في مثل هذا اليوم من عام 1974 تولى الرئيس الأمريكي جيرالد فورد مقاليد الحكم في الولايات المتحدة بعد استقالة ريتشارد نيكسون بسبب فضيحة ووترجيت. وطبقاً لبيان استقالته في الليلة السابقة، أنهى نيكسون فترة رئاسته باعتباره الرئيس رقم 37 للولايات المتحدة.
وقبل أن يغادر البيت الأبيض مع أسرته في طائرة هليكوبتر كانت رابضة على أرض الحديقة الداخلية، ابتسم ابتسامة عريضة ورفع ذراعيه ملوحاً بالنثر أو التحية. وبعد ذلك تم إغلاق باب الطائرة وبدأت عائلة نيكسون رحلتها إلى منزله في سان كليمنت، بولاية كاليفورنيا.
ويعتبر ريتشارد نيكسون أول رئيس أمريكي يستقيل من منصبه على مدى التاريخ الأمريكي. وبعد دقائق قليلة قام نائب الرئيس جيرالد فورد وبحلف القسم الأمريكي يصبح الرئيس رقم 38 للولايات المتحدة وذلك في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض.
وبعد أن أتم حلف القسم تحدث الرئيس فورد إلى الأمة عبر جهاز التلفاز حيث قال (إخواني الأمريكيين إن الكابوس القومي الذي عشنا فيه طويلاً قد انتهى). وقد جاء فورد، الذي كان أول رئيس أمريكي يأتي إلى الحكم من خلال التعيين وليس الانتخاب، بديلاً لسبيرو أجنيو الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وذلك قبل ثمانية أشهر فقط.
وفي فضيحة سياسية مستقلة عن أخطاء إدارة نيكسون في فضيحة وترجيت، أجبر أجنيو على تقديم استقالته على نحو غير مشرف بعد أن اتهم بالتهرب من الضرائب والفساد السياسي. وفي سبتمبر 1974، قام فورد بالعفو عن نيكسون فيما يتصل بأية جرائم ارتكبها حينما كان في الحكم وبرر ذلك بأنه أراد أن يسدل الستار على الانقسامات القومية التي أحدثتها فضيحة ووترجيت.
|