* إسطنبول - (أ ف ب):
قتل شخصان، تركي وإيراني، وأصيب سبعة آخرون بجروح ليل الاثنين - الثلاثاء إثر اعتداء شن بقنابل في أحياء سياحية في إسطنبول - وفقما أوردت وكالة أنباء الأناضول.
وأوضحت الوكالة أن الاعتداءين استهدفا في وقت متزامن حوالي الساعة 2.00 بالتوقيت المحلي (00 ،00 ت غ) فندقين في منطقتي لاليلي والسلطان محمد على الضفة الأوروبية حيث ينزل عادة العديد من السياح الأجانب الذين يزورون إسطنبول كبرى المدن التركية والتي تعد 12 مليون نسمة.
ونقلت الوكالة عن قائد شرطة اسطنبول جلال الدين جراح قوله: ان (كل شيء يشير حتى الآن إلى ان الامر يتعلق بهجوم ارهابي).
وبحسب وكالة الاناضول فإن احد القتيلين يدعى حيدر بيدر وهو من مدينة فان في شرق تركيا، بينما الضحية الآخر هو إيراني ويدعى مهدي بوليكي. وأشارت وسائل الاعلام إلى ان الجرحى هم هولنديان وصينيان وأوكرانية وتركماني وتركي.
وأظهرت الصور التي بثتها المحطة ان الانفجار الذي وقع في منطقة لاليلي التي يرتادها خصوصا سياح من دول الاتحاد السوفياتي السابق تسبب بإلحاق خسائر فادحة بفندق فارس الذي تطاير زجاج نوافذ الطابق الثالث منه حيث وقع الانفجار.
وقد اتصل شخص بقاعة الاستقبال في هذا الفندق قبل عشر دقائق من الانفجار يحذر من اعتداء وشيك بقنبلة - حسب وسائل الإعلام - وقامت الشرطة بعمليات تفتيش للعثور على عبوات محتملة اخرى في الفنادق المجاورة.
من جهة أخرى ذكرت محطات التلفزة ان قنبلتين انفجرتا عند الساعة 3.00 بالتوقيت المحلي (1.00 ت غ) في منطقة اسينيورت في مجمع كبير لتخزين الغاز المسيل ولكن لم يقع ضحايا بل اقتصر الانفجار على الاضرار.
وأعلنت السلطات المحلية ان الاعتداء لم يتسبب بتسرب غاز وأن رجال الاطفاء تمكنوا من السيطرة على حريق صغير نشب نتيجة الانفجار.
وكانت سلسلة من أربع عمليات انتحارية بشاحنات مفخخة نسبتها السلطات الى خلية محلية لتنظيم القاعدة الارهابي قد أوقعت اكثر من ستين قتيلا في 15 و20 تشرين الثاني - نوفمبر الماضي في اسطنبول. ولم تتبن اي جهة الهجمات الاخيرة لكن اسطنبول تعتبر التربة الخصبة لنشاطات العديد من المنظمات السرية من اليسار المتطرف والإسلاميين.
من جهته انهى حزب العمال الكردستاني سابقا (كونغرا جيل) في الاول من حزيران - يونيو وقف اطلاق النار الذي اعلنه من جانب واحد قبل خمس سنوات؛ مما تسبب بتجدّد العنف في جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية. وأعلنت الشرطة اعتقال عدد من الناشطين الاكراد كانوا يستعدون لتنفيذ اعتداءات (كبيرة) بالقنبلة في مدن كبرى عدة.
|