* الرياض - حازم الشرقاوي:
كشف (تقرير القرصنة التجاري) السنوي (commercial Piracy Report) الذي يصدره (الاتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات) (IFPI) عن زيادة حجم مبيعات الأقراص المدمجة المستنسخة لتصل إلى 1.1بليون قرص خلال العام 2003م. وذكر التقرير أنه قد تم بيع قرص مدمج مستنسخ واحد من بين كل ثلاثة اقراص خلال العام 2003م عبر كافة أنحاء العالم. ويصل حجم مبيعات الأقراص الموسيقية المقرصنة إلى أكثر من 4.5 مليارات دولار أمريكي في العالم، مما يشكل حوالي 15% من المجموع الكلي لحجم هذا القطاع. وتتفاقم مشكلة القرصنة الموسيقية بشكل ملحوظ بالنظر إلى عدم اتخاذ خطوات جادة وحازمة من قبل السلطات الحكومية المسؤولة، بالإضافة إلى انعدام وجود قوانين صارمة لحماية حقوق الملكية الفكرية.
فيما تتزايد المخاطر الناجمة عن تزايد عمليات قرصنة التسجيلات في منطقة الشرق الاوسط نظراً لعدم إدراك الجهات الحكومية لمدى الأضرار الجسيمة الناجمة عن هذه الممارسات غير المشروعة والتي تلعب دوراً كبيراً في إعاقة النمو الاقتصادي الوطني. كما تفتقر هذه الدول إلى تطبيق قوانين الملكية الفكرية التي تعد القوة المحركة لخطط التنمية وخلق البيئة المناسبة للاستثمارات الأجنبية.
وتأتي لبنان في مقدمة الدول التي ترتفع فيها عمليات القرصنة، حيث وصل معدل انتشار هذه الظاهرة الخطيرة إلى 70% كما يليه كل من الكويت والمملكة العربية السعودية على التوالي.
ولا يزال لبنان يشهد معدلات قرصنة عالية للتسجيلات الموسيقية، على الرغم من مبادرة الجهات الحكومية المسؤولة بشن بعض حملات المداهمة لملاحقة المنتهكين، كما ترتفع معدلات القرصنة في الكويت بصورة كبيرة، حيث وصلت معدلات قرصنة التسجيلات الموسيقية فيها إلى حوالي 60% وفي المملكة العربية السعودية ساهمت الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية بمصادرة على ما يزيد على 600.000 وحدة من الأقراص والأشرطة الموسيقية المستنسخة. بينما ارتفع معدل مبيعات الأقراص الموسيقية المقرصنة في العالم بنسبة 4% خلال العام 2003م، كما زاد المعدل العالمي لعمليات القرصنة إلى 35% وم نضمن المؤشرات الإيجابية، فقد سجلت معدلات نمو قرصنة الأقراص الموسيقية خلال العام الماضي أدنى معدل لها بالمقارنة مع السنوات الأربع الماضية، مما يعكس الجهود المشجعة التي تبذلها فرق مكافحة قرصنة التسجيلات الموسيقية وبعض الجهات الحكومية للحد من هذه الممارسات السلبية.
|