* يتابع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود -رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة- استعداد منتخباتنا الوطنية بمختلف درجاتها، ويأتي التركيز على المنتخب الأول، حيث يستعد للمشاركة في بطولة الملك عبدالله بالأردن ومن بعدها بطولة مجلس التعاون الخليجي ودورة الألعاب العربية.. وكذلك منتخب الشباب حيث مهمته القادمة في البطولة الآسيوية بإيران بعد ذلك الانجاز الرائع الذي حققه في القاهرة عندما توج بطلا للعرب.
فرحنا بذلك الانجاز لأنه جاء بعد سنين وجاء ترجمة لجهود كبيرة تم بذلها من قِبَل المسئولين عن اللعبة.. وفي الوقت نفسه وضعنا ذلك الانجاز أمام تحدٍ كبير، فمن الصعب بعد ذلك ان نعود للوراء.
على منتخبنا للشباب أن يحافظ على مكتسباته ويقدم لنا في إيران صورة مماثلة لتلك التي كان عليها في مصر، وعلى المنتخب الأول مسئولية كبيرة، فهو مطالب بالعودة إلى منصات التتويج (كبطل) وليس وصيفا، ولدى منتخبنا الامكانية في ذلك بعد كل الجهود التي بذلت من أجله.
ثلاث سنوات من العمل الجاد لاتحاد السلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر تجعلنا متفائلين بانجازات قادمة قد نكون مستعجلين في تحقيقها، لكن -والحق يقال- وحتى لو جاءت الأمور على عكس ما نتمنى فإن اتحاد السلة يسير وفق منهجية بدأت طلائعها في القاهرة، وأظن أن الانجازات سوف تتكرر والمسألة وقتية حددها أمير السلة بست سنوات مضى منها عام واحد.
هذه المدة التي أشار إليها الأمير طلال بن بدر لا تعني عدم البحث عن البطولات، أو انها تلغي الطموح لتحقيق ذلك, فالتخطيط في هذا الشأن يحث على كسب أي بطولة يتم المشاركة فيها، لكنه (وقت) ينظر إليه الأمير كحد أقصى لبلوغ مرحلة أفضل من المشاركة والمنافسة ليس على المستوى الاقليمي والعربي فقط بل على المستويين القاري والدولي.
إن قرار اتحاد السلة بالمشاركة في جميع البطولات التي تتاح أمامه بمختلف الدرجات وعلى كافة المستويات سواء كانت رسمية أو غير ذلك، إنما هو قرار يصب في مصلحة الارتقاء بالسلة السعودية.. فالغياب عن العديد من البطولات في السنوات الماضية أضر باللعبة، وبالتالي فإن القرار الجديد يأتي تصحيحا لذلك الخطأ الذي أعادنا كثيراً إلى الوراء ودفعت اللعبة ثمنه.
|