة المواجهة.
وبعد زوال الكارثة تأتي مرحلة توثيق المعلومات الإدارية وهي المعلومات الخاصة بالحدث مثل وقت الحدث وموقعه ونوعه.. إلخ وتحديد المعلومات للمراكز والمسئولين وإعمال التنسيق وغيره.
يلي ذلك المعلومات الطبية، وهي حسب التقرير الإسعافي المعمول به في الجمعية وتشمل:
- عدد الاصابات الاجمالية التي تم التعامل معها.
- نوع الاصابات.
- المستشفيات التي تم النقل لها.
ويقول الدكتور هناك نظام الاتصالات مع غرفة عمليات الدفاع المدني والشئون الصحية.
وما هو متوفر من الخطوط الساخنة، والاتصال السلكي - واللاسلكي مع الجهات المشاركة حسبما يتطلبه الموقف.
من جهة أخرى قام منسوبو الهلال الأحمر بمنطقة جازان بالعمل بخطة الطوارئ الخاصة بجمعية الهلال الأحمر بعد أن داهمت السيول المنطقة مؤخراً ونتج عن هذه الكارثة خسارة في الأرواح والممتلكات بمحافظة صبيا وقراها. حيث قال مدير الفرع الرئيس لجمعية الهلال الأحمر بجازان ل( الجزيرة) عبده هباش تم استدعاء 10 فرق لمباشرة الحادث فور تلقينا البلاغ، وقمنا على الفور بإبلاغ العمليات المركزية بالرياض في وقته، وقد باشرنا الحادث بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر. ويضيف هباش قمنا بنقل أكثر من 21 حالة في نفس الليلة، كما قامت فرق الاسعاف بالتمركز في موقع الحدث إلى يوم الاثنين 23-6-1425ه ويضيف وفي اليوم التالي تم نقل 22 حالة مابين حالة غرق ولدغات سامة.
وقد تم نقل بعض الحالات بواسطة طائرات الدفاع المدني العمودية وعددها 5 طائرات .
ويضيف: من الحالات المأساوية التي مرت علينا غرق سيارة جمس، وكان بداخله حوالي 15 فردا تم إنقاذ 13 فردا وغرق امرأة كانت مشلولة وطفلة صغيرة، كما قمنا بإنقاذ طفلة تبلغ 15 سنة كانت ممسكة بشجرة، وكان على الشجرة ثعبان فهاجمها وقام بلدغها، وفضلت الطفلة الإمساك بالشجرة وتحمل ألم اللدغة على أن يجرفها السيل.
ويضيف هباش: أن أكثر صعوبة واجهتهم هي خروج الثعابين السامة والعقارب التي أعاقت عملنا.
وقدم شكره لمدير عام الخدمات الإسعافية عبد الكريم الزهراني الذي تابع الحدث منذ وقوعه.
وفي الختام طالب عبده بزيادة عدد المراكز بالمنطقة، ونادى بسرعة افتتاح مركز العارضة الذي تم اعتماده بالإضافة إلى فتح مراكز بالقرى التي لا يوجد بها مراكز أولديها نقص.
من جهة أخرى يقول مدير عام الخدمات الإسعافية عبد الكريم الزهراني لقد تم الترتيب مع الفروع القريبة من منطقة جازان كفروع منطقة عسير، نجران، مكة بأن يكونوا جاهزين لو طلب منهم التحرك بشكل فوري لمساندة الفرق في منطقة جازان.
وأضاف كما تم تجهيز 25 فرقة لمساندة الفرق الإسعافية بمنطقة جازان، وقد قام فرع جمعية الهلال الأحمر بجازان بالتنسيق مع الشئون الصحية لاستقبال الحالات وتحديد المستشفيات التي توجه الحالات لها حسب نوع الحالة وحاجتها.
وتم التنسيق كذلك مع الدفاع المدني لتغطية النقص ولتنسيق العمل بشكل منظم ،وكانت معظم الفرق مرابطة بالقرب من الحدث، كما تم استدعاء الفرق المسلحة على مستوى الفرع لتكون مرابطة لمواجهة أي طارئ ومستجد لا قدر الله حدث.
|