في مثل هذا اليوم من عام 1945 تم إلقاء قنبلة ذرية أخرى على اليابان من قِبَل الولايات المتحدة وذلك في مدينة ناجازاكي مما أدى في النهاية إلى استسلام اليابان دون قيد أو شرط في الحرب العالمية الثانية.
ولم يكن الدمار الذي حاق بمدينة هيروشيما كافياً لإقناع مجلس الحرب الياباني بقبول طلب مؤتمر بوتسدام بالتسليم دون قيد أو شرط.
وقد خططت الولايات المتحدة بالفعل لإسقاط قنبلتها الثانية، التي أطلقت عليها اسماً حركياً وهو (الرجل السمين)، في الحادي عشر من أغسطس ولكن أدى سوء حالة الطقس المتوقع في هذا اليوم إلى تعديل الموعد لكي يصبح 9 أغسطس وعلى ذلك في الساعة الواحدة وست دقائق تم تخصيص طائرة قاذفة من طراز B-29 ذات إعداد خاص، أطلق عليها اسم (بوك كار)، حيث أقلع بها الطيار تشارلز سويني من جزيرة تينيان.
وكانت مدينة نجازاكي مركزاً لبناء السفن وهذا هو بيت القصيد حيث إن هذه الصناعة كان المطلوب تدميرها بشدة. وقد تم إسقاط القنبلة في الحادية عشرة ودقيقتين صباحاً من على ارتفاع 1650 قدما فوق المدينة. وقد أدى الانفجار إلى توليد قوة تدمير تعادل 22 ألف طن من مادة تى إن تى شديدة الانفجار.
وقد أدت التلال المحيطة بالمدينة إلى احتواء القوة المدمرة ولكن عدد القتلى تراوح بين 60 ألف و80 ألف قتيل (لأنه من المستحيل معرفة الرقم بالتحديد لأن الانفجار أدى إلى تلاشي الكثير من الأجساد كما أدى إلى محو السجلات). فقد توقع الجنرال ليسلي جروفز، المسؤول عن تنظيم مشروع مانهاتن والذي قام بحل مشكلة إنتاج وإحداث الانفجار النووي، أن تكون هناك قنبلة أخرى جاهزة. فحتى على الرغم من أن مجلس الحرب الياباني ظل منقسماً (حيث كان رأي وزير الحربية أن الوقت ما زال مبكراً للقول بأن اليابان خسرت الحرب). لكن الإمبراطور هيروهيتو، بناءً على طلب اثنين من أعضاء مجلس الحرب، اجتمع بالمجلس وأعلن أن استمرار الحرب معناه الوحيد هو إبادة الشعب الياباني. وعلى ذلك أصدر إمبراطور اليابان أوامره بقبول الاستسلام دون قيد أو شرط.
|