Wednesday 11th August,200411640العددالاربعاء 25 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

اجتمع مع الحكومة المحلية في مدينة الفاشر اجتمع مع الحكومة المحلية في مدينة الفاشر
الوفد الإسلامي يتفقد شمال دارفور ويزور معسكراً للنازحين.. ويدشن حملة للإغاثة العاجلة

* شيخة القحيز:
قام الوفد الإسلامي الذي كونته رابطة العالم الإسلامي لتفقد أوضاع دارفور في غرب السودان بزيارة ولاية شمال دارفور وذلك برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة.
وكان في استقبال الوفد في مطار مدينة الفاشر عاصمة الولاية أعضاء الحكومة المحلية، وفي مقدمتهم والي الإقليم عثمان محمد يوسف كبر، الذي قدم شكر أهالي مدينة الفاشر وحكومة الولاية لرابطة العالم الإسلامي ومبادرتها في تكوين الوفد الإسلامي لتفقد الأوضاع في دارفور الكبرى.
وقد شارك الوفد الإسلامي في اللقاء الجماهيري الكبير الذي احتشد فيه أهالي مدينة الفاشر والأئمة والمثقفون بالإضافة إلى أعضاء حكومة الولاية، وبحضور وزير الإرشاد والأوقاف في السودان معالي الدكتور عصام بن أحمد البشير، ومعالي الدكتور عبدالرحمن السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي.
وألقى معالي د. التركي رئيس الوفد الإسلامي كلمة بين فيها هدف زيارة الوفد لدارفور، مشيراً إلى أن الرابطة ترغب في معرفة حقيقة المشكلة القائمة في الإقليم، ولهذا حرص الوفد على لقاء المسؤولين والمثقفين والأكاديميين وممثلي أهالي دارفور وجماهيرها.
وأعرب معاليه عن الأمل في أن تتجاوز ولاية دارفور المحنة التي تمر بها، وأن تعود ولاية يتضامن أهلها ويتعاونون، كما كانوا عبر التاريخ لتؤدي الولاية من ثم رسالتها في إطار وحدة أراضي السودان ووحدة شعبه، وأكد معاليه أن حل المشكلة ينبغي أن يتم في إطار هذا الوطن، وذلك من خلال الحوار الذي يبدأ بتأليف القلوب بغية تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية.
وأوضح د. التركي أن الرابطة تابعت المحنة منذ بدايتها وقد سارعت بتكوين الوفد الإسلامي لاعتقادها أن الحل يجب أن يكون إسلامياً يوصد الباب أمام الجهات الخارجية المغرضة التي دأبت على الإساءة للإسلام والمسلمين، ويمنع حدوث تطورات لا تحمد عقباها من الفتنة والاقتتال كما حصل في بلدان أخرى.
وبين معاليه أن اللقاءات التي أجراها الوفد الإسلامي منذ وصوله إلى السودان مع الأطياف المختلفة كشفت حقيقة النزاع وأسبابه، وهي ليست كما تروج بعض وسائل الإعلام العالمية.
ونبه إلى حرمة الاقتتال بين المسلمين مستشهداً بآيات القرآن وأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم- في تحريم قتل المسلم للمسلم، وأكد أن استمرار القتال يمنع تحقيق التنمية وإصلاح الحال في دارفور، مشيراً إلى أن التنمية تحتاج إلى توفر الاستقرار والحياة الآمنة أولاً، وحيا معاليه مبادرات الدول العربية وإسهامها في علاج القضايا الإنسانية التي أحدثتها المحنة، مبرزاً المهام الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر السعودي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ووجه الشكر لمعالي الدكتور عبدالرحمن السويلم على الجهود الإنسانية التي يقوم بها.
وبين د. التركي أن هيئة الإغاثة الإسلامية قدمت حتى الآن ضمن خطتها للإغاثة العاجلة في دارفور (500) طن من المواد الغذائية المختلفة، وقامت بحفر مائتي بئر، وقامت بتوطين خمسة عشر ألف نازح وإيوائهم وافتتحت أربع عيادات طبية، وقدمت عشرة أطنان من الأدوية اللازمة لعلاج المرضى بالإضافة إلى (3 آلاف خيمة لإيواء النازحين.
بعد ذلك اجتمع الوفد الإسلامي برئاسة د. التركي مع حكومة ولاية شمال دارفور برئاسة الوالي عثمان محمد يوسف كبر الذي حدد أطر المحنة وتطوراتها من النزاع القبلي على الموارد الاقتصادية إلى أن تحولت إلى خلاف سياسي مشيراً إلى أن الجهود التي تم بذلها والاتفاقات التي فشلت بعد حدوث أربع عشرة محاولة للاتفاق. وقد بين د. التركي خلال الاجتماع أن الوفد الإسلامي يرى أن الحل يكون بحوار المسلمين فيما بينهم، وأن رابطة العالم الإسلامي مستعدة لدعم أية خطة عملية تحقق السلام من خلال الحوار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved