في مثل هذا اليوم من عام 1963 استطاع اللصوص في مدينة جلاسجو بالمملكة المتحدة السطو على قطار البريد المتجه من جلاسجو إلى إيستون، واستولوا على كمية كبيرة من النقود.
وذكر البنك أن قيمة النقود التي سرقها اللصوص تقدر بحوالي 2 مليون جنيه إسترليني في أكبر غارة من نوعها على القطار البريطاني.
وقد سلك قطار البريد المعروف باسم (يو بي) نفس الطريق الذي يسلكه كل ليلة بدون أية مشاكل لمدة 125 عاماً، إلى أن أوقفه ضوء أحمر في بيكينجهامشير في حوالي الساعة 3.15 صباحا بتوقيت جرينيتش، وكانت تلك بالتأكيد عملية مخططة محكمة من قبل العصابة التي هاجمت القطار.
وقد ظل السائق جاك ميلز، 58 عاماً، محتجزاً في مستشفى آيليسبيري، إثر إصابته بجرح في رأسه بعد اعتداء اللصوص عليه، وتوصلت الشرطة إلى أن هؤلاء اللصوص كانوا مقنعين ومسلحين.
ولم يدرك حوالي 75 عاملاً من عمال فرز البريد على القطار ما حدث خلال تلك الدقائق العشرين التي استغرقتها عملية نهب القطار، حيث قام اللصوص بفصل القاطرة والعربتين الأماميتين من القطار، ثم قادوا تلك العربات إلى جسر على بعد ميل واحد.
وهناك اقتحم اللصوص العربة الثانية، وشلوا حركة أربعة من عمال البريد ، ثم قاموا بشحن 120 طردا بريديا، وحقائب النقود في شاحنة كانت منتظرة على الطريق.
وقد حضر إلى مكان الحادث (بالقرب من شيدينجيتون) شرطة بيكينجهامشير، وشرطة النقل البريطاني، ومكتب البريد، في الساعات الأولي من الصباح، ثم لاحظوا صدور إشارات منبعثة من سلوك التليفون المقطوعة في المنطقة.
وذكر مفتش بوليس بيكينجهامشير أن تلك الواقعة كانت خطة محكمة بالفعل. وقد عرضت البنوك ومكاتب البريد وشركات التأمين دفع مبلغ 260 ألف جنيه إسترليني كمكافأة لمن يدلي بأية معلومات تقود للقبض على العصابة واسترجاع النقود.
|