يتجه معظم صانعي السيارات إلى التحوّل عن الدفع الأمامي لسياراتهم إلى الدفع الرباعي وخاصة السيارات الفخمة.
وقد حذت هوندا حذوهم في نموذج أكورا آر إل الذي عرضته في معرض نيويورك الماضي وسيمثل الجيل الجديد من موديل ليجند، وسيبدأ تسويقه في الولايات المتحدة كموديل عام 2005 تحت تسمية أكورا آر إل، ويعكس هذا الجيل ثلاثة تحوّلات أساسية، أولها هوية التصميم، ثم الحجم، وصولاً إلى نظام الدفع.
المنافسون والتصميم
تمثل ماركة أكورا لدى هوندا ما تمثله ماركات ليكزس لدى تويوتا وإنفينيتي لدى نيسان.
وسيتحول الجيل الجديد مع هويته التصميمية الجديدة إلى مظهر أكثر عدائية للسعي إلى نيل إعجاب الأذواق الفتية والديناميكية التوجه.
وتتبع هوندا بذلك خطوات منافستها نيسان التي استعادت مركزها الثاني بين صانعي اليابان من هوندا بالتحديد، بعد نمو مبيعات نيسان العالمية 8.5
في المائة في العام الماضي لتبلغ 2.968 مليون وحدة، لتأتي بعد تويوتا صاحبة المركز الأول يابانياً والثاني عالمياً حيث باعت في العام الماضي 6.78 ملايين وحدة، أما هوندا التي جاءت في المركز الثالث يابانيا فقد باعت 2.88 مليون وحدة.
وصاحب صحوة نيسان وخروجها من أزمتها منذ أواخر التسعينات جرأة برامجها وتصاميمها، والذي صاحب تطور التصميم لدى معظم الشركات اليابانية وقد برزت جرأة التصاميم الجديدة في معرض طوكيو الأخير.
الحجم والمستوى
سعت ليجند إلى الحلول بين مستوى السيارات كبيرة الحجم المصنفة تنفيذية مثل جاغوار S Type ولينكولن LS، وفولفو S80 وكاديلاك CTS وساب 9-5 وآودي آي A6 وليكزس GS وإنفينيتي M45 وغيرها، وبين السيارات الفخمة العليا والتي يضم قطاعها موديلات مثل ليكزس LS 430 وإنفينيتي كيو Q45 وجاغوار XJ ومرسيدس- بنز S Class وآودي A8 وغيرها، لذلك تراجع الطول من خمسة أمتار إلى 4.91 أمتار في الجيل الجديد بينما تراجعت قاعدة العجلات إلى 2.91 متر، قابل ذلك لزيادة الطابع الديناميكي العام بوضوح توسيع العرض 2.5 سنتم، مع تقليص مجموع المسافة الفائضة أمام المحور الأمامي ووراء الخلفي حوالي 3 سنتم، مع نمو ارتفاع السقف.
الأداء والدفع
صاحب تغيير الشكل لزيادة الطابع الديناميكي تغيير الأداء ونظام الدفع. وقد انتقلت هوندا من الدفع الأمامي المعروف في الموديل منذ أول أجياله في العام 1985م إلى الدفع الرباعي.
وتسمي هوندا نظام دفعها الرباعي الجديد بتسمية (التحكم الدقيق بالدفع الرباعي) والذي يؤدي إضافة لمهمة توزيع العزم بين المحورين الأمامي والخلفي لدى القيادة حسب الظروف إلى توزيع العزم عرضياً بين العجلتين الخلفيتين وحدهما، وبنسبة يمكن أن تصل إلى مائة في المائة لأي من العجلتين الخلفيتين.ويأخذ نظام التحكم الإلكتروني لنظام الدفع في حساباته معلومات أخرى منها وضعية المقود ودرجة الشد الجانبي للهيكل، وسرعة دوران العجلات والمحرك وعلبة التروس، لتحديد أفضل سرعة دوران لكل من العجلتين الخلفيتين، حسب درجة الانعطاف لتعويض فارق سرعة الدوران الطبيعية بين العجلتين الدائرتين خارج والمنعطف وبين الأخريين الداخليتين.
