وأنا اتصفح مجلة الجزيرة في قضيتها المطروحة (الشباب في الإجازة الصيفية طاقات تنتظر الدعم والتوجيه) في منتدى الهاتف وذلك يوم الثلاثاء 17-6-1425هـ في هذه الأثناء وأنا أتنقل عبر أطروحات المشاركين وآرائهم لفت نظري عنوان صغير (الشباب طاقة) لأحد المشاركين وهو باسل أحمد العمر، فلما دققت النظر وتمعنت في أسطر المشاركة وجدت ان هذه الاسطر وهذا المقطع مجتزأ من مقالتي المنشورة في صفحة الرأي تحت عنوان (المراكز الصيفية مصدر نفع لا مصدر ضرار) والأخ باسل ليس عنده وقت للاجتهاد او التصرف ببعض كلمات المقالة بتغيير بعضها او إضافة بعض الأفكار عليها حتى يكون له دور ولو بسيط في المشاركة وإنما ساق عشرة أسطر من المقالة نصاً بالكلمة والحرف دون علامة تنصيص او إحالة الى مقالتي وهذا في الحقيقة مهما حاولنا التلطيف والبحث له عن مسمى لائق لا نجده ينطوي إلا تحت مسمى (سرقة) وهذه المحاولة (السرقة)، واعذرني يا أخ باسل - هي في الحقيقة تمثل إشكالية تعيشها معظم الصحف - ويبدو لي ان جريدتنا الجزيرة تعاني منها كثيراً وخاصة في صفحة الرأي وغيرها من الصفحات التي تحوي أفكاراً مستقلة لأننا كل يوم وبالذات في صفحة (الرأي) نقرأ اسماء جديدة في عالم الكتابة بأسلوب وطرح كتاب مبدعين ولهم أسماء لامعة في عالم الكتابة ونحن نعرف ان الممارسة الأولى للكتابة لا تأتي بهذا الشكل إلا ان كانت صفحة (الرأي) بمثابة الشفرة التي فكت رموز هذه المشاركة وجعلتها تتفتق عن إبداع.
المشاركات التي (تسيل) على صفحة (الرأي) كثيرة وعملية الفرز والتحقق تكلف جهداً وتستنزف وقتاً.. ولكن المشرف على الصفحة وبحكم خبرته الطويلة يستطيع ان يميز بين هذه المشاركات ويكتشف بعض المحاولات (غير المأمونة).
أسطري الأخيرة..
هذا العصر عصر فكرة وتفسير رؤية وإبداع جديد وطرح راقٍ يسمو بنا إلى الأمام.. ليس وقت نقل او تلميع او ترجيح ومشرفو الصفحات يجب ان يمايزوا بين الكتابات التي يضيئها الكاتب بأفكاره وبين المنشورة أو المنقولة او التي تحكي سيرة ذاتية لشخصية انهكتها الاقلام وامتلأت بها المجلدات قولاً وأثراً نحن بحاجة الى مشاركات فاعلة تحكي واقعاً وتعيش حدثاً وتخرج لنا مقالة من معترك الأحداث في نهايتها لافتة تقول: من هنا الطريق.
خالد عبدالعزيز الحمادا / بريدة |