قد يحدث أن يوكل المشرف العام على الإدارة أو المدير المباشر عملاً ما لأحد الموظفين العاملين، وقد تكون طبيعة الأعمال تلك الترابط - أي أن كل عمل مرتبط بإنجاز العمل السابق أو التالي له - ومن خلال ذلك يبرز بعض السلبيات والهفوات والأغلاط غير المقصودة عند التنفيذ، وقد تستغل تلك الهفوات للتقرب بها لذوي العلاقة ليظهر المخطئ، ويصبح أمامه، وكأنه حمل وديع يحاول الإصلاح دون قصد الإساءة.
وذلك نابع من الغيرة، ويصبح الموظف يترصد لزميله أي غلطة تصدر منه. وتبرز أهمية القضاء على مثل هذه الظاهرة غير الحميدة التي قد لا نراها إلا بشكل محدود، ومن فئات يغلب عليها طابع اللامبالاة والتفرغ لإيذاء الآخرين ولو أن من ينقل له شيء من تلك السلبيات يطلب من ناقلها إيصالها للموظف الذي صدرت منه بهدف الإصلاح..!! لكان ذلك مشجعاً على تقوية العلاقة والروابط بين الموظفين.
ومن هنا كان لزاماً علينا أن يكون هناك عمل جماعي موحد يضم جميع العاملين في الإدارة، وتعاون مثمر مبني على محاولة تفادي أي هفوة وتحسين أداء الموظفين من خلال أن يكون كل موظف مرآة لزميله تعكس له أخطاءه بهدف إصلاحها وأداء عمل إداري موحد يتحمل الجميع فيه إصلاح الخطأ بهدف الوصول إلى الأفضل بعيداً عن الحساسيات التي لا داعي لها.
إعطاء الموظف معلومات كافية عن عمله والجهة التي يعمل بها
|