Wednesday 11th August,200411640العددالاربعاء 25 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

تحت عنوان (العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة) تحت عنوان (العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة)
مؤسسة الفكر العربي تعقد مؤتمرها الثالث في مراكش بالمملكة المغربية

  * أبها - عبدالله الهاجري:
بدعوة كريمة من جلالة الملك محمد السادس تعقد مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها الثالث في مدينة مراكش بالمملكة المغربية تحت عنوان: (العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة)، في الفترة من 1 إلى 2 -12 - 2004.
ويأتي هذا المؤتمر في مرحلة دقيقة وهامة تمرّ بها الأمة العربية، وتواجه فيها تحديات جسيمة ومخاطر عديدة، وتسعى إلى التطور والتغيير النابع من إرادتها وتراثها وقيمها، والذي يحقق للشعوب العربية التقدم والتنمية البشرية والإنسانية، ويخلق ظروفاً اجتماعية واقتصادية وسياسية أفضل للإنسان وحرياته ومستقبله، ويفتح الباب لتحقيق أهدافنا العربية.
وإن موضوع التغيير مطروح بقوة في الوطن العربي، ونحن مع التغيير الذي يحقق التطوير والتقدم ويؤسس للتضامن وللنهضة.. وندرك أننا نحتاج إلى بلورة رؤية ومناخ جديدين وعلاقات ومعايير مغايرة للسائد في إطار القانون والمسئولية الخلقية والانتماء.
ونؤمن بأن الوعي المعرفي العميق الشامل هو مدخل للتغيير والإصلاح وللحوار الهادف والبناء، وأن المفكرين العرب يملكون من الفكر والمعرفة والرؤية والقدرة ما يمكنهم من بلورة رؤية واضحة للإسهام في إنضاج مشروع نهضوي شامل للأمة.
وإذا كانت ثقافة التغيير تقضي التحرك ضد الجمود الفكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتستند إلى الفهم الواعي لحقائق ومتطلبات العصر، فإنها لابدّ أن تقوم على الاجتهاد الذاتي واحترام ثوابتنا وهويتنا وثقافتنا ومصالحنا، وأن ما يطرحه الآخرون من مشروعات ومبادرات تستهدف التغيير في الوطن العربي أو تسعى إلى فرضه ليست الوسيلة المقبولة لتعبئة الهمم ودعم العزائم لمساندة التغيير المنشود؛ لأنها تهدد بالنيل من ثقافتنا، في حين أن تغيير الثقافة يعني تغيير الهوية والشخصية ولا سيما عندما يطال اللغة والتراث ومنظومات القيم الروحية والخلقية.
وإن الآخر لا يمكن أن يكون أحرص منا على أنفسنا ومستقبلنا.. ومهما كانت حقيقة مآربه فإنه لا يكفي رفض المشاريع والأفكار التي يطرحها دون حوار فيما بيننا وحوار مع الآخر يجعلنا نحدد شكل التغيير المنشود وأبعاده وأهدافه ووسائله وأدواته ومن الذي يقوم به وكيف.
علينا أن ندعو إلى دراسة علمية واعية للواقع العربي تساعد على تصحيح الأخطاء وإزالة العيوب والشوائب والأعشاب الضارة في إطار مراجعة شاملة تصدر عن اقتناعنا الذاتي وتتماشى مع ثقافتنا واحتياجات شعوبنا.
السؤال المطروح هو: هل يختار العرب ثقافة التغيير ويقبلون عليها ويصنعون مناخها ويقدمون الإمكانات والطاقات اللازمة لذلك، أم ينتظرون أن يغير الآخرون ثقافتهم بالقوة والفرض؟ وإن المؤتمر الثالث للفكر العربي مدعو إلى الردّ على هذا السؤال وإلى التعرض لشكل ثقافة التغيير ومضمونها، هذا التغيير الذي يشكل مطلباً عربياً ملحاً.
وإن علينا بوعي وثقة في النفس أن نتوجه نحو حوار صريح وبنّاء حول هذا الموضوع يشارك فيه الجميع منطلقين من إيمان عميق بجدوى الحوار الإيجابي مع الحضارات وسلبية الأخذ بصدامها، وبحق الآخر في الاختلاف، وبقدرة الحوار على أن ينقلنا إلى ساحة رؤية أفضل لنجدد الأمل والإرادة والروح والصلات والأدوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل.
