* الرياض- محمد الفيصل:
خطت المملكة خطوات كبيرة في سبيلها لتحسين حال المواطن الذي كما ذكر المسؤولون يمثل الركيزة الاساسية لاسس التنمية في هذا البلد.
وقد كان لصدور نظام المجالس البلدية صدى كبير وسط المواطنين الذين يحدوهم امل كبير في هذا النظام في حل قضاياهم و(الجزيرة) التقت عددا من شرائح المجتمع لمعرفة آرائهم وتطلعاتهم لهذا النظام الوليد فماذا قالوا:
رجل الاعمال الاستاذ محمد الموسى صاحب شركة بدر وحمد الموسى العقارية.
في البداية اقول ليس غريباً على حكومتنا العزيزة مثل هذه الامور، فهي تسعى ليلاً ونهاراً لتحقيق العديد من الامور اهمها راحة المواطن وخدمته والحرص في جميع الاحوال على مصلحة الوطن، وقد رأي ولاة الامر - حفظهم الله - ان يبدي المواطن وجهة نظره ورأيه، ونقل النواقص التي يحس بها المواطن اعتقد أن المواطن سيحرص كل الحرص على ان يختار الرجل الذي يلبي جميع الطلبات التي يطمح المواطن اليها في حين ان هذه المجالس سيتولى الاشراف عليها اناس مختصون لهم باع طويل في مجال التنظيمات والاستخبارات والامور الادارية.
وسألناه: هل هذه المجالس ستعطينا بعض الفوائد في المستقبل فقال: أعتقد أن هذه المجالس سوف تكون بداية خير عظيم في هذه البلاد، لان الناس كانت مشكلتهم ولا تزال، في انهم لا يستطيعون الوصول الى المسؤول، أو صاحب المنصب الذي عينه فيه ولاة الامر، وقد لا تصل الا بوسائط صعبة، اما الآن فيستطيع الناخبون ابداء وجهات نظرهم، وارائهم من خلال الشخص الذي اختاروه وعينوه ورشحوه من قبلهم يعبر عنهم بصدق وبصراحة، فهذه الطلبات ستطرح في المجالس ثم تصل الى المسؤولين ويطلعون عليها بطريقة رسمية نظامية بدون أي وسائط.
وأضاف: اظن انها ستحل كثيرا من المشاكل وستفك الكثير من الطلبات التي شغلت الناس وسألناه: هل تظن ان هذه الانتخابات سوف تكون بداية انتخابات في المحافظات والمراكز؟
فقال انني اتوقع لهذه الانتخابات التطور والنمو في المستقبل القريب،لان الناس اذا جربوا هذه الفكرة واستوعبوها جيداً، سوف يحبونها وسيكون ذلك ان شاء الله بداية انتخابات في المراكز والمحافظات في مدن المملكة ونأمل يتطور ذلك يتطور في المستقبل
بداية القول فضيلة الشيخ يوسف بن سعد المقرن قاضي في محكمة الرياض فكرة المجالس البلدية هي بلا شك فكرة سديدة ورائعة اذا فعلت التفعيل الصحيح، مع انه حتى الآن لم تصدر أي تعليمات الحاقية بهذا الخصوص مع اننا نؤكد ان هذا الامر لم يصدر من ولاتنا الا بعد اطلاع واسع واهتمام بالغ منهم - يحفظهم الله - وهذه الفكرة ليست حديثة الساعة بل كانت فكرة قديمة لدى جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومن بعده بذل جهده الملك سعود، ثم الملك فيصل - رحمهما الله - لتفعيلها فكانت موجودة ولو لم تسمَ بهذا الاسم حيث كان ولي الامر يستشير أهل الاختصاص والخبرة ممن كان عندهم علم بالبلدان واهلها وما يحتاجون اليه من امور دينهم وديناهم.
وعن سؤالنا: هل ستسهم هذه المجالس الانتخابية في ايجاد نظم جديدة ستعطي ثمارها مستقبلاً؟
قال الشيخ المقرن: نعم اذا فعلت التفعيل الصحيح بداية من ان يكون كل واحد من المرشحين على مستوى من الخلق والدين والتجربة والمكانة العلمية المناسبة، وان يحاول ان يتلمس حاجات الناس، ويبذل قصارى جهده لتحقيق رغباتهم ويكون عنده غيرة على هذه البلاد وعلى اهلها، ولا شك انه اذا كان المرشح على هذا الاساس المستقيم فإنه سيحقق نجاحاً كبيراً وسؤدي المهمة التي وضع من اجلها بنجاح كبير وستعطي المجالس البلدية ثمارها المرجوة في المستقبل القريب.
