Wednesday 11th August,200411640العددالاربعاء 25 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

هل يكون بداية النهاية لمحمد سعد هل يكون بداية النهاية لمحمد سعد
عوكل ينادي على الجماهير بمكبرات الصوت

* القاهرة - إيهاب كمال:
في تقليعة دعائية جديدة لجذب الجماهير والحفاظ على موقعه في صدارة إيرادات شباك التذاكر أقدم محمد سعد - عوكل - على تخصيص عدة سيارات تطوف حول دور السينما وهي تحمل أفيشات فيلمه وميكرفونات متحركة تبث صوتاً لعوكل وهو ينادي على المتفرجين ويدعوهم لدخول الفيلم، كما يقوم سعد بنفسه بالتردد على دور السينما لمعرفة رأي الجماهير عن قرب وأبرز القفشات والمواقف التي تضحكهم أكثر من غيرها، وفيما يمضي سعد أوقاته في الاطمئنان على إيرادات فيلمه التي بلغت حتى الآن 12 مليون جنيه، يشتد الهجوم على فيلمه من قبل النقاد الذين اعتبروا عوكل بداية النهاية في مشوار سعد القصير، وأنه لم يبلغ حتى مستوى فيلميه السابقين اللمبي واللي بالي بالك. كما أن فيلم عوكل لم يكن به أي تمثيل أو مواقف درامية وإنما اعتماد على القفشات والنكات والألفاظ التي استقاها سعد من داخل حانات المساطيل.. فالفيلم يحمل أكبر قدر ممكن من النكات اللفظية.. وذلك في محاولة الهروب من ضعف الكتابة إلى الحل السهل.
والواضح أن محمد سعد يريد أن يستثمر لأطول مدى ممكن شخصية المهمش شبه الغائب عن الوعي الذي يبدو أقرب لشخصية المسطول بغض النظر عن مسميات هذه الشخصية.
لقد اختار محمد سعد أن يمثل شخصية أخرى بجانب شخصية عوكل وهي شخصية الجدة (أطاطا) ويرتدي ملابس النساء لكي يضيف نوعاً من الضحك وهو ما فعله كل نجوم الكوميديا.. هنيدي وآدم وعلاء ولي الدين ومن قبلهم سمير غانم وجورج ومحمد صبحي.. ومن قبلهم إسماعيل ياسين في (الآنسة حنفي).. وهو نوع من الاستسهال.. فما أسهل أن يرتدي الرجال ملابس النساء ليمثلوا كوميديا الفارس (ويبدو أن محمد سعد هو الكاتب والمخرج أيضاً.. فهو الذي تترك له مساحات يشغلها .
كما يريد ليقدم الإفيهات التي يرى أنها تروق للمتفرجين.. ولأن المخرج محمد النجار مؤمن بسينما النجم الأوحد فهو يترك له هذه المساحات.. فهل يمثل عوكل بداية النهاية لمحمد سعد أم إن تردده على دور السينما والاستماع لآراء المتفرجين ستجعله يطور من نفسه ولو قليلاً من أجل تقديم فن هادف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved