* لندن - واشنطن - الوكالات:
تعهد سالم الجلبي المحامي الذي عينته الولايات المتحدة للاشراف على محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بمواصلة مهمته رغم اتهامه بالقتل.
وأصدر قاض عراقي أمر اعتقال ضد سالم الجلبي وعمه أحمد الجلبي السياسي البارز والحليف السابق لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الذي توددت له واشنطن في أول الامر ولعب دورا محوريا في قيادة الولايات المتحدة لدخول حرب العراق.
وقال سالم الجلبي في حديث مع رويترز من شقته في العاصمة البريطانية لندن (يبدو ان هناك تسوية سياسية للمزاعم وهذا يقلقني على مستقبل العراق).
واتهم سالم الجلبي (41 عاما) بالضلوع في قتل مسؤول بوزارة المالية في حين اتهم عمه بتزييف أموال.
ونفى كلاهما ارتكاب أي جريمة وقالا ان التهم المنسوبة اليهما ذات دوافع سياسية.
ووصف سالم الجلبي والذي يتحدث بلكنة امريكية الاتهامات الموجهة له بانها (سخيفة) نظرا لالتزامه بالعراق الجديد.
وأضاف أنه اتهم بتهديد رجل قتل فيما بعد لكنه أنكر أن يكون قد التقى به.
وقال: (تركت عملا مربحا (المحاماة) مع شركة محاماة في المدينة لكي أذهب (الى العراق) في وضع لا أتلقى فيه راتبا في مسعى لبناء النظام القانوني العراقي.
ومع ذلك وجدتني غارقا في هذه الاتهامات). وشارك سالم الجلبي في صياغة القانون الاداري المؤقت للعراق.
وقال ان القاضي الذي أصدر أمر اعتقاله انتقد الاجراءات الموضوعة لمحاكمة صدام.
ويخشى سالم الجلبي على حياته في حالة عودته الى العراق لكنه قال انه حريص على العودة حين يشعر بالامان الكافي.
وتعهد سالم الجلبي بمواصلة مهمته في الاشراف على محاكمة صدام والتي قد تؤدي الى اعدام دكتاتور العراق السابق في حالة ادانته.
وقال سالم الجلبي (الناس تصوروا انهم يمكنهم تشويه سمعتي بهذه المزاعم الكاذبة ليدفعوني الى الاستقالة لكني لا انوي الاستقالة... ما من شيء سيجعلني أعيد التفكير في ذلك). واضاف ان عمل المحكمة سيستمر في غيابه.
من جهته قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان إن (العراق دولة ذات سيادة تحاول بناء مستقبل حر ومسالم والادعاءات ضد الجلبي أمر ينبغي ان تتعامل معه السلطات العراقية).
وأشار ماكليلان في تصريحات نقلها عنه امس راديو سوا الامريكي إلى أن (العراقيين سيقررون مصير الجلبي وما إذا كان يريد له أن يلعب دورا في مستقبل العراق).
وكان قاض عراقي قد أصدر قبل أيام مذكرة اعتقال بحق السياسي أحمد الجلبي الذي كان مقربا من الحكومة الامريكية قبل أن تتوتر علاقتهما بعد ذيوع أنباء عن تسريب الجلبي معلومات استخبارية حساسة لايران.
وقال ماكليلان (نتوقع من العراق أن يتعامل مع الامر حسب القانون وبطريقة سليمة).
|