وأضاف: اما بالنسبة للمشاكل التي يواجهه الناس، فإذا كان المرشح الذي اختاروه على اساس صحيح، فإنه بلا شك سوف يراعي حال منتخبيه، وهذا بلا شك سوف يسهل الامر على المسؤولين وعن سؤالنا:
هل تظن ان المجالس البلدية سوف تكون بداية لانتخابات في المحافظات والمراكز لرؤساء المحافظات والمراكز؟
اجاب: هذا الامر سابق لاوانه لان المجالس البلدية لم تر النور حتى الآن، ولم ير اثرها، ولا نستطيع ان نقول بنجاحها من عدمه والتقييم يكون بعد البدء والاستمرار في النشاطات ثم يقوم هذا العمل او النشاط سواء اكان بالسلب ام بالايجاب.
من جهته يقول الاستاذ عبدالله الحقباني مدير بلدية الشمال، ومدير ادارة الشؤون المالية في امانة مدينة الرياض:
برغم قدم فكرة إنشاء المجالس البلدية لكنني أرى انه قد حان الوقت المناسب لتفعيل هذه المجالس فنحن الآن نشهد تطوراً كبيرا في جميع المجالات مما يجعلنا في حاجة الى التطور في جميع مجالات الحياة وذلك يستدعي بالطبع مشاركة المستفيدين من الخدمات البلدية لادلاء بآرائهم ومقترحاتهم عما سوف يطرح للتنفيذ، لأن المشاريع البلدية هي بحد ذاتها خدمة للمواطن أولاً، ثم للمقيم ويجب ان يكون هناك رأي وتعبير للمواطن عن رأيه وطلباته.
وعن تأييده لهذه الفكرة يقول: اني أؤيد هذه الفكرة واتوقع لها بمشيئة الله النجاح والتطور المستمر في ظل المعطيات الخيرة التي توليها حكومتنا الرشيدة لهذا البلد، وخاصة بعد ان وصلت نسبة كبيرة من المواطنين الى قدر ليس بالسهل من التعليم ومن الشفافية والوعي لكي يشاركوا في هذا المجال.
وعن سؤالنا:
هل تتوقع لهذه الفكرة التأييد من قبل المجتمع؟
اجاب: في تصوري انه سيكون هناك قبول في المجتمع لانها لم تطرح اصلاً الا لخدمتهم، ولم تطرح الا بعد دراسة جيدة فكيف لا يقبلها وخاصة انني وكغيري من المواطنين مشاركين في هذه الفكرة، وقد يكون هناك رفض مؤقت او مبدئي لها ولكن اذا نضجت في عقول الناس لن يكون هناك أي رفض لها.
وسالناه: هل ستتوقع ان يكون هناك تعصب او اندفاع في عملية انتخاب الاشخاص؟
فأجاب: الذي احس به ان المواطنين سوف يختارون من يلبي احتياجاتهم ويقول المهندس سالم الوادعي مدير إدارة المراقبة بأمانة مدينة الرياض:
نظام الانتخابات البلدية خطوة جيدة نتمنى ان تتبعها خطوات مماثلة في جميع مناحي الحياة، وفي جميع ما ينفع المواطن وما يعمل على رقيه ورفع مستوى بلادنا الى مصاف الدول المتقدمة وخاصة انها منبع الإسلام وقبلة المسلمين ومهبط الوحي.
وعن رأيه في طريقة انتخاب الاعضاء في المجالس البلدية يقول الوادعي: انتخاب الاعضاء في المجالس البلدية خطوة جيدة أتمنى ان تتبعها خطوات اخرى كما اتمنى ان يكون عدد الاعضاء الذين يتم انتخابهم أكثرية في المجلس والا يقلوا عن نصف اعضاء المجلس.
وعن توقعاته لنجاح هذه المجالس البلدية قال:
من وجهة نظري اذا كان الاعضاء المرشحون يمثلون الاغلبية في المجلس وكانت الدولة والمواطنون جادين في تشكيل هذه المجالس واعطائها كامل الحرية في التعبير عن الرأي واتخاذ القرار والتخطيط وتفعيل ما توصي به هذه المجالس من قرارات على ارض الواقع فأتوقع لها النجاح، اما ان كانت امتداداً لمجالس المناطق التي مضى على تشكيلها عدة سنوات فإن المواطن لن يشعر بأية فائدة من قبل تلك المجالس.
وفي رده على سؤالنا:
هل تظن ان المجالس البلدية سوف تكون بداية الانتخابات في المحافظات والمراكز أي للمحافظين ورؤساء المراكز؟
اجاب اتمنى ان يكون انتخاب اعضاء المجالس البلدية بداية للتغيير ومشاركة المواطن في اختيار وانتخاب المحافظين ورؤساء المراكز حيث ستعود ان شاء الله بالفائدة على المواطنين والوطن كما هو مطلوب منا مواكبة التغييرات التي نستفيد منها وتعود علينا بالفائدة.
وعن مساهمة المجالس المنتخبة في ايجاد نظم جديدة قال:
ان انتخاب الاعضاء في المجالس، سيسهم في ايجاد نظم جديدة وهي بمثابة دفعة قوية في مجال التطور والرقي والتحسين اذا ترك لها كامل الحرية في ابداء الرأي بمصداقية ونزاهة.
|