* الدمام - حسين بالحارث:
أعلن مدير عام صندوق المئوية هشام أحمد طاشكندي أن يوم الأربعاء القادم هو آخر موعد لقبول الاستمارات الخاصة بمشروعات الشباب المطلوب تمويلها من قبل الصندوق نافياً وجود أية نية لتمديد المهلة.
وكشف طاشكندي في لقاء له بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية حضره نائب الأمين العام للغرفة الدكتور بسام بودي وعدد كبير من رجال الأعمال والشباب عن أن الصندوق تلقى 740 طلباً منذ بدء قبول الطلبات يوم السبت 31 يوليو الماضي حتى يوم الأربعاء 4 أغسطس الحالي، مشيراً إلى أنه تم توزيع 15 ألف استمارة في مناطق المملكة المختلفة، وأنها موجودة في الغرف التجارية ومكاتب الهيئة العامة للاستثمار ومراكز نيو هورايزون.
وتوقع طاشكندي أن يتلقى الصندوق 1500 استمارة حتى موعد الإغلاق، وسوف يتم اختيار 100 استمارة فقط لمتابعتها وتصفيتها إلى 20 استمارة فقط، وسوف يقوم الصندوق بدعمها وتمويل مشاريعها خلال البرنامج التجريبي، موضحاً أنه لن يتم إغفال أي استمارة، وسيتم الاحتفاظ بها للعام القادم شريطة أن تكون مستوفية للشروط التي وضعها الصندوق.
وأعلن أن نجاح البرنامج التجريبي سيكون حافزاً قوياً لاستمرار عمل الصندوق وتلقِّي الطلبات طوال العام بدلاً من قصر مدة القبول على فترة محددة، مشدداً على أن شروط الصندوق واضحة، ولن تكون هناك أية استثناءات فيها، خاصة أنه تمت دراسة هذه الشروط دراسة وافية قبل وضعها. وأكد أن جميع الطلبات المقدَّمة سوف تعامل بشكل سري وبمعزل عن أي مؤثر.
وأشار إلى أنه سيتم إرسال رسائل بالجوال لجميع الذين تقدموا بطلباتهم لإشعارهم باستلام استماراتهم، موضحاً أنه سيتم إرسال رسالة لاحقة توضح موقف كل شخص تقدَّم بطلبه، وأن هذه الرسالة ستكون إما طلبك لم يَحْظَ بالقبول لسبب جوهري، أو مشروعك جدير بالمتابعة، أو تنطبق عليك الشروط ولكن فكرتك تحتاج إلى تطوير وسنحتفظ بها للعام القادم وننصحك بالحصول على بعض الدورات التدريبية.
وقال: إن عدد الرسائل التي ستحمل (مشروعك جدير بالمتابعة) ستكون مائة رسالة فقط، وأنه سيتم إجراء مقابلات مع هؤلاء المائة بدءاً من يوم 18 أغسطس الحالي. وذكر أن الصندوق يقدم دعماً لا يتجاوز 200 ألف ريال للمشروع الواحد، وأن هذا الدعم هو قرض حسن واجب السداد؛ حيث يتم منح المستفيد مهلة 6 شهور من بداية نشاطه التجاري، بعدها يبدأ في السداد على أقساط لمدة 3 سنوات فقط، مشدداً على أن الصندوق لا يتنازل عن أي دعم يقدمه، وكشف عن أنه يتم تحصيل رسوم خدمة على هذا القرض، مشيراً إلى أن الصندوق لا يشترط أية كفالة، كما أنه لا يسلم نقوداً لصاحب المشروع، ولكنه يقوم بتجهيز المشروع بالكامل، وأن القائم على المشروع يحصل على راتب شهري مقابل عمله حتى يتم سداد القرض، وأن صاحب أي مشروع لا يديره بنفسه سيتم سحب المشروع منه فوراً، موضحاً أن الصندوق يهمه نجاح كل المشروعات؛ لأنه شريك فيها، وأن سياسة الصندوق هي معالجة أية مشكلة لأي مشروع أولاً بأول، وألا تترك المشكلة حتى تستفحل.
وقال طاشكندي: إن صندوق المئوية هو مؤسسة خيرية خاصة أنشئت بأمر سامٍ، وأن عمره لا يتجاوز شهراً، وقد اقتبست فكرته من بريطانيا التي بدأته عام 79- 1980م، وقامت 30 دولة باقتباسه بعد أن حقق النجاح في بريطانيا.
وذكر أن الصندوق رغم عمره القصير إلا أنه وقَّع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار؛ لتقوم باستخراج جميع الأوراق اللازمة للمشاريع التي يتم اختيارها، مشدداً على أن الصندوق لا يتدخل في نوعية المشاريع، وأن الضابط الوحيد للمشروع هو أن صاحبه يفهم في المجال الذي اختاره لمشروعه، وهناك مستشارون ومرشدون يتابعون صاحب المشروع ومشروعه خطوة خطوة.
وأشاد هشام طاشكندي بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، وقال: إنه من الرواد في دعم المشاريع الصغيرة، ولعل حاضنة المشاريع التي شرعت في تنفيذها خير مثال على اهتمامها بهذه المشاريع.
وكان نائب الأمين العام للغرفة الدكتور بسام بودي قد افتتح اللقاء بكلمة قال فيها: إن الغرفة قامت بجهود كبيرة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالشرقية، لعل أبرزها إنشاء حاضنة أعمال غرفة الشرقية للمشروعات الصغيرة، وهي أول حاضنة بالمملكة، وقد تم توقيع عقد تمويل تصميم مبنى الحاضنة، ويتوقع افتتاحها خلال الشهور المقبلة. كما كشف عن العديد من البرامج والفعاليات التي تنوي الغرفة تنفيذها لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
| 
"الاقتصادية"