Sunday 8th August,200411637العددالأحد 22 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

انه عالم عجيب تتقاصر عقول البشر عن فهمه انه عالم عجيب تتقاصر عقول البشر عن فهمه

قرأت بتأمل دفق قلم الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي عبر زاويته بالعدد 11652 في 10-6- 1425هـ ص 4 فتذكرت غثاء السيل.. وحزنت على واقع ثقافة المسلمين، فما أكثر المسلمين وما أقل معرفتهم وإلمامهم بأمور دينهم وأخراهم.. ولو حرصوا على أخراهم كما حرصهم على دنياهم لكانوا أمة وسطاً، ولقد ذكرني العشماوي بأعداد المسلمين في أصقاع المعمورة والإحصائيات التي وردت عنهم في موقع الأديان في الإنترنت، فمثلاً نجد إندونيسيا تضم 183 مليون نسمة كأكبر عدد فيه مسلمون ثم تليها الباكستان 134 مليون نسمة ثم الهند 121 مليون نسمة ثم بنجلاديش 114 مليون نسمة ثم تركيا في المراكز الخامس 66 مليوناً ثم إيران 62 مليوناً ثم مصر 59 مليوناً ثم نيجيريا 53 مليوناً.
ثم الجزائر 30 مليوناً وفي المركز العاشر المغرب 29 مليون مسلم، وهكذا.. ورغم انتشار الإسلام السريع إلا أن المسيحية على اختلاف مذاهبها 2 بليون نسمة حيث تسبق الديانة الاسلامية حيث تبلغ 1.3 بليون نسمة مسلم ثم الهندوسية 900 مليون نسمة ثم من لا يدينون بأي ديانة 850 مليوناً ثم البوذية 360 مليون نسمة ثم القومية 228 مليون نسمة ثم الوثنية 95 مليون نسمة ثم السيخ في الهند 23 مليوناً ثم اليهودية 19 مليون نسمة وهلم جرا.
والغريب في الأمر كما ذكر ذلك الكاتب فهد الأحمدي في زاويته حول العالم أن 26% من سكان إسرائيل ملحدون بدون ديانة وأن اليهود يمثلون أقل من ثلاثة أرباع السكان.
كما ذكر أيضاً أن أعظم ستة شعوب إسلامية في العالم شعوب غير عربية، وهو ما يعني أهمية التفريق بين خصوصية الثقافة العربية وعمومية التعاليم الإسلامية.
إنه عالم غريب وعجيب وفسيح تتقاصر عقول البشر عن إدراك أسراره بين سماء وسماء خمسمائة عام ومثلها بين الأرض والسماء.لقد أبدع دكتورنا العشماوي في تصويره واقعنا وجسد هويتنا.. وأشار إلى أن الله سبحانه هيأ للإنسان من وسائل العلم الحديث وفتح أمامه آفاقاً رحبة من الاكتشافات المذهلة، ومع ذلك عجز عن الوصول إلى الأبعاد النهائية لجزء من هذه الفضاءات الرحبة.. وطمأن العشماوي الإنسان المسلم المؤمن بربه بأن لا تخفيه هيلمان طغاة العصر وضجيج آلاتهم فإنهم كالذرة التائهة في ملكوت رب العالمين.
لذا كان لزاماً على المسلمين العودة الصحيحة لدينهم ومعرفة أحكام الشريعة ودراسة الكتاب والسنّة وكتب السلف والسير لغرس الثقافة التي تجلب لهم سعادة الدنيا والآخرة، لابد من تحصين الأمة وغرس القيّم المثلى فيها والبعد عن القشور والحياة الزائفة والثقافة السطحية الدنيوية حتى نكون خير أمة أخرجت للناس.
في الختام نقدر للعشماوي طرحه المتميز وأسلوبه الرائع، ونتمنى جمع شتات مقالاته في كتاب يحتفظ به للتاريخ وينتفع بعلمه للأجيال.

حمد بن عبدالله بن خنين/ الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved