عرفات التقى يوري افنيري وكتلة السلام الإسرائيلية
اعتقال ضابطين فلسطينيين.. وقوات الاحتلال تتوغل براً وجواً في رفح ونابلس

* غزة - رام الله - القاهرة -بلال أبودقة - الوكالات:
أفادت تقارير بأن قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد في مخيم رفح للاجئين جنوبي قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إن (قوات الاحتلال تساندها الدبابات والآليات العسكرية اجتاحت المنطقة وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي).
وأضافت الوكالة أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مناطق مختلفة من رفح في وقت سابق ، كما كثفت المروحيات الإسرائيلية تحليقها في أجواء المنطقة، وحلقت على مستويات منخفضة، وأعرب المواطنون الفلسطينيون عن خشيتهم من أن يكون ذلك مقدمة لشن عدوان جديد ضدهم.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ضابطين من الأمن الوطني الفلسطيني أثناء عودتهما من مصر عن طريق معبر رفح البري
وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال اعتقلت النقيب وفيق محمد برهوم والنقيب أحمد غنيم ويعملان بالأمن الوطني في خان يونس أثناء عودتهما من مصر إلى قطاع غزة واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
هذه الاعتداءات في غزة امتدت إلى خان يونس حيث فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين غرب المدينة.
وأفادت مديرية الأمن العام أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبراج المراقبة العسكرية عند حاجز التفاح وحي الأمل ومقابل المخيم الغربي فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة بكثافة وعشوائية تجاه منازل المواطنين مما أدى إلىتضرر العديد من هذه المنازل ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
أما في الضفة الغربية فقد اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت عدة أحياء من مدينة نابلس في الضفة الغربية0.
وقد تمركزت قوات الاحتلال في العديد من المناطق في المدينة خاصة مخيم بلاطة ومخيمي عسكر القديم والجديد حيث أغلقت قوة عسكرية مكونة من خمس سيارات جيب عسكرية وآليات عسكرية أخرى شارع القدس غرب مخيم بلاطة بينما تمركزت عدة دوريات أخرى عند مداخل المخيم الجنوبية والشمالية.
وذكر شهود عيان أن المواطن يوسف إبراهيم سلقان من مخيم بلاطة أصيب بعيار مطاطي في الرقبة عندما أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة خلال تقدمها في نابلس والمخيم.
كانت قوة إسرائيلية تساندها مجنزرة أغلقت شارع تونس ومنعت حركة السير فيه في كلا الاتجاهين، وأفادت مديرية الأمن العام في المدينة أن قوات الاحتلال دفعت تعزيزات عسكرية جديدة حيث شوهدت خمس دوريات إسرائيلية على طريق الزيوت وثلاث دبابات على شارع القدس متجهة إلى داخل المدينة في الوقت الذي تشهد فيه سماء المحافظة تواجدا مكثفا لطائرات الاباتشي.
وأعرب العديد من المواطنين عن خشيتهم من أن يكون هذا الانتشار الواسع لقوات الاحتلال مقدمة لاجتياح واسع للمحافظة.
وفيما يتصل بالتحركات السياسية فقد اجتمع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء السبت في مقره بمدينة رام الله مع وفد من كتلة (السلام) الإسرائيلية برئاسة أوري أفنيري.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إن عرفات أطلع الوفد ( على التطورات التي تمر بها الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية واستمرار الحصار والإغلاق لكافة محافظات الوطن إضافة إلى مواصلة إسرائيل بناء جدار الفصل العنصري).
ونسبت وفا إلى أفنيري قوله في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: إن (الرئيس عرفات هو شريكنا في السلام الذي هو ضروري للجميع فلسطينيين وإسرائيليين ولكل الشرق الأوسط والعالم).
وأضاف (نحن كشعب إسرائيلي نؤمن أنه يمكن الوصول مع الرئيس عرفات إلى السلام وأن كل من يحاول تدمير سلطته يعمل ضد السلام).
من جهته قال لطيف دوري سكرتير لجنة الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي: (إننا مجموعة من دعاة السلام اقتحمنا الحواجز الإسرائيلية الغاشمة ووصلنا إلى الرئيس عرفات لتهنئته بذكرى ميلاده السعيد)، حسبما أوردت وفا.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني احتفل السبت بعيد ميلاده الخامس والسبعين حيث إنه من مواليد شهر آب - أغسطس عام 1929