وبذلك تتميّز تقنية هوندا عن غيرها من التقنيات باكتفاء نظامها بعلبة التروس التفاضلية الخلفية لتلبية مهمتَي توزيع العزم طولياً بين المحورين الأمامي والخلفي، وعرضياً بين عجلتَي المحور الخلفي، علماً بأن صانعين آخرين يستغلون تقنيات أخرى لضبط العجلة المهووسة من دون تعشيق خاص، بواسطة الكبح الموضعي على العجلة المهووسة، فينتقل فائض العزم تلقائياً إلى الأخرى المقابلة لها في المحور ذاته.
ويتميّز نظام هوندا الجديد عند الانعطاف مع الضغط على دوّاسة الوقود، بتسريعه لدوران العجلة الخلفية الخارجية لمساعدة الهيكل على الانخراط في الاتجاه الذي يريده السائق، أو يسرّع العجلة الخلفية الداخلية في حال رفع السائق قدمه عن دوّاسة الوقود وسط المنعطف لتخفيف حدة تفاعل السيارة وخطر انحراف مؤخرها في تلك الحالة.
وتتوفر أنظمة أخرى تهدئ سرعة دوران العجلة الخلفية الآخذة في الدوران هوَساً، بواسطة علبة تروس تفاضلية خلفية تقليدية من النوع المحدود الانزلاق ويتطلب ذلك توفر علبة تحويل إضافية بين المحورين الأمامي والخلفي، لتتولى ضبط نسب العزم طولياً بين المحورين المذكورين، على أن تتكفل علبة التروس التفاضلية الخلفية بتوزيع العزم وضبطه عرضياً بين العجلتين الخلفيتين.
التجهيزات والأنظمة
جهزت هوندا سيارتها ببعض التجهيزات التي لا تتوفر إلا في السيارات الفخمة مثل اعتماد معدن الألومينيوم لتصنيع سواعد التعليق الشوكي المزدوج والمستقل في الجوانب الأربعة، وألواح غطاءي الصندوقين الأمامي والخلفي والرفرافين الأماميين.
وجهزت المقصورة بالتلبيس الجلدي مع خشب فعلي وشاشة ملونة مقياسها 8 بوصات، مع نظام ملاحة واتصال مروري مباشر باستمرار للإبلاغ الفوري عن الحوادث أو الازدحامات، إضافة إلى تضمينه وظيفة الاتصال المباشر أيضاً مع أقرب موزعي هوندا - أكورا للمساعدة عند الضرورة، أو للتذكير بمواعيد الصيانة أو تشخيص حالة المحرك في وقت معيّن ويتم ذلك بواسطة تبادل المعلومات بين نظام التحكم الإلكتروني بوظائف السيارة، والملاحة الإلكترونية، ومركز الصيانة القريب.ومن التجهيزات إنارة أمامية مع انعطاف نسبي للنور العادي حتى 20 درجة إضافية داخل المنعطف تبعاً لسرعة السيارة ودرجة لف المقود، والبطاقة الإلكترونية التي يمكن حملها في الجيب أو الحقيبة لفتح الباب وتشغيل المحرك، ونظام بلوتوث للاتصال اللاسلكي بين جهاز التلفون الجوّال وبين السيارة.
وسيتضمن الموديل وسادة هوائية مواجهة وأخرى مجانبة لكل من السائق والراكب الأمامي، إضافة إلى ستارة هوائية واقية لرؤوس الركاب الجالسين قرب النوافذ الأربعة.
المحرك والعلبة
سيجهز الجيل الجديد بمحرك ذي ست أسطوانات بسعة 3.5 ليترات، مع 24 صماماً واربعة اعمدة كامات علوية وتوقيت متبدل لفتح الصمامات، وهو نظام معروف لدى هوندا بتسمية فيتيك VTEC، فتبلغ القوة 300 حصان.أما علبة التروس الأوتوماتيكية فهي بخمس نسب امامية، مع إمكان الغيار تعاقبياً من وراء المقود.
| 
"نادى السيارات"