** إلى اليوم.. تعدّ مشكلة السكن.. هي أكبر مشكلة تواجه السياحة الداخلية.. فالذين سافروا للمصايف أو المناطق السياحية (يصيحون) من شيئين:
** الأول: شحّ المساكن وقلتها أو ندرتها أو انعدامها.
** الثاني: الغلاء الفاحش.. والمبالغ فيه لهذه المساكن.
** السياحة الداخلية.. تعاني من أمور كثيرة.. ولكن يقفز في المقدمة دوماً.. مشكلة السكن.. فالذين ذهبوا لمصايفنا (الجميلة؟!!) واجهتهم مشكلة السكن.. وخرجوا بانطباع غير طيّب.. وقد لا يعيدونها في سنوات قادمة.
** مشكلتنا.. أننا نسعى لاستقطاب السيّاح.. ونعدّ البرامج والمواسم والمهرجانات الجاذبة للسيّاح، ونحن لم نوفِّر لهم حتى السكن الذي يسكنون فيه.
** يقولون إن الشقة الصغيرة.. التي كانت بـ 200 و300 ريال.. وكنا غاضبين من ارتفاع سعرها.. هي اليوم بـ 800 أو 1000 ريال وهناك فلل تصل في اليوم إلى أربعة آلاف ريال وربما أكثر!!
** ويقال.. إن المؤجّرين.. لا يؤجّرون لأكثر من يومين وثلاثة.. وبعدها.. قد يقول لك: زيادة (50%) وإلا (شل عفشك) وبعد يومين آخرين.. يضاعف وهكذا.. و(اللِّي يزعل.. يِقْلِبْ وجهه).. أو. (يْصَفِّقْ نفسه) أو يجلس في (خرابته).. ومعهم.. مليون حق؛ لأنهم (أحرار في حلالهم؟!!).
** تخيل.. لو أن هناك عائلة من عشرة أشخاص.. (وأكثرها بفضل الله كذلك) أين سيسكن وكيف سيدفع؟ وماذا يحتاج من مبالغ ليؤمّن سكناً معقولاً لأسرته في المناطق السياحية؟
** كم سيحتاج مَن سيسكن لمدة شهر أو أكثر.. ومعه 15 نفساً يحتاجون إلى خمس غرف على الأقل.. إذا قبلنا بثلاثة أشخاص في كل غرفة؟
** إن السكنى في السياحة مشكلة.. أو أزمة سنوية.. بدلاً من أن تحل.. فهي تزيد تفاقماً.
** نعم.. هناك زيادة سنوية في عدد السياح المحليين لكننا لم نواجه ذلك بالمزيد من المساكن.. بل بالمزيد من الجشع.. والمزيد من الطمع.. والمزيد من الأسعار.. والمزيد من الفشل الإعلامي.. والمزيد من التصريحات و(الترحيبات) وهي أمور تُنفِّر الناس من السياحة الداخلية.
** وإذا ما أضفنا إليها.. الحجوزات (فُل) لكل من جدة.. والطائف.. والباحة. وأبها.. فكيف نطلب من الناس أن يتجهوا من القاهرة أو بيروت أو دبي.. أو لندن.. أو باريس.. إلى الداخل؟
** ثم.. لماذا مهرجانات الصيف لدينا.. تبدأ قبل بداية الصيف؟! و(وين راحُوْا اللِّي يطالبون الناس بقضاء إجازاتهم في بلادهم.. وفي مصايفهم (الجميلة؟!!) ويحذرون الناس من السفر للخارج؟!
** أقول و(خلُّونا في موضوعنا): إن أزمة السكن السياحي ما زالت متفاقمة.. وحلها جزء من حل مشكلة السياحة الداخلية.. و(حِطُّوا عوايلكم وشغَّالاتكم) في مصايفنا (الجميلة؟!!) و(الحقُوا.. اللِّي غشوكم.. وورّطوكم.. وكذبوا عليكم).. وإن (طِحْتُوا) فيهم صدفة.. فاسألوهم وقولوا لهم: (هماكم تقولون مصايفنا جميلة؟!! وش جابكم هنا؟!!).
|