* الخرطوم - القاهرة - الوكالات:
أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أن حكومته نشرت 40 ألف جندي في ولايات دارفور الثلاث، بينما أعلنت نيجيريا أنها قررت إرسال 120 جندياً لحماية المراقبين الذين يعملون في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور.
وأوضح وزير الخارجية السوداني الذي كان يتحدث مساء الأحد عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أن موقف حكومته لمعالجة الأوضاع في دارفور يقوم على أربعة مبادئ أساسية هي وحدة السودان والفيدرالية، التوزيع العادل للثروة والسلطة وحقوق الإنسان.
وقال الوزير في المؤتمر الصحفي المشترك مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة أن الحكومة ستدخل بهذه المبادئ إلى المفاوضات القادمة إضافة إلى برامجها للتنمية والمشاريع الإنمائية ومعالجة أوضاع المليشيات.
إلى ذلك أجرت لجنة تقصي الحقائق حول الادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان بدارفور اتصالات بحاملي السلاح بالمنطقة وذلك في إطار الجهود التي تبذلها للاستماع لكافة الأطراف المعنية بهذه الأزمة.
وقال فؤاد عيد مقرر اللجنة في حوار مع وكالة السودان للأنباء أن اللجنة قد طلبت من حاملي السلاح أن يحددوا أي مكان وزمان يختارونه لكي تتمكن اللجنة من مقابلتهم والاستماع إلى إفاداتهم حول الصراع الدائر في دارفور. وأضاف برغم أنهم أبدوا استعدادهم للتشاور حول الأمر والاتصال باللجنة إلا أنهم لم يتصلوا باللجنة حتى الآن مبيناً أن اللجنة ما زالت في انتظار ردودهم على ذلك.
وأكد عيد جاهزية اللجنة لمقابلة زعماء القبائل بكافة بدارفور وأي فرد يرى أن لديه معلومات أو مستندات تفيد اللجنة في أداء أعمالها.
وأبان عيد أن اللجنة قد وجدت الدعم الكافي من الحكومة والتعاون التام من المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية التي تتطلع لتسوية الأزمة في دارفور في أقصر فترة ممكنة.
وحيا عيد الرغبة التي أبداها المجتمع الدولي لدعم مساعي اللجنة وأفاد أن اللجنة قامت بجمع كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالانتهاكات من واقع نشرات المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان والمؤتمرات التي تسلمتها اللجنة من الجماعات والأفراد بالإضافة إلى ما ورد في الصحف المحلية والأجنبية عما يحدث بولايات دارفور الثلاث، مشيرا إلى أن اللجنة قد أعدت برنامجاً يوضح عدد المزاعم حول الانتهاكات المرتكبة في ولايات دارفور الثلاث بالتركيز على نوع الانتهاك وموقعه والمعتدي والمعتدى عليه وتاريخه.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة تجري ترتيبات للتوجه إلى ولايات دارفور خلال اليومين القادمين في إطار أداء مهامها.
ومن جانب آخر أوضح أمين عام الأمم المتحدة عمرو موسى عقب الاجتماع الوزاري العربي حول السودان أن الدعم الذي تعهدت به الجامعة العربية تجاه السودان لن يكون دعماً أدبياً ومعنوياً فقط، مشيراً إلى أن هناك دولاًً عربية بدأت في المشاركة المادية ودعم السودان وهناك مبالغ بدأت تقرر لهذا.
وقال: إننا ندعو الجميع بأن يساهموا في هذا الموضوع. وأفاد الأمين العام بان هناك من سيساهمون في مجموعة المراقبين مثل مصر وليبيا، كما أن هناك معونات إنسانية جاءت من حوالي خمس أو ست دول عربية ونطلب المزيد أيضاً في هذا الاتجاه، مؤكداً أنه لمس من خلال اتصالاته أن الدول العربية كلها مقبلة ومستعدة لتقديم المساعدات للسودان.
ورداً على سؤال حول المخاوف من تطبيق عقوبات على السودان.. قال موسى إن الفقرة الثامنة من قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الطارئ تنص على دعوة مجلس الأمن إلى إتاحة الإطار الزمني الكافي والمناسب للحكومة السودانية حتى تتمكن من تنفيذ تعهداتها الواردة في البيان المشترك مع الأمم المتحدة.
|