* جوانتانامو (كوبا)- لندن - الوكالات:
تجنب ستة من بين 11 سجيناً في جوانتانامو منحوا فرصة للطعن في اعتقالهم حضور الجلسات التي لا يتوقع الجيش الأمريكي في كل الاحوال ان تؤدي إلى الافراج عن الكثير من النزلاء.. وبدأت لجان قضائية مكونة من ثلاثة ضباط بالجيش خلال الاسبوع الجاري مراجعة وضع المعتقلين من الحرب الافغانية الذين احتجزوا في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا بدون محاكمة لمدة عامين ونصف العام. وشارك خمسة سجناء في الجلسات ولكن ستة امتنعوا من بينهم ايراني في الخامسة والعشرين حضر الصحفيون جلسته يوم الجمعة.. ولخصت المواد غير السرية في الجلسة التي استمرت 13 دقيقة الايراني على انه احد مقاتلي طالبان جندته ودربته الجماعة المتشددة على استخدام بنادق ايه.كي.47.
وقال الملخص انه قضى اكثر من اسبوعين يقاتل القوات الأمريكية والحليفة في افغانستان قبل اعتقاله على يد التحالف الشمالي وهي مجموعة من الميليشيات الافغانية التي قاتلت إلى جانب القوات الأمريكية للاطاحة بحكومة طالبان التي وفرت الحماية لتنظيم القاعدة. وقال الصحفي الذي قرأ الملخص للهيئة القضائية: رغم انه ربما لم يشأ ان يكون عضوا في طالبان.. الا انه كان كذلك على مدى شهرين. ونقل ضابط اخر التقى عدة مرات مع السجين وعمل كممثل له في الجلسة عن الايراني قوله انه سائق شاحنة توجه إلى افغانستان لشراء قطع غيار اجهزة تسجيل ستريو.. وقال السائق ان طالبان جندته ليعمل كسائق وطاه ولكنه لم يقاتل ابدا او يشهد قتالا وفقا لما ذكره ممثله.. ولم يشر السجين الى اسباب رفضه المشاركة ولكن ممثله قال انه بدا واهن العزم منذ البداية، وغير رأيه بعد ان قال في البداية انه سيحضر.. وقال ضباط امريكيون ان النزلاء الذين تجنبوا الجلسات هم من بين 10 إلى 20 في المئة من السجناء الذين يرفضون تماما التعاون مع معتقليهم.. وتنظر واشنطن إلى 585 سجينا في جوانتانامو على انهم مقاتلون اعداء ليس من حقهم الحماية التي توفرها معاهدة جنيف لأسرى الحرب.
وادان نشطاء تعامل الولايات المتحدة مع الاسرى باعتباره انتهاكا للقانون الدولي.. وحدد البنتاجون جلسات مراجعة اوضاع المقاتلين بعد ان قضت المحكمة العليا الأمريكية في يونيو حزيران بان سجناء جوانتانامو من حقهم الطعن في اعتقالهم امام المحاكم الأمريكية.. وسوف تقرر اللجنة ما اذا كان السجناء مقاتلين اعداء واولئك الذين تنتفي عنهم تلك الصفة سيرسلون إلى بلادهم اما البقية فسيمثلون امام هيئة ادارية تقرر ما اذا كانوا يمثلون تهديدا.. وقال ضباط أمريكيون ان رفض المشاركة في الجلسات لا يؤخذ على انه أمر ضد مصلحة السجين واللجنة ملزمة بان تأخذ في الاعتبار أي معلومات تبرئ ساحتهم تقدمها اجهزة المخابرات الأمريكية.. ولكنهم اقروا بان الحكومة الأمريكية تتحرك من افتراض ان السجناء مقاتلون اعداء لانهم خضعوا للعديد من المراجعات المتكررة لانشطتهم وظروف اعتقالهم.. وقال وزير البحرية الأمريكية جوردون انجلاند الذي يشرف على الجلسات ووصف السجناء بانهم ارهابيون خلال الاسبوع الجاري لا اعتقد ان عددا كبيرا سيتقرر انهم ليسوا مقاتلين اعداء بعد كل ذلك العمل الذي تم بالفعل.
من جهة اخرى أعلنت الشرطة البريطانية امس السبت إطلاق سراح أحد الاشخاص الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي بموجب قانون مكافحة الارهاب وبلغ عددهم 13 شخصا. وكان الرجل الذي لم يذكر اسمه وعمره 25 عاما اعتقل في شمال انجلترا يوم الثلاثاء الماضي لكن السلطات أطلقت سراحه مساء الجمعة دون توجيه أي اتهام إليه.. وكان قد أطلق سراح رجل آخر قبله دون أن توجه إليه أيضا أي اتهامات. وحصلت الشرطة على إذن بتمديد أجل حبس بقية المعتقلين وعددهم 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و32 عاما إلى اليوم. وذكرت تقارير أن جميع المعتقلين من أصل آسيوي وأنهم ما زالوا يخضعون للاستجواب بأحد مراكز الشرطة الرئيسية في لندن.. ورغم رفض الشرطة الادلاء بأي تعليق بهذا الصدد ربطت وسائل الاعلام بين اعتقال هؤلاء الاشخاص والقبض على خبير الكمبيوتر محمد نعيم نور خان الذي يشتبه بأنه من أبرز عناصر شبكة اتصالات تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
|