* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
بدأت أسواق الرطب بالمدينة المنورة تشهد تدنيا في كميات الرطب المعروضة للبيع هذه الأيام بشكل ملحوظ وفي وقت مبكر مقارنة بالاعوام الماضية حيث كانت مواسم الرطب تدوم أكثر من هذا العام كما أن حجم المعروض من الرطب في الأسواق هذا العام لم يصل إلى ذروته المعهودة في الأعوام السابقة حيث كان المعروض يفيض عن حجم السوق ويصل إلى الشوارع المجاورة له.
وقد أرجع العديد من أرباب سوق الرطب بالمدينة المنورة هذا التدني إلى اسباب عدة منها مراجعة العديد من المزارعين لبرامجهم وخطط زراعتهم حيث يبحثون عن زيادة أرباحهم برفع مستوى إنتاجيتهم من التمور التي تشكل دخلاً جيداً مقارنة بالرطب الذي يحتاج إلى أيد عاملة كثيرة ووسائل نقل تضاف إلى التكلفة كما أن شريطية السوق يسلبون أتعاب المزارعين ويبخسونهم حقوقهم وقد قام العديد من المزارعين بقطع نخيل الرطب وغرس أجود أنواع النخيل المثمر للتمور المميزة وأشهرها العنبرة والعجوة والبرنية والشلبي والمبروم وغيرها حيث تحقق النخلة الواحدة مردوداً مادياً أكبر بكثير من إنتاجية نخيل الرطب كما أن نخيل التمور لا يحتاج لأيد عاملة كثيرة حيث يبقى التمر على النخيل حتى آخر الموسم وهو ما لا تتحمله ثمار الرطب التي تحتاج لسرعة قطفه وبيعه خاصة مع اشتداد حرارة الصيف التي كان لها تأثير كبير في سرعة انتهاء موسم الرطب بالمدينة المنورة وتدني أسعاره بشكل كبير حيث وصل سعر الصندوق سعة 2 كيلو في بعض الأنواع إلى ريالين كما أن دخول تجار التبريد الذين اشتروا كميات من الرطب لتبريده وبيعه في شهر رمضان أثر في تدني العروض في بعض الأحايين.
|