Tuesday 10th August,200411639العددالثلاثاء 24 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

روح القانون روح القانون
بطولات الأمم.. والهمم!!
إبراهيم العمر

بعد أن تابع الرياضيون الكرويون بصفة عامة والآسيويون بصفة خاصة منافسات البطولة الثالثة عشرة لكأس الأمم الآسيوية والتي أقيمت فعالياتها واختتمت مساء أمس الأول على أرض المارد الأصفر.. التنين الصيني أو الدولة صاحبة السيادة والريادة العالمية القادمة كقوة عظمى.. وقصوى.. والتي كان يتطلع ويتمنى المتابعون الرياضيون للبطولة الآسيوية ان تستمد مستويات مبارياتها إثارة وقوة من القوة الصينية كحمى (عدوائية) بعيداً عن عدوى حمى (سارس) أعاذنا الله منه لتسعد وتسر الجماهير الرياضية الآسيوية ويكون المظهر العام للبطولة مرضيا ومقنعا لطموحاتها الفنية.. إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى في المباراة النهائية لم تستطع الصين ان تستمد من قوتها قوة أمام الخبرة اليابانية فخسرت بثلاثية!!
نعود لمستوى بطولة الأمم الآسيوية الثالثة عشرة مقارنة بما سبقها من البطولات القارية حيث إنها انطلقت بعد نهاية بطولة كأس الأمم الأوروبية مباشرة وهي البطولة الأقوى والأجمل على مستوى بطولات قارات العالم أجمع وهي بطولة اللياقة البدنية العالية والسرعة الذهنية.. والانضباط التكتيكي!! والتطور المذهل في حسن التصوير وجمال الإخراج التلفزيوني والامكانات والحوافز المادية.. ثم تلا هذه البطولة وتزامن النهائي مع بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية ذات المهارات الفردية والمواهب الفطرية!! والروح القتالية للبحث عن عقود أوروبية!!
أما البطولة الآسيوية ومبارياتها من الناحية الفنية فلم تظهر وللأسف أي من بوادر التقدم الكروي الآسيوي لا على مستوى الأداء الجماعي أو العطاء الفردي حيث المستويات توحي بعدم التقدم وضعف المواكبة ودون تطلعات النظارة من الجماهير الرياضية من مختلف الشعوب الآسيوية قياساً بالمنافسات القارية أوروبية أو أمريكية أو أفريقية!! وأن مقدار وحجم المقارنة وبالتحديد بين يورو 2004 وكوبا أمريكا والبطولة الآسيوية أشبه بلعبة شد الحبل بين طرفين أحدهما (هزيل وعليل!!) والآخر (قوي.. سوي.. بدين!!) وهنا تفتقد المعادلة إلى التكافؤ والندية!!
أما على مستوى المنتخبات الآسيوية فقد رجحت رمانة الميزان إلى المنتخبات الشرق آسيوية إنجازاً وتقدماً أما المنتخبات الغرب آسيوية فهي عكس خطوات الهمام.. عشر إلى الخلف وخطوة إلى الأمام.. وإن أسعدنا كعرب تقدم الكرة البحرينية والأردنية ولكن في المقابل إخفاق الكرة السعودية الزعيمة الآسيوية!! وتراجع الجيران أدخلنا في حسابات وسوء تصفيات أشبه (بحانا ومانا)!! هذه أهم وأغم المستويات وما تبعها من سوء تقديرات من حكام يمثلون (نخبة) غير منتخبة من الحكام الآسيويين بسبب المجاملات لمصلحة الانتخابات!!
تناتيف
- (خفايا سقوط الأخضر) أو التقرير الصحفي للزميل بدر الغانمي وما تطرق له من خلال هذا التقرير العلني يجب أن لا يمر مرور الكرام أو كما يقال (كلام جرايد) ففضيحة ما سماها (سماعات السي دي) وفرض يسري الباشا على تشكيلة المنتخب وعودة عضو الجهاز الفني للمعسكر بعد منتصف الليل!!
كل هذه الأمور جزء من مشاكل الأخضر التي يجب أن لا تنحصر في الغاء عقد السيد (فاندرليم) فقط وفي إجراء أسرع مما هو متوقع كنت أتمنى من الأخ الغانمي أن يكون أكثر وضوحاً وصراحة ولاسيما أن الموضوع يتعلق بالوطن وسمعة الجميع.
- البيان التوضيحي الذي صدر من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي يدعم ويؤيد الاجراءات التي اتخذها الحكم الماليزي الدولي محمد صالح صبحي في نقل موقع المرمى بعد تنفيذ ركلتي جزاء لكل من مننتخبي الأردن واليابان، هذا البيان يدل على ضعف القرارات في الاتحاد الآسيوي حيث إن هذا التصرف غير مقبول من الحكم والحكم الثاني بحجة ارتفاع العشب عند نقطة الجزاء وهو المبرر الوحيد لأفراد المنتخب الياباني الذي أخفق في تسجيل ركلتين بينما ينفي ذلك تسجيل أفراد المنتخب الأردني من نفس الموقع (المرمى) المنقول منه التنفيذ والذي اختير من الحكم قبل التنفيذ.
- إقرار لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم تعيين مدرب لياقة لتدريب حكام كل لجنة فرعية مطلب سبق وأن ناديت به منذ موسمين بيد أن التجاوب يكون بطيئاً إذا كان الطرح من خلال الآخرين لمن لا يسعى للاستفادة والتطور من خلال رأي الآخرين!!
- ليس مبرراً ولا منطقياً إبعاد الحكم الدولي ناصر الحمدان من بطولة أمم آسيا خوفاً عليه من آثار الإرهاق لمشاركته في الدورة الأولمبية الحالية حيث ان الحكم في حاجة إلى كثرة المباريات وهذه ستتحقق لو شارك في بقية مباريات أمم آسيا ويدرك ذلك جيداً العميد فاروق بوظو وأعضاء لجنته الآسيوية.
- ماهو الدعم الذي يلقاه الحكم الدولي سعد كميل ومِمّنْ؟ وقبله الحكم الدولي علي أبوجسيم؟ أتمنى ان نستفيد من وسائل الدعم المادي والمعنوي لوصول حكم مثل خليل جلال وهو يستحق لينافس سعد كميل فالحكم خليل جلال ليست قدراته كأس العالم للناشئين أو الشباب وإنما كأس العالم للكبار ولكن يحتاج تدخلاً من المسؤولين الكبار!!
وهذه الحماسة لا يدفعها إلا حب الوطن فقط.. والسعي لرفع راية المملكة في المحافل العالمية.
- مقتطف: ( والأمر الأكثر حساسية هو الأسلوب الإداري في التعامل مع ازمات المنتخب وتحويل المدرب إلى كبش فداء عن أي هزيمة فالمدرب ليس هو الطرف الوحيد فهناك أطراف أخرى شريكة، اللاعبون، الطاقم الفني، الجهات الإدارية، الجهات التخطيطية، وجميعهم شركاء في إخفاق المنتخب وليس المدرب وحده فقط) هذه مقتطفة من مقال قيّم للدكتور عبدالعزيز الجارالله تغني لتشخيص واقعنا الرياضي أحببت أن أكرر نشرها لعل الله ينفع بها ويكون لي بها أجر مثل لما لكاتبها القدير.
إهداء
لو عرف هذا المسكين ان المال عارية مستردة. وأن السلطة عارض ممطر.. وأن الذكر للإنسان عمر ثان.. لفكر وقدر لما بعد الموت!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved