Wednesday 11th August,200411640العددالاربعاء 25 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تم الحصول على هذه المعلومات بعد الاعتقالات الأخيرة تم الحصول على هذه المعلومات بعد الاعتقالات الأخيرة
باكستان: القاعدة خططت لاعتداءات خلال فترة الانتخابات الأمريكية

* إسلام أباد (أ.ف.ب):
أعلن مسؤول باكستاني كبير في مكافحة الإرهاب أمس الثلاثاء أن تنظيم القاعدة كان يخطط لتنفيذ اعتداءات في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في تشرين الثاني - نوفمبر.
وقال هذا المسؤول الذي يعتبر في قلب حملة الاعتقالات الأخيرة في باكستان لعناصر يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة، طالباً عدم كشف هويته: (إن هذه الشبكة كانت تسعى لتوجيه ضربة كبيرة قبل الانتخابات) موضحاً (أن القاعدة كانت تسعى لضرب الولايات المتحدة أو حلفائها، بريطانيا وباكستان).
وأضاف أن (الفترة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية حرجة للغاية).
وقد تم الحصول على هذه المعلومات بفضل اعتقال خبير في المعلوماتية يدعى نعيم نور خان ويبلغ من العمر 25 عاماً، في 12 تموز - يوليو قرب لاهور عاصمة ولاية البنجاب الأكثر اكتظاظاً بالسكان بين الولايات الأربع في باكستان.
وكان الكمبيوتر الذي يملكه يحتوي على صور مفصلة وتقارير عن مراقبة مؤسسات مالية في نيويورك وواشنطن وكذلك عن مطار هيثرو في لندن.
وأدى اعتقاله إلى اعتقال التنزاني أحمد خلفان غيلاني في 25 تموز - يوليو في غوجارات قرب لاهور.
ويشتبه بأنه عنصر أساسي في شبكة أسامة بن لادن متورط بحسب واشنطن في الاعتداءين على السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في العام 1998.
وقد اعتقل غيلاني الذي نجا من حملات الجيش الباكستاني في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان قبل شهر من ذلك بعد معركة منظمة مع الشرطة برفقة اثنين من جنوب أفريقيا أكدت السلطات الباكستانية انهما عضوان من الدرجة الثانية في تنظيم أسامة بن لادن.
وقد اعتقل في الإجمال 18 شخصاً على الأقل جميعهم في البنجاب بين منتصف تموز - يوليو وبداية آب - أغسطس.
وبحسب إسلام أباد فإن المعلومات التي جمعتها أدت إلى سلسلة حملات في بريطانيا سمحت بدورها باعتقال أبو عيسى الهندي الذي لم تتوضح جنسيته والمشتبه بأنه مسؤول القاعدة في بريطانيا. الأمر الذي لم تؤكده الشرطة البريطانية.
وقد اعتقل عنصر آخر يشتبه بانتمائه إلى القاعدة الأسبوع الماضي في الإمارات العربية المتحدة وسلم إلى باكستان في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم. وبحسب إسلام أباد فان سيف الله اختار مطارد خصوصا في اطار اعتداءين بالمتفجرات نجا منهما الرئيس الباكستاني برويز مشرف في كانون الأول - ديسمبر في روالبندي المدينة التوأمة لاسلام أباد.
وأوضح المسؤول الباكستاني الكبير (أن مجموعة باكستان كانت على اتصال وثيق مع شبكة بريطانيا التي يقودها أبو عيسى الهندي الذي شارك على الأرجح في تحديد الأهداف في الولايات المتحدة).
وقد أسهمت هذه المعلومات في رفع حالة التأهب تخوفاً من هجمات إرهابية في الولايات المتحدة، وهو قرار تعرض لانتقادات شديدة من قبل المعارضين للرئيس جورج بوش الذين اعتبروه مجرد مناورة انتخابية.
وأمس الاثنين برر وزير الأمن الداخلي الأمريكي توم ريدج هذا القرار بقوله: انه أن كانت معظم المعلومات التي أدت إلى رفع مستوى التأهب تعود إلى أكثر من ثلاث سنوات، فان تفاصيل جديدة تتسم (بالدقة الشديدة) برزت على ضوء حملة الاعتقالات الأخيرة في باكستان.
وأضاف (لم تتلق القاعدة مطلقا مثل هذه الضربة من قبل. ان اعتقال نعيم خان مكننا من الحصول على كم من المعلومات سمحت بتوجيه ضربة شديدة إلى مخططات الشبكة).
وأكد أيضا انه (ما زال بإمكانهم الضرب في باكستان ولكن ذلك أيضا سيكون أمراً صعباً بعد الآن).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved