* جازان - إبراهيم بكري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حرص الدولة ممثلة في الأجهزة المعنية على تقديم كافة خدماتها وامكاناتها للمساهمة في تخفيف الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية في أنحاء مختلفة من منطقة جازان.
وأوضح سموه أن فرق الإغاثة والمساعدات قد باشرت أعمالها في المواقع والمنازل المتضررة على الفور وأن جميع الجهود قد استنفرت لمعالجة الآثار المترتبة على هطول هذه الأمطار وجريان السيول، جاء ذلك اثر اجتماع سموه مع أعضاء اللجنة المشكلة من الأجهزة الحكومية المختصة بتقديم خدماتها للمدن والقرى المتضررة حيث استعرض سموه الخطط والبرامج المعدة وما تم تقديمه من جهود وخدمات وما هو معد مسبقا لأي طارئ مماثل وما قد ينتج عن هطول الأمطار وجريان الأودية من تجمع المياه الراكدة وانتشار الحشرات والبعوض ومعالجة ذلك في حينه حتى لا يتسبب في نشوء اي أمراض وبائية لا قدر الله.
وأكد سمو الأمير محمد بن ناصر على أهمية تنفيذ برنامج الإصحاح البيئي عن طريق تقسيم المواقع الجغرافية بالمنطقة إداريا لامكانية السيطرة العملية والميدانية وسرعة ردم المياه الراكدة في أودية المنطقة وما تخلفه حفريات السيول من مآسي حيث يتسبب سنويا في ابتلاع العديد من الأشخاص الذين يجهلون وجود مثل هذه الحفريات وسط الأودية أو المزارع القريبة منها.
وشدد سموه على موضوع تنظيف وتسليك الأودية ومراقبة مقاولي الشركات الذين يقومون باستخدام تربة الأودية في البناء وكذلك مكافحة الحشرات الطائرة والطفيليات التي تتسبب فيها المستنقعات.. كما وجه أمير منطقة جازان بقيام الفرق الطبية المختصة بمهامها المطلوبة منها على الوجه الأفضل وتحديدا الفرق الميدانية وفحص الحالات التي تحتاج إلى الفحص والمعالجة، مؤكدا على أهمية تحقيق الأمن الصحي والاجتماعي للمواطن الجازاني، وقال الأمير محمد بن ناصر: إن عملية الرقابة على تنفيذ الأعمال والمشاريع سيساعد في السيطرة على المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها ومن هذه المشاكل إزالة العقوم الترابية وتحصين المواشي والسيطرة على عملية تهريب المواشي من داخل المنطقة وخارجها.
مشددا سموه: أن على الجهات الأمنية والمعنية تشديد الرقابة على مراقبة نقل وتسويق المواشي وعدم السماح بنقلها لخارج المنطقة إلا بعد الحصول على الترخيص المطلوب لذلك، وطمأن سمو الأمير محمد بن ناصر الجميع أن الوضع طيب بالمنطقة ولا يوجد ما يقلق من ناحية الاستعدادات للتقلبات المناخية التي عادة ما تشهدها المنطقة في هذه الفترة من العام بهطول أمطار غزيرة وجريان الأودية الكبيرة.مشيرا إلى استنفار الجهود من قبل جميع الجهات المعنية وقال سموه: لقد تم تكليف سعادة وكيل الإمارة أ.د مفرج بن سعد الحقباني بالإشراف على فرق العمل الميدانية وعقد اجتماع مباشر متواصلة لتقويم الوضع وهناك غرفة عمليات مشتركة مهمتها التنسيق بين الجهات المعنية ورفع تقارير ساعية مباشرة للإمارة عن أي طارئ أو جديد لا قدر الله.
وفي ذات السياق ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الجهود الجبارة التي بذلها رجال الدفاع المدني على ارض الميدان وسرعة معالجتهم للموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها مما كان له الأثر الإيجابي في نفوس الأهالي.
وأرجع سموه ذلك الى تواجد اللواء سعد التويجري بنفسه على أرض الميدان ليكون قريبا من المواطنين مستشعرا معاناتهم الحقيقية.
كما أشاد سموه بجهود العقيد أحمد الشيعاني مدير الدفاع المدني بجازان ونائبه العقيد عزير منور على حسن تنفيذهم للخطة الميدانية بطريقة علمية مدروسة حققت العديد من الأهداف التي تصب في مصلحة المواطنين.
واشاد سموه بشجاعة رجال الإنقاذ بالدفاع المدني وتضحيتهم بأرواحهم من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين واعتبر سموه ذلك دلالة صادقة على حسن تأهيلهم وتدريبهم.
|