ونأمل أن يكون المؤتمر هو مدخل الوعي العربي إلى تغيير مدروس ومنطق سليم وحكمة تدار بها الأمور وتحكم العلاقات والمصالح بين الناس.
آلية عمل المؤتمر
الفترة الصباحية
رغبة من المؤسسة في إفساح المجال للمؤسسات الحكومية والأهلية في عرض تجاربها وخبراتها في مجال الإصلاح والتغيير، فقد خصصت الفترة الصباحية للجهات الراغبة في المشاركة، ووجهت الدعوات للحكومات العربية والمنظمات العربية والدولية لتقديم ما لديها من مشاركات لإثراء الحوار والنقاش وتبادل وجهات النظر حول موضوع المؤتمر.
الفترة المسائية
(1) الجلسات الرئيسية
خصصت الفترة المسائية للجلسات الرئيسية التي تقدم فيها أبحاث ودراسات حول محاور المؤتمر الأربعة الرئيسية، وتتم مناقشتها من قِبَل المعقبين والحضور، من أجل إثراء النقاش والحوار.
(2) جلسات الحوار المفتوح:
يلي الجلسات الرئيسية لقاءات مفتوحة مع شخصيات عربية وعالمية بارزة يدور فيها الحوار حول موضوع المؤتمر مع الحضور والمشاركين.
لقد حرصت مؤسسة الفكر العربي على أن تكون منبراً للحوار الهادف والبناء المبني على الاحترام والتقدير، وأن تكون مؤتمراتها مجالاً للتواصل بين المسؤولين من صناع القرار والمفكرين والمثقفين بغرض تجسير الهوة بين شرائح المجتمع العربي المتعددة، ودعم التضامن والتكامل والتعاون العربي، والمجال مفتوح أمام المسؤولين المتخصصين والمثقفين والمفكرين ورجال وسيدات المال والأعمال والإعلاميين للمشاركة والحضور، آملين أن يتواصلوا مع المؤسسة للحصول على المزيد من المعلومات عن المؤتمر وعن أنشطة المؤسسة المختلفة.
واعتمدت المؤسسة عدم الخروج بتوصيات أو بيانات في جميع مؤتمراتها وأنشطتها، غير أنها تقوم بتلخيص أهم الأفكار والاقتراحات التي تنتج من كل فعالية، ويتم وضعها في كتيب للاستفادة منها.
وقد اعتادت المؤسسة أن تقوم بإرسال جميع أعمال مؤتمراتها المطبوعة والمسجلة بالصوت والصورة والملخص للمسؤولين والمهتمين في جميع البلدان العربية لاطلاعهم على ما تم للاستفادة منه.
فعاليات المؤتمر
الجلسات الرئيسية (مبدئياً):
الجلسة الأولى: لماذا ثقافة التغيير؟
الجلسة الثانية
نماذج التغيير عند العرب وغيرهم
الجلسة الثالثة
منهج التغيير الثقافي وآلياته
الجلسة الرابعة:
أي مستقبل عربي في ظل ثقافة التغيير؟
(2) جلسات الحوار المفتوح
تدعو المؤسسة عدداً من الشخصيات العربية والعالمية البارزة إلى جلسات حوار مفتوح مع الحضور والمشاركين حول موضوع المؤتمر، ويدار حوار مفتوح من الأسئلة والمداخلات بين تلك الشخصيات والحضور.
(3) ندوات وحلقات نقاش وورش عمل
ضمن فعاليات المؤتمر المجال مفتوح للمؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات العربية والدولية المعنية بموضوع المؤتمر لعرض ما لديها من رؤى وخبرات وتجارب التغيير والإصلاح والتطوير، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات وحلقات النقاش وورش العمل.
الفترة الصباحية
هناك عدد من القاعات التي يتم فيها جدولة الفعاليات بناءً على ما يرد من الجهات الرسمية والأهلية للمشاركة، وذلك بهدف إعطاء الفرصة للجهات المختلفة المعنية بالتغيير والتطوير والإصلاح لأن تعرض ما لديها.
الفترة المسائية
تعقد في الفترة المسائية الجلسات الرئيسية، والتي يقدم فيها أبحاث ودراسات حول محاور المؤتمر الرئيسية، وتتم مناقشتها من قِبَل المعقبين، ويشارك الحضور في النقاش، من أجل إثراء الحوار.
كما تكون هناك لقاءات مفتوحة مع عدد من الشخصيات العربية والعالمية البارزة حول موضوع المؤتمر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved