من القضايا التي تشغل العالم بأكمله من منظمات صحية ودول التخلص من المرض والجهل، وإعداد الخطط ورصد الأموال وإعداد الكفاءة البشرية القادرة على العطاء المستمر، ومن الأمراض التي وبعون الله سوف تدخل في سجل الذكريات إذا تعاون الجميع من هيئات صحية وأولياء الأمور مرض شلل الأطفال الذي يكون أكثر ضحاياه من الأطفال الأبرياء الذين هم بمثابة رجال ونساء الغد وعماد الوطن والمستقبل، وكما هو معروف أن الوقاية خير العلاج ولذلك من السهل القضاء على هذا المرض إذا اهتم الأهل بإعطاء اللقاح الوقائي المتوفر في كل مكان وبدون مقابل مادي، ويعطى هذا اللقاح حسب جدول زمني معين اعتباراً من 6 أسابيع ، ولايفوتنا أن نذكر أن الطفل يكون محصناً خلال ستة الأشهر الأولى عن طريق المناعة الطبيعية المكتسبة من الأم وهناك نوعان من اللقاح:
النوع الأول: هو في شكل نقط يعطى عن طريق الفم وهو عبارة عن فيروسات ضعيفة غير قادرة على اظهار أعراض المرض في الإنسان الذي يتمتع بمناعة طبيعية.
النوع الثاني: وهو عبارة عن فيروسات غير حية ويعطى عن طريق الحقن وكلا النوعين قادران على حماية الإنسان مع التفاوت في الكفاءة، وبذلك اللقاح يمكن أن نحمي أطفالنا من ذلك المرض اللعين ونحمي كيان أسرنا من أعباء نحن في غنى عنها، وأيضاً نوفر على الدولة أعباء علاج وتعليم المصابين مدى الحياة ، ولذلك تم وضع خطة لتقديم اللقاح لكل طفل مستحق ولتنفيذ هذا المشروع فقد تضافرت الجهود بين وزارة الصحة ومستشفى الحمادي لإنجاح الحملة الوقائية لحماية مجتمعنا وذلك مساهمة في تخليص العالم من مرض شلل الأطفال إلى الابد.
( * ) استشاري الأطفال وحديثي الولادة/عضوالكلية الملكية الطبية ببريطانيا
|