أرجو أن يكون مقبولا مني التعليق على موضوعين نشرتهما عزيزتي يوم الأربعاء الموافق 18-6- 1425هـ حيث إن كلاً منهما أشغل بالي لأهميته: أحدهما كان بعنوان: وزارة العمل تنادي بالسعودة والتعليم ترفضها كيف؟؟ بقلم الاخ سعود فرحان السويدي، والآخر بعنوان: فحص راغبي الزواج والتجربة الصينية للأخ علي بن محمد اليحيى.
فبالنسبة للأول فقد تحدث فيه الكاتب عن مستقبل تدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية ومدى تمكين السعوديين من شغل وظائفها من حاملي دبلوم اللغة على الرغم من حرص وزارة العمل على السعودة والرفض المقابل لذلك من قبل وزارة التعليم ورضا من ديوان الخدمة عن ذلك الرفض مما سيؤدي الى تكاثر البطالة في هذا الوطن علما أن التعليم سبق وان اعلن عن توفر 18 ألف وظيفة فيه، وهل ستكون كلها للوافدين مشيرا الى أن من سيستقدم لن يكون أفضل من المواطن ولا اكفأ. أهـ.
هنا أضم صوتي الى صوت الاخ سعود واقول بالفم المليان: ابناؤنا اولى بتدريس ابنائنا وحتى لايقال بتدني مستوى اصحاب الدبلوم يعقد لهم دورات تمهيدية لمدة اسبوعين او ثلاثة ليأخذوا فكرة عن طرق تدريس تلك المادة التي بلينا بها، حتى خريجو الجامعات الذين درسوا تلك اللغة ويرغبون في تدريسها يجب ان يضموا الى أصحاب الدبلوم أيضا ولاشك ان هذا افضل من التعاقد مع مدرسين من 12 دولة معظمها لا تتكلم اللغة العربية الذين سبق وان اعلن عنها وزير التعليم في العام الماضي ولقي رفضا من الكثيرين وانا اولهم، واذا لم تتكاتف تلك الوزارة وديوان الخدمة مع وزارة العمل لتشغيل الشباب السعودي ومحاولة التخفيض من أعداد البطالة فسنستمر مرتعاً للوافدين ومن كل صنف حتى ان أصحاب الشهادات المزورة غزو بلادنا حتى في الطب والتمريض البشري، ولا اظن ان التعليم سيكون بمنأى عن ذلك ان لم يكن اشد بلاء.
وأما الموضوع الآخر فقد تحدث فيه الكاتب وجزاه الله خيراً عن اهتمامه بالفحص الطبي قبل الزواج، والحقيقة ان هذا الموضوع مهم جدا ويجب الحرص عليه لا التفريط به وقد رأى الاخ الكريم اليحيى الاستفادة من الدراسة الصينية لهذا الموضوع وجعل الفحص الطبي قبل الزواج اختياريا وغير ملزم وان ذلك سيكون من باب التيسير على الناس وقضاء حوائج العباد الذي ندب اليه الشارع الحكيم.. إنني ادلي بصوتي معاكساً ما كتبه الاخ اليحيى لقناعتي بضرورة الفحص قبل الزواج وان قرار مجلس الوزراء الذي اوجب الفحص قبل الزواج من افضل القرارات التي عنيت بصحة الاسرة السعودية نظرا لارتفاع نسبة الامراض الوراثية في عدد من مناطق بلادنا واجزم ان الفحص لن يحول دون زواج اية فتاة او فتى الا نادرا وبنسبة قد لا تستحق الذكر اما ان التأثر النفسي من قبل الزوجين حالما تكون نتيجة الفحص سلبا خاصة بالنسبة للفتاة فهنا نقول: الفشل يقع بعد الزواج كما يقع قبله بل وقوع الفشل بعد الزواج أسوأ بكثير ويقع على اناس فحصهم الطبي 100% غير ان الفحص الطبي فيه حماية لأسرنا من هذا الفشل ومن الأمراض الوراثية المؤلمة، اقول المؤلمة وحماية لشباب الأمة ومن هذا المنبر منبر عزيزتي أنادي بأعلى صوتي: أيها الشباب والشابات احرصوا على تنفيذ الفحص قبل الزواج فإنه لكم وجاء حماية وانظروا الى من وقعوا في هذا الشبك وما يعانوه بسبب ابنائهم المصابين نفسيا ومعنويا بل ومخاطرة، ومن هنا اطمح الى ان يغير اخي اليحيى رأيه وألا تتغلب العاطفة لديه على ما قد يكون مرارة طوال الحياة وما دام الحديث عن الفحص قبل الزواج فإني اطرح فكرة تسليم النتيجة لاصحابها أو لأولياء الأمور يوضح فيها من يمكن ان يتزوج بها او تتزوج هي به من اجل معرفة التناسب قبل الخطبة او الرؤية لان هذا اسهل من الخطبة والرؤية قبل الفحص ومن ثم ظهور عدم التناسب بين الاثنين والسرية لاشك يجب التزام الجميع بها وعلى الا يطلع عليها سوى صاحبها والوالدين فقط ليقل العلم بها من قبل الاخرين حتى لا يتكرر الفحص علما انه لا يمكن تغيير النتيجة اتم الله على الجميع الصحة الدائمة.
صالح العبدالرحمن التويجري |