* فلسطين المحتلة - الجزيرة:
الاحتلال يخلّف دماراً هائلاً في المخيّمات الفلسطينية وينذر بهدم عشرات المنازل..
نجا المقاوم الفلسطيني جمال أبو سمهدانة (42 عاماً) قائد ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة من محاولة اغتيال إسرائيلية..
وقال شهود عيان في مدينة رفح ل (الجزيرة): إن قائد لجان المقاومة الشعبية في المدينة جمال أبو سمهدانة نجا مساء يوم الخميس، الموافق 5 - 8 - 2004 بأعجوبة من محاولة اغتيال فاشلة بعد استهداف سيارته بصاروخ واحد على الأقل.. مضيفين أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل نحو سيارة الجيب من طراز (نيسان) التي كان يستقلها بالقرب من معبر صوفا إلى الشرق من مدينة رفح، إلا أن الصاروخ أخطأ هدفه و تمكّن أبو سمهدانة من الفرار دون أن يصاب بأذى..
ويعتبر أبو سمهدانة أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال منذ عدة سنوات لوقوفه وراء العديد من العمليات الفدائية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالت قبل اكثر من أسبوع، في مدينة رفح أيضا عمرو أبو ستة، قائد و مؤسس كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، أحد الأذرع العسكرية لحركة فتح، و مرافقه زكي أبو زرقة عندما استهدفتهما بصاروخ أصاب السيارة التي كانت تقلّهما بالقرب من مقبرة الشهداء في مدينة رفح..
هذا وقد واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر المروّعة بحق الشعب الفلسطيني كما واصلت أعمالها الانتقامية بحقّ المدنيين العزل، وكان حصيلة تلك الجرائم خلال أقل من أسبوع استشهاد ثمانية فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة العشرات جراح معظمهم تراوحت ما بين خطيرة ومتوسطة، إضافة لتدمير الكثير من المنازل والممتلكات والأعيان المدنية، واعتقال العشرات، وفرض قيود مشددة على حركة الأهالي..
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الأسبوعي، تلقى مراسل الجزيرة نسخة منه باليد: إن هذه الجرائم وغيرها قد نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني في الفترة من 29-7- 2004 - 4-8-2004، من خلال اقتحامها واجتياحها للعديد من المناطق الفلسطينية، أعمال القصف العشوائي للأحياء السكنية والمنشآت المدنيّة، الاستخدام المفرِط للقوة المسلحة المميتة وحصارها الجائر لكافة التجمّعات السكنية.
ففي قطاع غزة، استشهد ستة فلسطينيين خمسة منهم من المدنيين العزل، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة..
وأضاف التقرير الحقوقي أن قوات الاحتلال نفّذت ستّ عمليات توغّل جديدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.. وكان أوسعها في مخيّم رفح، بتاريخ 3 - 4-8-2004، حيث دمّرت تلك القوات 22 منزلاً سكنياً، كانت تأوي 53 عائلة قوامها 269 فرداً، فيما نُفِّذت عمليتان مماثلتان في مخيّمي رفح و خان يونس، جنوب القطاع، 29-7 و1-8-2004 دمّرت خلالها 13 منزلاً سكنياً، تأوي 31 عائلة فلسطينية، قوامها 159 فرداً..
وقصفت الطائرات المروحية بتاريخ 30-7- 2004 مصنعاً في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، يقع أسفل بناية سكنيّة تعود لعائلة مواطنة نفّذت في وقتٍ سابق عملية تفجيرية في معبر إيرز، الأمر الذي أدّى إلى تدمير المصنع على ما به من محتويات.
وأفاد التقرير أنه في الضفة الغربية قتِل مواطنان فلسطينيان أحدهما قُتِل في مدينة نابلس بتاريخ 4-8-2004 جرّاء إطلاق النار العشوائي في منطقة مكتظة بالمارة..
وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم والتوسع العنصري في عمق أراضي الضفة الغربية، قال المركز الحقوقي إن قوات الاحتلال ضاعفت خلال الأسبوع الماضي من وتيرة تلك الأعمال. تركّزت أعمال التجريف والبناء بشكلٍ رئيس في محيط مدينتي القدس الشرقية وبيت لحم والأغوار الشمالية..
وترافقت مع صدور العديد من الأوامر العسكرية الصهيونية التي تقضي بمصادرة المزيد من ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح بناء الجدار في عمق أراضي الضفة الغربية.
واعتبر المركز الحقوقي أن هذه التصريحات تأكيد إضافي على استمرار بناء الجدار في عمق الأراضي المحتلة، خلافاً للقانون الدولي الإنساني، وللرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 9-7-2004، القاضي بالكف عن بناء الجدار، ثم هدمه وتعويض الفلسطينيين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء إقامته غير الشرعية..
بعد يومين من الإرهاب المتواصل: الاحتلال يخلّف دماراً هائلاً في مخيّم فلسطيني بمدينة رفح وعند زيارة الجزيرة إلى مدينة رفح، تكشفت حجم الأضرار والخسائر الفادحة لمخيم (مخيّم يبنا للاجئين) جنوب مدينة رفح، بعد أن انسحبت قوات الإرهاب الصهيوني في ساعة مبكرة من فجر يوم الخميس، الموافق 5 - 8 - 2004، بعد احتلالٍ دام يومين متتالين، حيث ظهر للعيان الدمار الهائل في البنية التحتية والتدمير الكبير في منازل المواطنين، وذلك بزعم البحث عن أنفاق لتهريب الأسلحة و الوسائل القتالية إلى مناطق السلطة الفلسطينية..
وخلال العملية الإرهابية دمّرت قوات الاحتلال 19 منزلاً ما بين تدميرٍ كليّ و تدمير جزئيّ، فضلاً عن حرق أربعة محالّ تجارية..
كما طال التدمير الصهيوني البنية التحتية للمخيم بأكملها حيث جرفت الشوارع المعبّدة والفرعية وخطوط المياه وأنابيب الصرف الصحي إضافةً إلى الهواتف والكهرباء، ولحقت أيضاً أضرار مادية بمسجد المصطفى جرّاء القصف الصهيوني الكثيف والعشوائي.
هذا وتنشر الجزيرة أسماء المواطنين الذين دمّرت منازلهم : تيسير حنيف (هدم كلي - ثلاثة طوابق)، فوزي حنيف (هدم كلي - طابق واحد)، محمد الفرع (هدم كلي - طابق واحد)، إسماعيل الكرد (هدم كلي - طابق واحد)، أبو يوسف جودة (هدم كلي - طابق واحد)، حسن أبو هلال (هدم كلي - طابق واحد)، يونس الفرع (هدم كلي - طابق واحد)، عيسى الفرع (هدم كلي - طابق واحد)، سلامة الهمص (هدم كلي - طابق واحد)، نظام الهمص (هدم كلي - طابق واحد)، عمر شقفة (هدم كلي - طابق واحد)، أحمد سعيد (هدم كلي - طابق واحد)، أشرف السكر (هدم كلّي - طابق واحد)، سعيد شقفة (هدم كلي - طابق واحد)، محمد الملاحي (هدم كلي - منزل إسبست)، النادي الرياضي (هدم كلّي)، ماجد الهمص (هدم جزئي - 4 طوابق)، و عادل الحولي (هدم جزئي- طابق واحد) كما ان الاحتلال هدم 12 منزلاً وينذر بهدم 40 آخر في مدينة قلقيلية..
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي هدمت اثنا عشر منزلاً في قرية عزون بمدينة قلقيلية في الضفة الغربية، بادعاء أنها شيدت دون ترخيص..
وقالت مصادر أمنية فلسطينية ل (الجزيرة) إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أخطرت ب 40 إنذارا وجهتها لأهالي القرية بهدم منازلهم وممتلكاتهم..!!!!
|