تناول كتاب الصحف الخطوة الجديدة في تقويم المعلم التي شرع القيمون في وزارة التربية والتعليم في تطبيقها على خريجي كليات المعلمين وهو ما يسمى (اختبار الكفايات) حتى تستفيد الوزارة من الخلاصة التي معها يتحقق هدفها التربوي في بناء جيل الوطن في تحمل المسؤولية.
وهذا مؤشر على أن كليات المعلمين استنفدت حاجتها فقد تم توطين التعليم ولم يعد في مدارسنا من الكوادر غير السعودية الا نسبة لا تذكر في المدارس الأهلية لأسباب تسويقية.
وتناول الأستاذ عابد خزندار في (نثار) يوم الأحد الموافق 22-6-1425هـ في جريدة (عكاظ) العدد رقم 13861 الخديعة الكبرى التي وقع فيها خريجو وخريجات المعاهد الخاصة والدورات التخصصية في الجامعات من طلاب اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وكيف أن الوقت والمال ذهب هدراً في حلم لم يتحقق بسبب تفاوت بين التطلعات والأهداف.
من كل ما سبق وهذه معلومة مؤكدة التعاقد من الخارج مازال قائماً في مجال التعليم ولازلنا بحاجة إلى كوادر تقوم بواجبها التعليمي وفق خطة الدولة في إلزامية التعليم.إنما هل انتهى دور (كليات المعلمين) كما انتهى دور طيبة الذكر (معاهد المعلمين)؟
إذا قلنا نعم نغالط الواقع ولكن كيف نوائم بين الحاجة والتطلعات؟ وهل لدينا سلم استراتيجي نعرف عدد درجاته حتى نصل لمرحلة الفرز واختبار الكفايات أم ان تطلعنا للمستقبل حجب الواقع؟
اجل انتهى دور (كليات المعلمين) وعلينا اغلاق ابوابها والاستفادة من كادرها التعليمي في الجامعات والكليات الجامعية حتى تنعدم الفوارق الوظيفية التي من أجلها كانت كليات المعلمين.
في رسالة عاجلة تقول جريدة (المدينة) في يوم الأحد 22-6-1425هـ رقم العدد 15082(طلبة كليات المعلمين لا يمكن لهم العمل سوى في التدريس عكس خريجي الجامعات الذين هم في مختلف التخصصات، فأين يذهب غير المقبولين في اختبار الكفايات) سؤال مشروع فمن يجيب عنه.
لو تقدم خريج وخريجة إحدى الدورات المتخصصة إنجليزي وحاسب آلي بعد رفض أوراقه واكتشاف أن المعلم أو المعلمة المتعاقد معهم من غير السعوديين يتساوى معه في المؤهل شاكياً وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وطلب التعويض المالي عن خسارته المادية والمعنوية.. كم ترى سوف يتقدم وصحف يوم الأحد 22-6-1425هـ تنشر خبر تمديد وقت لجان التعاقد في مصر وسوريا والأردن؟!
هل في الصيف كما قال الأستاذ عبدالرحمن السماري في جريدة (الجزيرة) يوم الأحد 22- 6-1425هـ العدد 11637 (الناس أنفسهم شينه) قد يكون صادقا وعوامل أخرى تفسد خطتنا في زيادة نوافذ الشعور بالأمان.
الصحف.. يوم الأحد 22-6-1425هـ تحمل نفس الأفكار والطموحات التي نقلتها في مثل هذا اليوم من عام 1424هـ وعام 1423هـ وعام 1422... الخ.
فهل.. نحن نعيد أنفسنا لفشل واكب خطواتنا العملية ولماذا الفشل يتكرر وبأسلوب جديد؟ ترى هل يعني ذلك ان ذاكرتنا لا تختزن الأخطاء حتى لا نقع فيها مرة أخرى أم اننا اعتدنا ذلك لشعورنا اننا نملك قدرة تشكيل لجان إدارة الأزمات وهذه اللجان تقوم بواجبها على أكمل وجه دراسة وحصرا وتقارير؟
ثم.. هل تتجدد الحالة وتشكل لجنة جديدة ترفض العودة للماضي؟
حقيقة الأمر يفتقد مجتمعنا كل مقومات النمو السليم من خلال التهميش والإقصاء المتعمد والحد من هذه الظاهرة يستدعي مواجهة القضايا الكبرى وانعكاسها على الفرد بسبب البطالة التي درسناها ورصدنا أبعادها المختلفة ولكن لم نحقق التقدم المطلوب بسبب إهمالنا إيجاد بنك معلومات يعيد إدماج العمل الاجتماعي بالهدف الحكومي من خلال هياكل استقبال لردم الهوة التي شرعنتها لجان فنية متجاوزة الهم الوطني الخاص إلى بعد عولمي غير مستقر.
فلماذا بمبرر خاص نقتلع الأشجار؟
|