* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يأبى الاحتلال الصهيوني الغاشم إلا التنغيص على الفلسطينيين في كل وقت وحين، فلم يسلم الأزواج والعرسان من بطش الاحتلال وهمجيته، ولا الطلاب ولا حتى معيدو الجامعات من الاعتقال والتنكيل والإصابة بالرصاص، فقد اختطفت قوة إسرائيلية مساء يوم الأربعاء، الموافق 4 - 8 - 2004 الطالب الفلسطيني، رامي ربحي البرغوثي جريحا هو وثلاثة مواطنين فلسطينيين من بينهم خطيبته نسيبة العاروري، وكذلك شقيقه راني البرغوثي في يوم زفافه، بعد محاصرتهم جميعاً في منزل وسط مدينة البيرة بالضفة الغربية، والتهديد بنسف المنزل فوق رؤوسهم..
وكانت قوة احتلالية كبيرة حاصرت المنزل وطلبت من سكان أحد المنازل بالخروج مستسلمين وأمهلتهم ساعتين قبل قصفه بالقذائف وثم أطلقت النار على المنزل مطالبة من كان فيه بالاستسلام..
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الغاشمة في بداية العملية مواطن فلسطيني يعمل في شركة الاتصالات الفلسطينية، يدعى ثائر حجازي (22 عاماً)، ثم اعتقلت المواطنة، نسيبة العاروري، ذات النقاب الأبيض خطيبة الطالب الفلسطيني رامي البرغوثي، على ما يبدو للضغط عليه للإدلاء باعترافات، كما اعتقلت شقيقه راني البرغوثي الذي يعمل معيداً في جامعة بير زيت، وكان يستعد لحفل زفافه في يوم اعتقاله (يوم الأربعاء)..!! هذا وتطارد قوات الاحتلال الطالب رامي البرغوثي الذي هو من قرية (كفر عين) غرب مدينة رام الله منذ فترة طويلة، وهو مسؤول الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت، بدعوى انتمائه لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)..
وقال شهود عيان ل (الجزيرة): أن رامي البرغوثي خرج من المنزل المحاصر جريحاً ينذف دماً، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقاله بطريقه وحشية ونقلته إلى جهة مجهولة..
الاحتلال صورة بشعة في الأفراح والأتراح.. !!
هذا ويأبى الاحتلال الإسرائيلي إلا التنغيص على الفلسطينيين في كل خطوة يقدمون عليها، ولا يتجاوز حتى أفراحهم واتراحهم.
فبعد ساعات من قيام قواته بإطلاق النار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على المشاركين في تشييع شهيدين من رجال المقاومة الفلسطينية، ليصيب سبعة مواطنين فلسطينيين من بينهم أطفال ؛ هاجم جنود من جيش الاحتلال الهمجي مساء يوم الجمعة الموافق 30 -7 - 2004، حفل زفاف في مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية، وقام بتفتيش المنزل الذي أقيم فيه الفرح الفلسطيني، بشكل استفزازي يعكس الصورة المتوحشة للاحتلال البغيض..
وقال شهود عيان فلسطينيين من المحتفلين، ل (مراسل الجزيرة): إن جنود الاحتلال الصهيوني أوقفوا العرس حتى أتموا عملية تفتيش المنزل، بزعم مطاردتهم لمطلوبين فلسطينيين..!! وعلمت الجزيرة لاحقا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عدة مواطنين في الحي المقام فيه الفرح الفلسطيني ونقلتهم إلى جهة مجهولة..
وأفاد شهود عيان ل (الجزيرة) إن قوة عسكرية إسرائيلية اجتاحت مدينة بيت لحم، من المدخل الغربي القريب من بلدة بيت جالا، وتمركزت في حي الكركفة، وحاصرت منزل المواطن صبري ناجي زواهرة وأخرجت جميع ساكنيه منه، بعد أن أعصبت أعينهم وكبلت أيديهم، وقامت قوات الاحتلال بتفتيش عدد من منازل المواطنين في المنطقة، التي كانت تحتفل بعرس أحد أبنائها، واعتقلت عدداً من المواطنين، الذين عرف منهم فارس نواورة وسفيان الأخرس..
هذا وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أصابت مؤخرا تسعة مواطنين فلسطينيين في بيت ريما قضاء مدينة رام الله، التي اقتحمت صالة للأفراح وأطلقت النار على كل من كان في داخلها. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لمراسل الجزيرة : أن قوات الاحتلال، اقتحمت حفل زفاف داخل الصالة، وأطلقت النار على المحتفلين، مما أدى إلى إصابة المواطنين التسعة بالرصاص..!!!
|