* نيام - (اف ب)
اجتاحت أسراب من الجراد جنوب ووسط النيجر حيث تمتد أهم المساحات الزراعية في البلاد وانتشرت فوق أكثر من 20 ألف هكتار مما يهدد بخطر المجاعة، كما أعلنت أمس الجمعة أجهزة حماية المزروعات في النيجر.
وقال جربا يحيى المسؤول في إدارة حماية المزروعات في نيامي إن هذا الانتشار يثير (قلقاً كبيراً) وخصوصاً في تهوا وأغاديز (شمال) وديفا (جنوب شرق) وتلابري (غرب) وزندر (وسط) حيث خلفت أسراب الجراد الكثيفة أضراراً في المراعي والمزروعات. وتقدمت أسراب الجراد التي شوهدت في أيار-مايو في الشمال الصحراوي نحو الجنوب والوسط حيث الأراضي الخصبة القليلة.
وأضاف أن (منذ العاشر من تموز- يوليو تقدمت الأسراب التي أتت من الحدود المالية والجزائرية بفضل الظروف البيئية، نحو المناطق الزراعية). وقال موظف في وزارة الزراعة (لقد تغلبنا منذ سنوات على فترات الحرمان والمجاعة ويجب ألا نمكن هذه الحشرات الضارة من إتلاف محاصيلنا'. ولكن السلطات النيجيرية التي تفتقر إلى مبيدات للحشرات، تخشى الأسوأ في الأسابيع المقبلة.
وبحسب وزارة الزراعة تمت معالجة 1300 هكتار فقط من المساحات التي اجتاحها الجراد الأسبوعين الماضيين في السمكة وتسارة قرب الحدود المالية والجزائرية. وقال مسؤول في قسم حماية المزروعات إن نقص الوسائل يعيق مكافحة الجراد الذي يتحرك جماعات مع الغسق مؤكداً الحاجة إلى طائرات لرش المبيدات. ووعد المغرب والجزائر وليبيا وتونس ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) بتقديم مبيدات إلى النيجر. كما أرسلت الجزائر التي تعاني أيضاً من الجراد فرقاً إلى شمال النيجر للتحقق ومعالجة الأراضي. ويعيش أكثر من 80 % من سكان النيجر وعددهم عشرة ملايين نسمة على الزراعة في بلد تغطي الصحراء ثلثي مساحته.
|