* جدة - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام في محافظة جدة.
وأوضح معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة أن سمو ولي العهد تطرق في مستهل الجلسة إلى مستجدات الاحداث عربياً واسلامياً ودولياً.
وقال معاليه: ان سمو ولي العهد في حديثه عن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية شدد على أهمية اتخاذ موقف دولي واحد للوقوف في وجه الغطرسة الاسرائيلية التي استهانت بما اتخذته الشرعية الدولية من قرارات وجمدت وهمشت ما اتفقت عليه في معاهداتها مع الفلسطينيين بشأن كل ما يحقق الامن والسلام والاستقرار وتماديها في عدوانها على الشعب الفلسطيني تقتيلاً وتشريداً وتنكيلاً وتهديما للمنازل وتجريفا للمزارع وسعيها المستمر للقضاء على البنى الاساسية لفلسطين.
وفي الشأن العراقي أهاب المجلس بالاخوة في العراق إلى تجاوز ما تمر بلادهم به من محن وقلاقل والعمل يدا واحدة مع الحكومة العراقية للوصول إلى ما يتطلعون اليه من الأمن والأمان والاستقرار والعمل على تفويت الفرص على كل من يسعى إلى زعزعة الامن وقتل الابرياء من المواطنين عامة.
كما أطلع سمو ولي العهد المجلس على نتائج الاتصالات والمشاورات والمباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسموه مع بعض قادة ومسؤولي الدول الشقيقة والصديقة التي تمحورت حول مختلف القضايا والموضوعات.
وعلى الصعيد المحلي أفاد معالي وزير الثقافة والإعلام أن المجلس أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها قوات الأمن السعودية في متابعة المفسدين في الأرض من أصحاب الفكر المنحرف من المنتمين للفئة الضالة ونجاح هذه القوات بتوفيق من الله في القبض على العديد منهم.
وشدد المجلس على أن الدولة ممثلة بقوات الأمن والقوات المسلحة كافة وتعاون المواطنين معها ستوالي بإذن الله وعونه ملاحقة كل مفسد منحرف يسعى إلى الإخلال بأمن الوطن وترويع الآمنين وقتل النفس المعصومة.
وفي الشأن الدولي رحب المجلس ببيان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن تطورات الأوضاع في دارفور ورحب بالخطوات المتخذة من قبل الحكومة السودانية لتنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق الموقع مع أمين عام الأمم المتحدة بشأن تسوية الأزمة في دارفور.
وأكد المجلس ما أشار إليه البيان من الالتزام والاحترام لسيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله، كما رحب المجلس بالإعلان عن استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد في العاصمة النيجرية (أبوجا) في 23 أغسطس الحالي.
وأكد المجلس رفض أي تلويح بتدخل عسكري قسري في الإقليم أو فرض أي عقوبات على السودان وناشد المجلس المجتمع الدولي بإتاحة الزمن الكافي والمناسب للحكومة السودانية حتى تتمكن من القيام بتنفيذ تعهداتها المترتبة على اتفاقها مع الأمم المتحدة.
وأشار معالي الوزير الفارسي إلى أن المجلس عرض إلى نتائج الزيارة التفقدية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى محافظة الطائف التي حملت معها بشائر الخير لأهالي المحافظة والمراكز والقرى المحيطة بها بلقائه إخوانه وأبناءه المواطنين وتدشينه العديد من مشروعات الخير والنماء في الطائف وبما يعود عليها وعلى ساكنيها وقاصديها من المصطافين بالراحة والطمأنينة.
وثمن سمو ولي العهد ما أبداه المواطنون في محافظة الطائف من مشاعر الولاء والحب والتقدير لكل ما قدمته وتقدمه الدولة عبر مختلف أجهزتها للمواطن أينما كان في أي جزء من الوطن مؤكدا حفظه الله أن الدولة ماضية بعون الله وتوفيقه في إيجاد المزيد من سبل التنمية والتطور في كل أنحاء المملكة.
وأنهى وزير الثقافة والإعلام بيانه مفيدا أن المجلس إثر استعراضه جدول الأعمال أصدر من القرارات ما يلي:
أولاً: بعد الاطلاع على توصية المجلس الاقتصادي الأعلى بشأن منح مجموعة - اتحاد اتصالات - ترخيصا لتقديم خدمات الهاتف الجوال الجيل (الثاني) بتقنية (جي إس ام) والجيل (الثالث) بتقنية 3 جي قرر مجلس الوزراء ما يلي:
1 - الموافقة على الترخيص ل(اتحاد اتصالات) بإنشاء وتشغيل شبكة الهاتف الجوال من الجيل الثاني بتقنية (جي اس ام) بجميع عناصرها وتقديم خدماتها كافة على المستوى المحلي والداخلي والدولي من خلال شبكته الخاصة وذلك بحسب ما ورد في العرض المقدم منه نظير مقابل مالي للحصول على هذا الترخيص (ق- دره - 12.210.000.000) اثنا عشر ألف مليون ومائتان وعشرة ملايين ريال يدفع للخزانة العامة مقدما على أن تستوفي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات جميع شروط وإجراءات الترخيص المنصوص عليها نظاما.
2 - الموافقة على الترخيص ل(اتحاد اتصالات) بإنشاء وتشغيل شبكة الهاتف الجوال من الجيل الثالث بتقنية 3 جي بجميع عناصرها وتقديم خدماتها كافة على المستوى المحلي والداخلي والدولي من خلال شبكته الخاصة به وذلك بحسب ما ورد في العرض المقدم منه نظير مقابل مالي للحصول على هذا الترخيص قدره (753.750.000) سبعمائة وثلاثة وخمسون مليونا وسبعمائة وخمسون ألف ريال يدفع للخزانة العامة مقدما على أن تستوفي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات جميع شروط وإجراءات الترخيص المنصوص عليها نظاما.
3- يستوفي المقابل المالي لتقديم الخدمات تجاريا والمقابل المالي للترخيص ومقابل استخدام الترددات ومقابل تخصيص واستخدام الأرقام وغير ذلك من أنواع المقابل المالي من (اتحاد اتصالات) وفقا للأنظمة واللوائح والقرارات ذات الصلة.
4- منح شركة الاتصالات السعودية إذا تقدمت بطلب لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال سنة من تاريخ صدور هذا القرار ترخيصا بتقديم خدمات الهاتف الجوال من الجيل (الثالث) بتقنية 3 جي على أن يكون بالالتزامات الفنية والتشغيلية والتجارية نفسها كحد أدنى وبالمقابل المالي المدفوع مقدما للخزانة العامة للخدمة نفسها وذلك بحسب عرض (اتحاد اتصالات) المشار إليه في الفقرة (2) من هذا القرار على أن تستكمل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الإجراءات اللازمة لذلك.
ثانياً: بعد الاطلاع على توصية المجلس الاقتصادي الأعلى بشأن تأسيس شركة سعودية مساهمة غرضها مزاولة أعمال الاتصالات وفقا للأنظمة المعمول بها قرر مجلس الوزراء ما يلي:
1- الموافقة على الترخيص بتأسيس شركة مساهمة سعودية باس-م شركة (اتحاد اتصالات) وفقا لنظامها الأساسي المرافق للقرار.
2- تطرح نسبة (20 %) من أسهم رأس مال الشركة أي ( 20.000.000) عشرون مليون سهم للاكتتاب العام خلال (ثلاثين) يوما من تاريخ نشر المرسوم الملكي المرخص بتأسيس الشركة.
3- تدرج نسبة (20 %) على الأقل من الأسهم المخصصة للمؤسسين في سوق الأسهم السعودية خلال السنة (الثالثة) من تاريخ تأسيس الشركة.
وقد أعد مشروع مرسوم ملكي بذلك.
4- تقوم وزارة التجارة والصناعة وهيئة السوق المالية كل فيما يخصه بتنفيذ ما ورد في هذا القرار وذلك بعد التنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ثالثاً: وافق المجلس على تعيينين بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة وذلك على النحو الآتي:
1 - تعيين سمو الأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود على وظيفة (سفير) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية.
2 - تعيين رحاب بن محمد بن إبراهيم مسعود على وظيفة (وزير مفوض أ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخارجية.
|