نفذته الرئاسة العامة للإرصاد
الأمير تركي بن ناصر استعرض مشروع استمطار سحب عسير

* جدة - واس:
استعرض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للإرصاد وحماية البيئة خلال مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الرئاسة العامة للإرصاد بجدة مشروع استمطار السحب الذي تنفذه الرئاسة بمنطقة عسير.وشرح سموه في كلمة له في بداية المؤتمر ما تمتاز به المنطقة الجنوبية من ظواهر جوية موسمية لافتاً سموه الى أن دراسة فيزياء السحب بدأت في منتصف الثمانينات الميلادية حيث كانت التجربة الاولى عام 1989م في موسم الربيع بالاشتراك مع جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة وايدمنج ومنظمة الارصاد العالمية وخلصت بنتائج مشجعة.
واوضح سموه أن التجربة الثانية لاستمطار السحب في المنطقة الجنوبية بدأت في شهر يونيو 2004م الماضي وانتهت في أغسطس الحالي مفيداً سموه انه يتم الآن تقييم النتائج العلمية لها من الناحية العلمية حيث لوحظ ازدياد كمية الامطار التي هطلت هذا الصيف وستنشر نتائج التجربة في شهر شوال القادم.واعرب سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير وسمو نائبه على دعمهما الكامل للمشروع كذلك منسوبي قاعدة الملك خالد الجوية.وأبان سمو الرئيس العام للإرصاد وحماية البيئة أن الرئاسة ستقوم بتجارب في عدد من المناطق الاخرى لزيادة الرقعة المزروعة في المملكة.
بعد ذلك اجاب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز على أسئلة الصحفيين ففي سؤال عن اختيار المناطق التي تنفذ فيها تجربة استمطار السحب اوضح سموه أن منطقة عسير اختيرت أول منطقة لكثرة وجود السحب فيها مما يساعد على اجراء التجربة كما ستتم دراسة فيزياء السحب في عدد من مناطق المملكة في مواسم تكون السحب فيها وعند الانتهاء منها سيتم تحديد المناطق التي ستجرى فيها التجارب.
وعن تكلفة تجربة استمطار السحب قال سموه (ان تكلفة المشروع في التجارب تختلف عن تكلفة الاستعمال الدائم وإن شاء الله تكون تكلفته قليلة جداً مقابل المردود الاقتصادي العائد على البلد نتيجة هطول الأمطار وخاصة على المناطق السياحية أما مناطق المراعي والاراضي القاحلة فنحاول أن ندرس إمكانية استنبات النباتات والاعشاب مما سيسهم في زيادة رقعة ومساحة المراعي).وأشار سمو الرئيس العام للإرصاد وحماية البيئة الى التعاون والتفاعل القائم بين الفريق المشارك في المشروع مؤكدا انه تعاون بناء وقال سموه (ان الجامعات تعد رافداً علمياً والتعاون كان بناء في هذا المشروع والنتائج تدل على ذلك).وعن مدى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مشروع استمطار السحب بين سمو الرئيس العام للإرصاد وحماية البيئة أن التجربة اجريت مع شركة امريكية ومع جامعة امريكية وأن الاستفادة من الخبرة لابد منها ولكن ظروفنا المناخية تختلف عن غيرها من الدول الاخرى مؤكداً انه من خلال اجراء التجارب تكتسب الخبرة والطريقة المثلى لعمل مثل هذه المشاريع. وفي سؤال عن مدى تأثر أجواء المملكة جراء تفجيرات انابيب النفط في العراق وماهي الاجراءت التي اتخذت في ذلك اجاب سموه (بالنسبة للمملكة لا يؤثر عليها ذلك إلا الدخان ولكن إلى الآن لم تزد نسبة التلوث في اجواء المنطقة الشرقية أو الشمالية).
وحول الاستفادة من الامطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان في زيادة الرقعة الزراعية فيها قال سموه (ان منطقة جازان تنعم بأرض خصبة ومياه كثيره فالأمطار تزيد من كمية المياه الجوفيه ولا يوجد نقص مياه في المنطقة أما بالنسبة للرقعة الزراعية فالواجب من رجال الأعمال الاهتمام بها.
وافاد سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز أن هناك خطة عامة بالنسبة لانشاء السدود في المملكة وأن وزارة الزراعة تنفذ العديد منها مشيراً الى أن منطقة جازان وعسير سيكون لهما الاولوية في ذلك لوجود الاودية فيها.
وفي سؤال يتعلق بالتقرير الذي سبق وصدر عن الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة حول توقع هطول أمطار غزيرة على منطقة جازان وهل تم ابلاغ الجهات المعنية لأخذ الحيطة والحذر أوضح سموه أن الرئاسة توزع ملفاً كاملاً كل ثلاثة اشهر للتوقعات الجوية على جميع الجهات الحكومية ولله الحمد كانت التوقعات جيدة.