الأجمل في انتخابات المجالس البلدية التي ستبدأ في أوائل شهر شوال المقبل لا يكمن فقط في مخرجاتها ونتائجها الملموسة على الأرض وإنما بانتقال المجتمع السعودي إلى ممارسة حياتية وإنسانية متقدِّمة تعتمد على مبدأ المشاركة للجميع وتجسِّد حق التعددية وثقافة الانتخاب.
هي خطوة وطنية وتاريخية ستكون انطلاقة لتكريس وتطبيق المفاهيم الانتخابية بأدواتها وإجراءاتها ومصطلحاتها في الكثير من المواقع والقطاعات وأيضاً الأنشطة، خصوصاً تلك التي ظلت عاجزة عن تحقيق أو على الأقل الاقتناع بفكرة الانتخاب على الرغم من إلزامية الأخذ بها، وأقصد بذلك الأندية الرياضية المهيأة لتنفيذ نظام الانتخابات والاستفادة منه في تشكيل مجالس إداراتها، كذلك الحال بالنسبة للاتحادات واللجان الرياضية والأندية الأدبية والمجالس والجمعيات بمختلف مناشطها واهتماماتها.
يبقى هنالك دور حيوي ومهم لإنجاح الانتخابات الوليدة وزيادة فاعليتها، وهو أن يساهم المجتمع بكل فئاته وتياراته في دعمها والتفاعل معها وتوفير الظروف والأجواء المناسبة لها.. لأنها أولاً وأخيراً لخير وطن الخير.
القادم أخطر!
بعد أن أخذت المشاركة المخجلة لمنتخبنا في أُمم آسيا الأخيرة ما يكفي من النقد والتحليل، وبعد أن جعلته على المحك وامام اختبار حقيقي لإمكاناته ومكوناته وطريقة إدارته.. يبقى الأهم وهو الحديث عن البرمجة أو الكيفية التي سوف يخوض بموجبها البطولات المقبلة بدءاً بدورة الخليج السابعة عشرة في قطر وانتهاء بالتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2006م في ألمانيا؟!
في أُمم آسيا الثالثة عشرة في الصين عرفنا منتخبنا على حقيقته، وكذلك تعرَّفنا على أحوال وأوضاع المنتخبات الأخرى وبالذات المتطورة منها، الأمر الذي يجبرنا على وضع قياسات وحسابات جديدة ورسم إستراتيجية مختلفة تمشياً مع صعوبة وتعقيدات وأهمية المرحلة القادمة، سواء بالنسبة لمنتخبنا وما هو مفترض أن يكون عليه، أو المنتخبات الخليجية والآسيوية المنافسة وقد تحسنت أحوالها وتطورت مستوياتها بتعداد أكبر من ذي قبل، مما يزيد من حدة وشراسة التنافس على الاستحقاقات الكروية، وضرورة أن تُحظى باستعدادات وترتيبات إدارية وفنية راقية ومنضبطة.
الظروف الحرجة الحالية تتطلب الإسراع بتشكيل الجهازين الإداري والتدريبي للمنتخب الأول، وتغيير أسلوب اختيار اللاعبين بحيث يُلزم المدرب القادم بمتابعة مباريات الدوري (الممتاز والأولى) منذ بدايته والاطلاع على مستويات جميع الفرق واللاعبين مباشرة ودون تأثير أو تدخل من أحد، ولو تحقق ذلك وفق خطة عمل مبرمجة وشاملة الموسم الكروي بأكمله، فأنا على يقين بأنه سيكون لدينا منتخب وطني قوي ومتكامل يعتمد على موهبة وعطاء وحماس اللاعب وليس على اسمه وشهرته والنادي الذي ينتمي إليه..!!
كلام للاستهلاك!
انتقد أحد مسؤولي الأندية المعروفين الاستعجال بإلغاء عقود مدربي المنتخب الأول، وهو رأي منطقي ومتفق عليه، لكنه في ذات الوقت يُعد مُستغرباً ومتناقضاً بل ومضحكاً لأنه جاء على لسان مسؤول في نادٍ ألغى في السنتين الأخيرتين عقود ستة مدربين وهي المدة نفسها التي استمر فيها المدرب فاندرليم مع المنتخب الأول..!!
كثيرون هم الإداريون وأعضاء الشرف في الأندية الذين يقولون كلاماً قوياً ويقدمون مقترحات باتجاه الرئاسة أو الاتحادات أو اللجان أو جهات بعينها، وأحياناً يبالغون في وصف الوقائع ويتمادون أكثر من اللازم بانتقاداتهم للآخرين، في الوقت الذي تُعاني فيه أنديتهم من التدابير السيئة والقرارات الفوضوية والمشاكل المتنامية التي غالباً ما تكون بسببهم وبتأثير مباشر من تصرفاتهم ومستوى تفكيرهم.!!
بدلاً من التركيز على لوم ونقد الغير، نتمنى من هؤلاء أن يبدأوا ويهتموا بأنفسهم، وأن ينظروا جيداً لما يدور داخل أنديتهم وفي صميم مسؤولياتهم.
لا تعليق!
* هدد الاتحاد المصري لكرة القدم بمنع الأندية المصرية من المشاركة في دوري أبطال العرب، لأن الاتحاد العربي لم يلتزم بعدد المباريات للمسابقة الجديدة بما لا يزيد على عدد مباريات البطولة الأفريقية كشرط أساسي لمشاركة الأندية المصرية.
* كما حدد مهلة أسبوع واحد لتلقي الرد من الاتحاد العربي حول نظام البطولة وفقاً لشروط الاتحاد المصري، وإذا لم يرسل الاتحاد العربي الموافقة على طلباته فلن يسمح بمشاركة الإسماعيلي والزمالك في دوري الأبطال العرب.
* يرفض الاتحاد المصري العقوبات الظالمة - على حد وصفه - الموقعة ضد نادي الزمالك ويطالب بإعادة النظر فيها وتخفيفها.
* وافقت الشركة الراعية للبطولة العربية (ART) على طلب الاتحاد المصري ببث مباريات الأندية المصرية مسجلة بعد انتهائها بساعة على المحطات الأرضية المصرية.
وردت هذه النقاط ضمن البيان الذي أصدره الاتحاد المصري لكرة القدم مؤخراً.. وبانتظار رأي وموقف أمانة الاتحاد العربي من هكذا تهديدات..!!
غرغرة
* إقامة نهائيات أمم آسيا الرابعة عشرة في أربع دول دون الحاجة لهذا الإجراء المزعج دليل على أن الاتحاد الآسيوي لا يدرك نتائج وأبعاد قراراته العشوائية..!!
* هنالك علاقة مشبوهة بين التحكيم والمنتخب الياباني تأكدت في هدف اليد الفضيحة في النهائي أمام الصين..!
* تفويت فرصة الاستعداد الجيد وعدم المشاركة بالفريق الأول في دورة الصداقة الدولية الثامنة خطأ إداري فادح ارتكبته أندية الهلال والأهلي والاتحاد..
* محظوظ هو الطائي بوجود أعضاء شرف يدعمونه بسخاء ويقفون معه بوفاء بعيداً عن الاستعراضات الإعلامية، والموقف الأخير من عضوي الشرف فهد الجراد وسفاح الجبرين نموذج للتفاني وإنكار الذات.
|