الكل يعرف ان المنبر الإعلامي هو لسان المجتمع الناطق بهمومه واحتياجاته وكذلك أحلامه وتطلعاته ونحمد الله عز وجل أن قيض للمجتمع السعودي منبراً إعلامياً مميزاً يحاكي هموم الناس ويناقش قضاياهم ويؤطر لخطوات مستقبلهم وأعني بذلك منبر جريدة الجزيرة تلك الصحيفة التي دخلت كل بيت وكل مكتب وهذا هو الواقع الذي لا يجادل فيه أحد من القراء الأعزاء ومن هذا المنطلق أحب أن اعقب على مقالة الكاتب المميز عبد الرحمن السماري يوم الأحد 15-6-1425هـ المتضمنة شكاوى أهالي مدينة بريدة من بعض السلبيات التي وصفها الكاتب بأنها مخجلة و(تقطع الوجه)!! وذلك في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وأود أن أرد عليه عبر النقاط التالية بصفتي أحد المرضى الذين سبق لهم إجراء أكثر من عملية مختلفة داخل هذا الصرح الطبي المميز:
1 - الكاتب اعتمد على وكالة (يقولون) في مناشدة وزير الصحة لكي يقف على أوضاع المستشفى وهذا اعتماد خاطئ فليس من سمع كمن رأى وليته وقف على حال المستشفى على أرض الواقع حتى يعرف حجم التطور الهائل بالمستشفى.
2 - قال الكاتب إن وكالة (يقولون) أخبرته أن وضع المستشفى مخجل وأنه لا يريد ذكر بعض سلبيات المستشفى لأن ذلك (فشيله)!! وحقيقة أستغرب من أن الكاتب يسرد أموراً مبهمة يحتار القارئ معها فهو يراوغ ويصمم ولا يدخل في صلب الموضوع وإلا كيف يقول إنها أمور يخجل من ذكرها.
3 - مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة هو أحد أكثر المستشفيات تطوراً في المملكة العربية السعودية وهذا الكلام ليس من فراغ بل من واقع إحصائيات وإثباتات لا تقبل الجدل أو الاختلاف وإليك بعضاً منها:
* يحوي المستشفى مركزاً لعلاج أمراض القلب مركز الأمير سلطان وقد انشئ على نفقة سمو الأمير سلطان بجهود من ادارة المستشفى ونتج عن ذلك قلة عدد الحالات المحولة خارج القصيم إلى النصف.
* يحوي المستشفى على مركز القصيم وهم أحد أهم المراكز المصنفة على المستوى العربي والعديد من المرضى خارج المملكة يأتون بشكل مستمر للعلاج داخله وهذه مفخرة للوطن وقد استفسرت عن عدد الحالات التي يتم الكشف عنها شهرياً في هذا المركز وتأكدت بأنها ألف وخمسمائة حالة شهرياً!!
* الكوادر الطبية السعودية موجودة وبشكل ملحوظ داخل المستشفى وبتزايد يبعث الفخر والاعتزاز.
* مستشفى الملك فهد التخصصي يستقبل أكثر من ألف حالة شهرياً وذلك للاستفادة من قسم الأشعة حيث ان الأشعة المقطعية والصوتية تخدم مناطق خارج القصيم.
* العمليات الجراحية في مواعيدها بكل دقة وعناية والإحصائيات تؤكد انه شهرياً تجرى ثلاثمائة عملية جراحية داخل المستشفى وهذا رقم يؤكد التميز والعناية والتطور المستمر والثقة الموجودة.
* يوجد بالمستشفى قسم خاص للزيارات المنزلية والذي لا يوجد إلا بمستشفى الحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي فقط!!
* العناية المركزة بالمستشفى هي واحدة من أكبر الاقسام الموجودة بالمملكة ويصل استيعابها إلى أربعين سريراً.
* استحدث المستشفى قسماً خاصاً للنفايات الطبية إيماناً منه بخطورة النفايات وهو جهد مشكور ووطنية صادقة من المسؤولين بصحة القصيم.
* علاج الأورام بجميع أشكالها - وقاكم الله منها - كوجود داخل المستشفى حيث العديد من الاستشاريين المرموقين.
* ارتفع عدد الاستشاريين بالمستشفى من أربعين إلى ثمانين وهذه نقلة هائلة تستحق التقدير والاعتزاز.
* أضف إلى ذلك التطوير الإداري الذي يلمسه كل مراجع للمستشفى حيث سهولة الحصول على المعلومة وانسيابية المعاملات وسرعة البت فيها.
* كما ان جمال المستشفى وروعة تنظيمه يستحق الشكر والزائر للمستشفى يلحظ النظافة واللمسات الجمالية في كل أركان المستشفى.
4 - لست بصدد المحاماة عن الصرح الطبي المميز في مدينتي الغالية ولكني كأحد المرضى والزائرين للمستشفى أحببت أن أقول كلمة حق لإنصاف المسؤولين في المستشفى ولا يغيب عن بالي أن الكمال لله تعالى وحده ولكن ان يعتمد الكاتب المتميز عبد الرحمن السماري على (وكالة يقولون) فهو إجحاف واضح بحق كوادر إدارية وطبية تعمل بكل إخلاص لوطنها ولابناء وطنها وتنتظر إنصافاً واقعياً وليس كلمات المجاملة كما أحب ان أبين انني من المعجبين بما يطرحه السماري وبحسه الوطني ولا غرو فهو في جريدة رائدة أضحت لتكون أحد افراد الأسرة في كل بيت.
وبودي قبل الختام ان اشيد بجهود مدير الشؤون الصحية بالقصيم الدكتور هشام ناظرة وكذلك مدير مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الدكتور الشاب عاطف محمد سرور ولكل أبناء وطني العاملين بالمستشفى على جهودهم التي هي محل تقدير واعتزاز الجميع.. شاكراً لجريدتي الجزيرة على إتاحتها الفرصة لي للتعبير عن رأيي مع كامل أسفي للإطالة والله يحفظكم ويرعاكم.
سلطان البراهيم / القصيم - بريدة | 
"عزيزتـي الجزيرة"