اعتقالات بالضفة والقطاع وتدمير مبانٍ تاريخية بالخليل
استشهاد صبي وترتيبات إسرائيلية لفتح صنبور الهجرة الهندية

  * غزة - تل أبيب -القاهرة - بلال أبو دقة - الوكالات:
يسعى حاخامات يهود إلى تدبيج الأكاذيب من أجل جلب المزيد من المهاجرين إلى إسرائيل ولو كان ذلك بتهويد مواطنين هنود وهو أمر يضمن لإسرائيل تدفقاً كبيراً لمهاجرين من الهند التي تعاني أصلاً من انفجار سكاني، وفي غضون ذلك واصل جيش الاحتلال اعتداءات على مختلف الصعد بالضفة وغزة.
فقد استشهد أمس الاثنين صبي فلسطيني كانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار عليه يوم السبت في مخيم قرب خان يونس فأصابته بجروح خطرة.
ونقل موقع صحيفة هاآرتس على الإنترنت عن مصادر فلسطينية قولها أمس: إن الصبي البالغ من العمر 12 عاماً توفي متأثر بإصابته.
ومن جانب آخر فتح مسلحون فلسطينيون النار صباح أمس على حافلة كانت تسير على طريق السامرية السريع بالقرب من مستوطنة بارقان مما أسفر عن إصابة إٍسرائيليين بجروح طفيفة.
وقال مصدر إسرائيلي: إن القوات الإسرائيلية عثرت في موقع الحادث على خزنة طلقات لبندقية من طراز كلاشنيكوف وبقايا عبوة ناسفة يرجح أن المسلحين كانوا يعتزمون استخدامها لتفجير الحافلة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم وفقاً لما ذكره موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت.
واطلق الفلسطينيون من جانب آخر صاروخين مضادين للدبابات باتجاه مستوطنة جنوب قطاع غزة نجم عنه عطب خط كهرباء مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالمستوطنة.
وفي غزة أيضاً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ثمانية مواطنين فلسطينيين من منطقة القرارة جنوب القطاع واقتادتهم لجهة مجهولة.
وقال شهود عيان: إن القوات الإسرائيلية داهمت عدداً من المنازل واعتقلت المواطنين الثمانية، وأضافوا أن جرافات إسرائيلية قامت بأعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين الزراعية وسط إطلاق نار كثيف.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت مساء الاثنين من حي الشعوت جنوب مدينة رفح في قطاع غزة بعد تدمير حوالي 15 منزلاً بين تدمير كلي وجزئي.
وفي الضفة الغربية قالت مصادر فلسطينية: إن القوات الإسرائيلية هدمت سبعة بيوت في مسار المصلين في الخليل ضمن مخطط لتوسيع المسار بعد عمليات وقعت هناك العام الماضي، مشيرة إلى أن غالبية المباني لها قيمة تاريخية.
وفي الخليل أيضاً استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس على عمارة الأوقاف القديمة في البلدة القديمة وحولتها لثكنة عسكرية.
وقالت المصادر: إن اشتباكات وقعت بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة حيث طوقت قوة عسكرية المخيم، واعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة مواطنين فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وعلى صعيد آخر أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أمس الثلاثاء أن الحاخام شلومو عمار أحد كبار الحاخامين في إسرائيل زار الأسبوع الماضي الهند للبحث في إمكانية السماح لآلاف الأعضاء من قبيلة بني مناسيه، الذين يزعمون بأنهم يهود، بالهجرة إلى إسرائيل.
وقد أكد الحاخام عمار الذي قام برفقة وفد من الحاخامين بزيارة ولايتي مانيبور وميزورام الواقعتين في شمال شرق الهند، إن قراراً سيتخذ في هذا الشأن عندما تتوافر جميع العناصر لأنه ليس من السهل أن نقرر من هو يهودي.
وقال إنه من الممكن أن يعلن هؤلاء الهنود (يهوداً مع إمكان التشكيك)، وهو وضع قد يسمح لهم بالاستفادة مما تسميه إسرائيل افتراء ب(حق العودة) الذي يجيز لكل يهودي في العالم بالهجرة للإقامة في إسرائيل.
وقد قام وفد الحاخامين بزيارة المكان حيث يقيم أعضاء من هذه القبيلة الهندية بغية التحقق من أن عاداتهم هي فعلاً يهودية.
وزعم الحاخام الياهو بيرنبوم وهو في عداد الوفد الإسرائيلي أنه (لا يوجد أدنى شك بأن هؤلاء الناس هم جزء من الشعب اليهودي).
وأضاف (أن تقاليدهم وعاداتهم تعود إلى قرون عدة.
وتؤكد كنسهم وكذلك الشهادات المكتوبة لهنود يعيشون حولهم أنهم بدون شك من أصل يهودي).
وحتى الآن لا يستطيع أفراد هذه القبيلة من المجيء إلى إسرائيل إلا بتأشيرة سياحية وعليهم إن أرادوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية أن يعتنقوا الديانة اليهودية مثلما يحصل بالنسبة لغير اليهود ممن يرغب في اعتناق اليهودية.