الروتين هو نمط السلوك الإداري لمرافق الدولة وقد يكون مرناً وقد يكون معقداً حسب أحوال القائم بتنفيذ هذا الروتين.. وكل وزارة أو مصلحة أو مؤسسة حكومية لديها مجموعة من العمليات المكتبية لإنجاز أي معاملة ولكل جهاز طرق خاصة به وكل من يتقدم بطلب وظيفة أو الحصول على بطاقة الأحوال المدنية ودفتر عائلة أو رخصة بناء أو استخراج سجل تجاري أو الحصول على خدمة هاتفية أو بريدية سيواجه بهذا الروتين.
والروتين عدد من الخطوات أو الإجراءات تمر بها المعاملة المتقدم بها للحصول على الخدمة ولكن الخطأ في عملية عدم تطبيق هذا النظام أو الإجراء أو عدم فهم النظام نفسه هو الذي يؤدي إلى نشأة الروتين كعقبة مما يؤدي إلى إرباك في الإجراءات وفي طرق وأساليب العمل الإداري وبالتالي ارتكاب الموظفين بعض المخالفات والأخطاء عند تطبيق الإجراء على أية معاملة، وكذلك والعياذ بالله إلى الكسب غير المشروع والارتشاء والدخول في المحظور، قال تعالى: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} النمل (ص 53). وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لعن الله الراشي والمرتشي). ولتفادي مثل هذه الأمور لابد من النظر، من حين لآخر في أساليب وإجراءات العمل المتبعة والعمل على تبسيطها مع حسن الإشراف والتوجيه وعمل برامج توعية للموظفين وكذلك مقابلة الموظفين، ووضع برامج تدريبية لحسن إعدادهم للعمل ودون أية تعقيدات مع وضع دليل لإجراءات العمل واضح ومبسط يتم شرحه للموظفين من خلال الاجتماعات واللقاءات الدورية أو ما يستجد في حينه.
* مدير مكتب الخدمة المدنية بالأحساء |