* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
نفى الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري التقارير الإسرائيلية التي تزعم أن حركته تقوم بمساع للسيطرة على قطاع غزة فور انسحاب القوات الاسرائيلية منه، وفق خطة رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون الأحادية الجانب.. وقال أبو زهري في تصريح صحافي وصل الجزيرة نسخة منه: إن هذه التقارير تأتي من باب الدعاية الاسرائيلية الهادفة لضرب (الأسافين) داخل الصف الفلسطيني وإحداث فرقة بين الفصائل وأبناء الشعب الواحد..
وكانت صحيفة معاريف العبرية قد نقلت عن أوساط أمنية إسرائيلية خشيتها من قيام حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى بالسيطرة على قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه. وأشار الناطق الإعلامي باسم حركة حماس إلى أن موقف الحركة واضح بهذا الشأن فنحن ندعو لقيادة فلسطينية موحدة يشارك فيها الجميع وفق برنامج وطني يتفق عليه الجميع.. وتابع أبو زهري من غزة، يقول: إن إدارة المناطق الفلسطينية المحررة يجب أن يكون من خلال إدارة جماعية تشارك فيها كل القوى السياسة الفلسطينية، ونحن مع الجماعة وضد التفرد من أي جهة كانت، ولا نقبله سواء كان من طرفنا أو من أي طرف آخر..
وكانت صحيفة معاريف العبرية الاسرائيلية، قالت في عددها الصادر يوم (الثلاثاء)، الموافق 3 / 8 / 2004: إن التفكير بمستقبل قطاع غزة في اليوم التالي للانسحاب الإسرائيلي يقض مضاجع الجهات الأمنية الاسرائيلية ؛ التي تتخوف من حدوث فوضى عارمة ومن سيطرة (التنظيمات الإرهابية) على القطاع..
وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية انه يستدل من وثائق تم ضبطها في مكتب لحركة حماس، أن التنظيم يطمح إلى السيطرة على مناطق واسعة في القطاع لضمان منع السلطة الفلسطينية من القيام بما تهواه في اليوم التالي للانسحاب.
وقالت الصحيفة العبرية: إن نشطاء حركة حماس يتعهدون بمواصلة العمليات بعد الانسحاب من قطاع غزة ايضاً..
كما انه يستدل من الوثائق أن حماس تتابع بترقب ما يحدث في السلطة الفلسطينية..
وتقول الصحيفة: إن الوثائق التي عثر عليها في مكتب لحماس في مدينة جنين، نقلت إلى الجهات الاستخبارية الاسرائيلية وتمت ترجمتها إلى العبرية، فألقت الضوء على موقف التنظيم من خطة الانفصال.. ويتضح من هذه الوثائق، حسب الصحيفة العبرية: أن تنظيم حركة حماس لا يصدق تصريحات أريئيل شارون بشأن الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ويقدر أن المقصود انسحاباً جزئياً فقط.
وحسب المصدر الإسرائيلي: يتضح من الوثائق أن حركة حماس لم تحدد موقفاً واضحاً من خطة الانفصال، فمرة، يتضح من الوثائق أنها لا تعتبر الانسحاب المرتقب تحريراً واستقلالاً كاملين للأرض الفلسطينية، لأن الاحتلال يتواصل في بقية المناطق الفلسطينية والكيان الصهيوني سيواصل السيطرة على المعابر، براً وبحراً وجواً، بل إن القطاع سيواصل تعلقه الاقتصادي بالكيان الصهيوني على مستوى الخدمات..
وفي المقابل تقول وثيقة أخرى بحسب التقارير الاستخبارية الاسرائيلية: إن حماس تعتبر الانسحاب من قطاع غزة إنجازاً ملموساً للشعب الفلسطيني ولمقدرته على الصمود، وللشهداء الذين ضحى بهم..
كما تدعو حركة حماس إلى اعتبار الانسحاب الأحادي الجانب خطوة تؤكد صحة خيار المقاومة الفلسطينية لتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة..
|